الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملكة بريطانيا تبدأ اليوم زيارة تاريخية إلى الإمارات

ملكة بريطانيا تبدأ اليوم زيارة تاريخية إلى الإمارات
23 نوفمبر 2010 23:34
تبدأ جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا يرافقها زوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة اليوم زيارة تاريخية إلى الدولة، في مستهل جولة تحملها أيضاً إلى سلطنة عمان الشقيقة، وهي الزيارة الأولى لهما إلى منطقة الخليج منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً. وتكتسب هذه الزيارة التاريخية إلى دولة الإمارات أبعاداً استراتيجية مهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث يؤكد كبار المسؤولين في البلدين أن هذه الزيارة بالغة الأهمية لأنها تتوج سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين خلال الفترة الماضية. وتتميز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا بأنها قوية ومتطورة بالنظر إلى جذورها التاريخية وتكتسب هذه العلاقات أهمية محورية خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية. ويحرص كبار المسؤولين في البلدين الصديقين على إعطاء أبعاد أكثر عمقاً وتطوراً إلى هذه العلاقات من خلال اللقاءات القيادية على مختلف المستويات. فقد التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال أكتوبر 2010 ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وذلك بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة البريطانية لندن. وأكد كاميرون أن بريطانيا تولي لعلاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة كل حرص واهتمام وتسعى للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مدى أوسع وأرحب خدمة لمصالح البلدين المشتركة. وأشاد بالحكمة التي تنتهجها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة قضاياها وبما يخدم ويحقق طموحات شعبها مما جعلها تحظى باحترام وتقدير دولي كبير. كما أكد سمو ولي عهد أبوظبي حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تطوير العلاقات الثنائية المتميزة مع المملكة المتحدة إلى آفاق أرحب وأوسع وبما يلبي طموحات وتطلعات البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد سموه بتطور هذه العلاقات التاريخية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من خلال الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين الصديقين وانعكاسها على زيادة التعاون المشترك في المجالات كافة. والتقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مع وليام هيج وزير الخارجية البريطاني وبحثا علاقات الصداقة المتميزة القائمة بين دولة الإمارات العربية والمملكة المتحدة ومسار التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأكد سموه أهمية العمل على دفع مجالات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وتفعيلها بالشكل الذي يرتقي إلى تطلعات حكومتي البلدين الصديقين ويكفل تحقيق مزيد من التقارب القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأعرب سموه عن ارتياحه للعلاقات المتينة والوثيقة التي تربط بين البلدين. علاقات إماراتية بريطانية متميزة وفي الإطار ذاته، أكدت نشرة «أخبار الساعة» التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لبريطانيا تترجم واقع العلاقات المتطورة التي تسير دائماً إلى الأمام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا على المستويات كافة. وتحت عنوان «علاقات إماراتية - بريطانية متميزة»، قالت النشرة إن تصريحات سموه ورئيس الحكومة البريطانية خلال الزيارة أشارت إلى أهم ما يميز علاقات البلدين ويمنحها حيوية خاصة وهو الحرص المتبادل على تطوير هذه العلاقات والإدراك المشترك لأهمية تنمية الروابط لمصلحة الأهداف المشتركة. ولفتت النشرة إلى أن هناك أساساً قوياً لعلاقات الإمارات وبريطانيا يحرص الطرفان دائماً على تمتينه وتقويته وهذا ما يتضح من الحرص المتبادل على تبادل وجهات النظر بشأن قضايا المنطقة فيما تبدو بريطانيا مهتمة دائماً بالاستماع إلى وجهة النظر الإماراتية الحكيمة فيما يتعلق بملفات الخليج والشرق الأوسط وقضاياهما. وأوضحت أنه من الإشارات ذات الدلالة في هذا الصدد أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للإمارات في شهر يونيو الماضي كانت من أولى زياراته الخارجية بعد توليه مهام منصبه في شهر مايو الماضي وهذا عكس الموقع المتقدم الذي يعطيه للإمارات ضمن أولويات التحرك الخارجي لحكومته في منطقة الشرق الأوسط وقد عبرت تصريحاته أثناء الزيارة عن هذا المعنى بوضوح حيث أشار إلى المستقبل المشترك والعلاقات التاريخية والتوافق حول العديد من المصالح الحيوية والتزام تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والعلاقات الاقتصادية. العلاقات الاقتصادية وإذا كانت العلاقات السياسية التي تقوم على الاحترام المتبادل والحرص المستمر على تبادل وجهات النظر تمثل ركناً أساسياً وجوهرياً في العلاقات بين الإمارات وبريطانيا، فإن الجانب الاقتصادي يقدم دعماً قوياً لهذه العلاقات مستنداً إلى المصالح المشتركة. وتشير الإحصاءات إلى أن التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 10 بالمائة بين البلدين خلال النصف الأول من العام 2010 واحتلت بريطانيا المركز التاسع ضمن قائمة أكبر الشركاء التجاريين للإمارات. وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني: «إننا نضخ دماء جديدة هنا في شرايين علاقاتنا التجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتركيز على هذه العلاقة عبر مجموعة العمل البريطانية - الإماراتية التي أنشئت بعد وقت قصير من تسلم حكومة الائتلاف البريطانية الحالية مهامها في إطار جهود أوسع نطاقا تهدف إلى استثمار المزيد من الوقت والجهد في تعزيز علاقاتنا مع مجموعة الدول الخليجية». وأكد هيج أهمية هذه العلاقات، قائلاً: «تكتسب علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع دولة الإمارات أهمية محورية في تحقيق هذا الهدف وهي ما تعكسه لغة الأرقام والإحصاءات وحدها. فالإمارات تحتل المرتبة الثالثة عشرة للصادرات البريطانية فضلاً عن أنها السوق الأكبر لصادرات بريطانيا في الشرق الأوسط حتى الآن». وذكر أنه في العام الماضي ساعدت حكومة المملكة المتحدة ما يزيد على ألفي مستثمر بريطاني على إنشاء أعمالهم وبدء الاستثمار في كل من أبوظبي ودبي. وقال: «إننا نعمل عبر مجموعة العمل على بناء شبكة من العلاقات الثنائية المعززة بين بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة بحيث تشكل هذه الشبكة الشرايين والأوردة التي يتدفق عبرها التبادل التجاري في كلا الاتجاهين حتى ينمو اقتصاد كلا الدولتين ويزدهر معا وصولا إلى تحقيق هدفنا المشترك الرامي إلى توسيع التجارة الثنائية بينهما إلى ما تبلغ عائداته 12 مليار جنيه استرليني (ما يعادل 70 مليار درهم) بحلول العام 2015». وفي كلمته عبر الفيديو في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أهمية التعاون في مجال الطاقة المتجددة، داعياً إلى الاستفادة من تجربة «مدينة مصدر» التي تطورها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في أبوظبي وشكر حكومة دولة الإمارات وبشركة «مصدر» على مبادرتهما إلى تأسيس «المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل». جيريمي: الزيارة تمثل احتفاء بمتانة العلاقات بين الإمارات وبريطانيا أبوظبي (وام) - قال دومينيك جيريمي السفير البريطاني لدى الدولة إن الزيارة الرسمية التي ستقوم بها جلالة الملكة إليزابيث للإمارات تمثل بالنسبة لنا احتفاء بمتانة العلاقات التاريخية بين البلدين فالإمارات وبريطانيا لديهما علاقات ترجع لمئات السنين. وأوضح أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله سيلتقي مع جلالة ملكة بريطانيا وسمو ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. وأضاف السفير البريطاني أن مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى تعتبر كذلك عملية مستمرة ومتواصلة، مذكراً بزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للإمارات عقب أسابيع قليلة من توليه رئاسة الحكومة الائتلافية في إشارة إلى أن الصداقة بين البلدين ترتكز على تاريخ مشترك ومتميز ومصالح متبادلة. وأكد السفير البريطاني أن دولة الإمارات لاعب مهم للغاية في مجلس التعاون الخليجي وفي جامعة الدول العربية وقال إن الروابط التاريخية والقيم المشتركة بين البلدين توفر قاعدة ممتازة للتعاون. وذكر السفير البريطاني أن التجارة والاستثمار في قلب العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الإمارات من أكبر الأسواق للصادرات البريطانية حيث تحتل المركز الـ 13 في ترتيب أكثر الدول استيراداً من المملكة المتحدة. وحدد الهدف بالوصول إلى مستوى علاقات تجارية يبلغ 12 مليار جنيه استرليني بحلول العام 2015 باستثناء النفط والدفاع، مقدراً حجم التبادل التجاري بين البلدية بنحو سبعة مليارات جنيه استرليني. وقال إن علاقات البلدين نموذجية ومتطورة حيث يعيش ويعمل في الإمارات أكثر من 130 ألف بريطاني وهناك 140 رحلة جوية مباشرة بين البلدين كل أسبوع ويزور الإمارات سنوياً أكثر من مليون بريطاني وهذه الأرقام تعكس مدى عمق العلاقات التجارية والسياحية. وعلى صعيد التعاون في مجال الطاقة المتجددة، أعرب بوريس جونسون عمدة لندن عن أمله بالتعاون بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للتنمية» وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية الذراع العالمية التابعة للحكومة البريطانية لترويج التجارة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة. وقال عمدة لندن في تصريح له مؤخراً إن مدينة مصدر تجسد مفهوماً مبتكراً ويجدر بلندن أن تكون بدورها رائدة في مجال التقنيات الصديقة للبيئة. من جانبه، قال كريس هوهن وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة إنه «من القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ دورها الريادي في منطقة الخليج من حيث استثماراتها الخارجية في الطاقة المتجددة، فضلاً عن برامجها الداخلية الطموحة لتوفير الكهرباء والطاقة النظيفة وعلاوة على ذلك بادرت أبوظبي إلى بناء أول مدينة مستدامة تعتمد التقنيات النظيفة على مستوى العالم». وشهدت العلاقات الإماراتية البريطانية افتتاح ملتقى أبوظبي الثالث للاستثمار بمركز إكسل للمعارض في العاصمة البريطانية لندن خلال أكتوبر 2010. وركز الملتقى الذي افتتحه معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية على التحديات الفريدة والفرص التي يحملها اقتصاد أبوظبي في السنوات المقبلة وعلى الدينامية الاقتصادية التي تحققت بفضل الرؤية الاقتصادية للإمارة وتسارع الخطوات صوب التنويع الاقتصادي تعزيزا للدور غير النفطي لأبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©