الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتعاش الإقبال على شراء «الفخاريات» بسوق الجمعة

انتعاش الإقبال على شراء «الفخاريات» بسوق الجمعة
25 أغسطس 2013 20:32
شهدت محال بيع الفخار في سوق الجمعة في إمارة الفجيرة إقبالاً لافتا على الشراء مؤخرا، ما أدى إلى انتعاش سوق الفخار، وتزايد الطلب عليه بشكل واضح، باعتبار أن الفخار الذي كان يستخدم في الماضي في تخزين ونقل المياه والتمر أصبح اليوم جزءاً أساسياً من ديكور المنازل والمطاعم. إلى ذلك، قال عبدالعظيم جلال خان، صاحب أحد محال بيع الفخار في سوق الجمعة، إن «عمليات البيع هنا جيدة طوال أيام الأسبوع سواء من قبل المواطنين أو المقيمين والسواح فموقع سوق الجمعة على طريق مسافي الذيد جعل السوق في حركة نشاط دائمة»، مشيرا إلى أن معظم البضاعة مستوردة من باكستان والصين وفيتنام وتايلاند فضلا عن الفخار المصنوع محليا. وأوضح ظاهر منير خان، الذي يدير محلا لبيع الفخار في السوق من 8 سنوات، أن السوق شهد خلال السنوات القليلة الماضية توسعا في محال بيع الفخار فبينما كان عددهم لا يتجاوز المحلين في سوق الجمعة وصل عددهم اليوم إلى أكثر من 7 محال متخصصة في بيع الفخار، مشيرا إلى أن السوق أصبح من الأسواق الرئيسة لبيع الفخار المحلي والمستورد في الفجيرة والساحل الشرقي. وحول الأسعار، أوضح خان أن الأسعار بمتناول الجميع وتتراوح ما بين 10 دراهم إلى 600 درهم حسب حجم كل قطعة ونوعها، كما إن الزخرفة والنقوش الموجودة على الفخار تحدد إلى حد كبير سعر قطعة الفخار، مؤكدا أن الفخار الإماراتي هو الأجود كونه مصنوعاً من الطين المحلي المعروف بصلابته وتماسكه. وعن أهم أنواع وأشكال الفخار، يقول الباكستاني عمر رشيد، والذي لديه مصنع للفخار في منطقة مسافي الفجيرة، إن المصنع، الذي تأسس منذ 16 سنة، يركز على صناعة لخروس والتي كانت تستخدم في الماضي لتخزين التمور والمياه بالإضافة إلى فخار المزهريات، موضحا أن نشاط المصنع يقوم على تلبية طلبات الزبائن ومحال بيع الفخار فبعض المواطنين يطلبون تصميم الفخار على شكل «يحلة أو حب أو شربة ماي»، وكلها رموز للأدوات الفخارية المستخدمة في تخزين ونقل المياه في الماضي. أما سالم بن عبدالله بن حميد، وهو من مرتادي سوق الجمعة، ويستهويه اقتناء الفخار، فقال إن سوق الجمعة يوفر جميع أنواع الفخار وبأسعار مناسبة جدا، مشيرا إلى أنه يقطع أكثر من 150 كيلو متراً من أجل الوصول إلى سوق الجمعة لشراء بعض التزامات البيت، ومنها الفخار الذي يستخدمه لتزيين مدخل منزله وزواياه. وأوضح «المواطن مهما حصل له من تطور يظل يشعر بالحنين إلى الماضي ويعود بالذاكرة إلى الأيام الخوالي، ونحن نحرص على ألا ننسى ماضينا الزاخر حيث كان أجدادنا يعتمدون على الفخار في معيشتهم، واليوم باتت بعض المطاعم المشهورة في المدن الرئيسة في دبي والشارقة وعجمان تستخدمه في ديكورها، كونه يرمز إلى أهم الأدوات التي كانت تستعمل في مجتمع الإمارات قديما، وهذا يعبر بوضوح عن اعتزازنا بهويتنا وتمسكنا بماضينا التليد».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©