الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحيل «فارس الكلمة» الكاتب الساخر أحمد رجب

13 سبتمبر 2014 00:55
خورشيد حرفوش (أبوظبي) نعت أمس مؤسسة أخبار اليوم المصرية الكاتب الصحفي أحمد رجب، الذي وافته المنية فجر أمس الجمعة عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض، ولم تمر سوى أيام معدودة ليلحق «فارس الكلمة»، وصاحب أكثر الأبواب قراءة «1/2 كلمة» و«الفهامة» برفيق دربه رسام الكاريكاتير الصحفي مصطفى حسين، الذي توفي في 16 أغسطس الماضي، وقد جمعهما مستشفى واحد، وكأنهما تعاهدا على الحياة والعمل والإبداع والمرض والموت معاً. أسس الكاتب الراحل مدرسة الكتابة الساخرة في العصر الحديث، وتميزت كتاباته بالنقد اللاذع الذي يعتمد الأسلوب المختصر المفيد، وحيث دأب على توجيه سهامه النقدية لتطال كافة مناحي الحياة واهتمامات الناس في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعرف عن الكاتب الراحل متانة العلاقة الوطيدة التي ربطت بينه وتوأم فكره وصاحب الريشة الكاريكاتورية اللاذعة مصطفى حسين طوال مشوار صحفي امتد لعشرات السنين، بعدها دأب رجب على أن يفتتح عموده «نصف كلمة» في جريدة أخبار اليوم بالدعاء لصديق عمره بقوله: «يا رب حياة مصطفى حسين بين يديك، إننا نتوسل ونستجدي، ونطمع في قدرتك يا من تعطي بلا حساب، يا أرحم الراحمين». عاش الاثنان معاً علامتين بارزتين، و«دويتو الكتابة المصرية الساخرة» في عالم السخرية والكاريكاتير، وامتلكا اهتمام ملايين القراء من خلال مساحة يومية صغيرة في «أخبار اليوم»، وتمكنا من إخراج الضحكات من قلوب قرائهما بشخصيات ساخرة يبتكرها رجب من وحي خياله، ويرسمها حسين بريشته المميزة، ليخرجا لنا شخصيات هلامية ستبقى خالدة لسنوات طويلة في أذهان الجماهير، مثل: «عزيز بك الأليت»، و«الكحيت»، و«كمبورة»، و«عبده مشتاق»، و «فلاح كفر الهنادوة» و«مطرب الأخبار»، وغيرها من الشخصيات، التي ابتكراها على صفحات الجريدة، بالإضافة إلى مسلسلهما الذي كان يذاع في رمضان في ثمانينيات القرن المنصرم ولا يزال محفوراً في ذاكرة كثيرين «ناس وناس». ولد أحمد رجب في 20 نوفمبر 1928 وحصل على ليسانس الحقوق، وأثناء دراسته في الكلية أصدر مع زملاء له مجلة «أخبار الجامعة»، وكانت بداية وطريقاً للتعرف إلى الراحلين مصطفى وعلي أمين، ومن ثم عمل في مكتب «أخبار اليوم» في الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة، ليتولى سكرتارية التحرير. ألف رجب عشرات الكتيبات الساخرة منها: الحب وسنينه، و كلام فارغ ، وضربة في قلبك، ونهارك سعيد، وتوتة توتة، وأي كلام، والحب هو، والأغاني للأرجباني مع مصطفى حسين، ونصف كلمة، و«يخرب بيت الحب» عام 2014. وظل يكتب وكان له مقال أسبوعي على صفحات جريدة «الشروق» حتى قبيل مرضه الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©