السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال في دائرة الخطر.. والمتهم التلوث البيئي

أطفال في دائرة الخطر.. والمتهم التلوث البيئي
25 أغسطس 2013 20:37
يتعرَّض الطفل للمخاطر البيئية بشكل أكبر من الإنسان البالغ، كون أجهزة جسمه في طور النمو، وثانياً لعدم إدراكه للمشاكل البيئية التي تحيط به، إلى جانب ذلك هناك صعوبة في التعامل مع فهم وإدراك الطفل حول قضايا أكبر من حجمه وعمره، وهذا يفسر عدم قناعة الكثير من الآباء والأمهات بجدوى تعليم أبنائهم السلوكيات البيئية من منهج تربوي سليم، خاصة أن الطفل ينال حصة كبيرة من الملوثات داخل عالمه الصغير، الممتد بين البيت والشارع والمدرسة. ويبدو المحيط الشخصي للطفل محدوداً جداً، لكن العديد من الملوثات تلازمه وتشكل تهديداً على حياته، والحكاية تنطلق مع البيت غير الآمن بيئياً وما يمثله تلوث الهواء داخل المنزل من أزمة صحية للطفل. معطيات جديدة وقال الاختصاصي عمر المنصوري الحاصل على ماجستير في الإعلام البيئي: في الوقت الراهن يتعامل العالم يوميا مع معطيات جديدة، تنذر بمعضلات بيئية تهدد كوكب الأرض، وهذا يحمل الجميع دوراً كبيراً في الشعور بالمسؤولية أثناء التعامل مع مسببات التلوث، ومن يرغب في تغيير العالم، فعليه أن يبدأ بنفسه أولاً، لأن الأطفال يقضون غالبية أوقاتهم في البيت، وأثناء مراحلهم العمرية الأولية، فإن صحتهم تتأثر كثيراً بمخاطر كثيرة، مثل قلة المياه الصالحة للشرب، والهواء الملوث وتلوث الغذاء وغيرها، ولذا من الأهمية أن يعرف الكبار شؤون المحافظة على البيئة، ودور كل منهم في تعليم الأطفال وتثقيفهم. وأوضح أن التعليم البيئي للأطفال مهم جداً، رغم صعوبته البالغة، لكن يمكن البدء معهم بخطوات بسيطة تتعلَّق مباشرة بمجرى حياتهم، ولِا على الولدين أن يوضحا خطورة النفايات وأثرها على حياتهم وأن شراء الملابس، واللعب الفائضة يسبب تنامي حجم النفايات، لهذا من الواجب توجيه الطفل للتفكير قبل الإلحاح بطلبه لشراء الحاجيات غير الضرورية، كما علينا توضيح سبب عدم الإسراف في الشراء. تدريب الصغار وأضاف: نحن نعلم جيداً مدى متعة الأطفال عند التنزه مع العائلة، وهذا ما يحفز فينا استغلال ذلك الوضع النفسي المهيأ لتلقي الأوامر، ولربما المشي في الحدائق برفقة الأطفال وجمع القمامة والنفايات من العلب والأوراق، أبلغ درس نعلمه للأطفال، بعد أن نحول تلك الأماكن حتى لو كانت على نحو صغير إلى منطقة خضراء نظيفة، بعيدة عن الأجواء التي تلوث أنظارنا. ولفت إلى أن مجتمع الطفل، يشمل عدداً من الأماكن كساحات اللعب والحدائق والحقول والبرك والأنهار ومدافن القمامة، حيث تعتمد أهمية هذه الأماكن كلها على أسلوب حياة الطفل، فعلى سبيل المثال يعيش ملايين الأطفال في العالم أجمع في الشوارع، وهم عرضة للعديد من المخاطر التي تتضمن العنف والإصابات غير المقصودة، بالإضافة إلى مخاطر صحة البيئة، كما يبدأ العديد من الأطفال، العمل في سن مبكرة، فيتعرضون في بيئة العمل للمخاطر ذاتها، التي يتعرض لها البالغون، إلا أنهم أكثر حساسية لتأثيرات هذه المخاطر وعادة لا يدركون حجمها. وبين أن هناك عدم كفاية في النظافة الغذائية والمساكن التي لا تتوفر فيها مقومات السلامة، مع عدم التخلص من الفضلات بطريقة صحيحة، مما يضر بصحة الطفل قبل البالغ، إضافة إلى ما استجد اليوم من مخاطر حديثة نجمت عن الاستخدام غير الآمن للمواد الكيمياوية الخطرة، والتخلص من الفضلات السامة بطريقة غير صحيحة، والضوضاء والتلوث الصناعي، وقد يصاب الأطفال جراء استخدام الألعاب والمنتجات المنزلية بمخاطر بعض المواد الكيمياوية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©