الشباب يحتفظ بلقب «دولية» العين بـ «فارق الأهداف»

حصد الشباب السعودي إلى الرياض لقب النسخة الرابعة لبطولة العين الدولية لكرة القدم، والتي استمرت منافساتها على مدى 9 أيام، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف. وجاء فوز “الليث” باللقب للمرة الثانية على التوالي، بفارق الأهداف عن العين صاحب مركز الوصيف، بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما في المباراة الختامية التي جمعتهما مساء أمس الأول على ملعب ستاد خليفة بن زايد ليتساوى الفريقان في رصيد النقاط، وهو سبع نقاط لكل منهما بعد فوزهما على السالمية الكويتي والعروبة العُماني في الجولتين الأولى والثانية، حيث تفوق العين على العروبة والسالمية 2 - 1 و4 - صفر، بينما فاز الشباب 3 - صفر و5 - 1 . وفي مباراة تحديد المركز الثالث تغلب السالمية على العروبة 4-2. وفي نهاية اليوم الختامي للبطولة قام الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين وخالد البلطان رئيس نادي الشباب السعودي وراشد مبارك الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين بتسليم كأس البطولة والميداليات الذهبية ومبلغ 300 ألف درهم للفريق السعودي، بينما نال العين كأس المركز الثاني والميداليات الفضية ومبلغ 200 ألف درهم، كما تم تكريم طاقم تحكيم المباراة الختامية، والمكون من محمد عبد الكريم للساحة، ومساعديه جاسم آل علي، المساعد الأول ومسعود حسن، المساعد الثاني، وراشد عبد الكريم، الحكم الرابع. وكان العين قاب قوسين أو أدنى من خطف كأس البطولة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة “الزعيم” في الدقيقة 92، وتصدى لها الروماني ميريل رادوي الذي فشل في إيداع الكرة الشباك. وجاءت المباراة الأخيرة بين العين والشباب حافلة بالبذل والعطاء والمجهود الوافر، حيث قدم الفريقان أداءً متكافئاً ومثيراً كان مسك ختام البطولة، وفي الدقيقة الثامنة أطلق المهاجم محمد ناصر كرة صاروخية من تمريرة علي الوهيبي على حدود منطقة الجزاء، ولم يستطع الحارس وليد عبد الله منعها من معانقة الشباك، ليفتتح التسجيل في وقت مبكر، مما زاد من “رتم الأداء”، ورفع من حماس اللاعبين. وقام العين بعدها بعدة محاولات لزيادة غلته من الأهداف، ولكن مدافعي الشباب لم يسمحوا له بتحقيق مساعيه والاقتراب مرة أخرى من مرماهم، وتحولت دفة اللعب لمصلحة “الليث” الذي ضغط على جبهة العين، وهاجم مرمى الحارس داوود سليمان بضراوة بغية إدراك هدف التعادل، والعودة إلى أجواء المباراة، ولكن دفاع العين بقيادة “المتألق” إسماعيل أحمد كان له بالمرصاد، حيث تصدى مع زميله فارس جمعة لكل الكرات العرضية. ووسط المحاولات السعودية المتكررة، كاد ناصر الشمراني أن يعدل النتيجة، عندما سدد كرة رأسية في الدقيقة 27، وهو على مقربة من مرمى العين، إلا أنها استقرت بين يدي الحارس داوود سليمان، ويتوقف اللعب خلال هذا الشوط أكثر من مرة لحاجة اللاعبين لتناول جرعات من الماء بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية، وهو ما سمحت به اللجنة الفنية في الاجتماع الذي عقدته قبل انطلاقة المنافسات. وقبل نهاية الشوط الأول يجري مدرب الشباب البلجيكي ميشيل بريدهم أول تغيير اضطراري في المباراة عندما دفع باللاعب ماجد مرحوم بدلاً من الأرجنتيني مارسيلو كماتشو الذي تعرض لإصابة في الساق، وفي الدقيقة الأخيرة يهيئ عبد العزيز فايز كرة لمحمد ناصر داخل المنطقة، في مواجهة الحارس السعودي الذي نجح في تحويلها إلى ركنية انتهى بعدها الشوط بتقدم العين بهدف. أجرى الروماني كوزمين العديد من التغييرات مع بداية الشوط الثاني، حيث أشرك هلال سعيد ورادوي والحارس وليد سالم بدلاً من أحمد الشامسي ومحمد عبدالرحمن وداوود سليمان، ويتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين، ويطلق ناصر الشمراني كرة صاروخية تخطئ مرمى العين في الدقيقة 51، وتلوح فرصة تسجيل هدف الترجيح لـ”الزعيم” في الدقيقة 56، ولكن يعقوب الحوسني يفشل في هز الشباك، ويرد الشباب بهجمة لنتنهي عند عبد المجيد عبد الله الذي رفع الكرة أمام المرمى ليقفز لها سيبستيان تيجالي عالياً ويسددها بضربة رأسية عانقت الشباك ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، ليبدأ الفريقان رحلة البحث عن هدف الفوز. ويحتسب الحكم خطأً على الشباب في الدقيقة 90 على حدود المنطقة ينفذه رادوي، ولكن الكرة تصطدم بالحائط البشري، وي خطأ آخر في المكان نفسه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع لتصطدم الكرة هذه المرة بيد المدافع وليد عبدربه، ليعلن الحكم محمد عبد الكريم عن ركلة جزاء احتج عليها لاعبو الشباب، ولكن الحارس وليد عبدالله يتصدى للكرة ويحرم رادوي من التسجيل والعين من الفوز بلقب البطولة.