رأفت الشيخ:
أربعة لاعبين حددوا مصير مباراة الفهود مع العنابي، المنهالي والنوبي في النصف الأول، وخالد درويش وأوليفيرا في النصف الثاني، ولعب كل فريق الشوط الذي يفضله دائماً، لعب الوحدة الشوط الأول فقط مثلما اعتاد أن يفعل هذا الموسم، وتألق الوصل مثلما اعتاد في النصف الثاني وكان قريباً جداً من النقاط الثلاث، ويمكن القول أن الفريقين معاً قدما مباراة مثيرة جيدة المستوى شهدت هدفين والعديد من الفرص الضائعة ولم تخل من اللمحات الفنية في الشوطين، فقدم أوليفيرا عرضاً رائعاً في النصف الثاني ونجح بمهاراته في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الوصل، بينما منح اسماعيل مطر الجميع درساً مجانياً في تنفيذ الهجمة المرتدة في النصف الثاني عندما احتفظ بالكرة بين أقدامه وهو ينطلق من نصف ملعب الوحدة وحتى صندوق الوصل ولكن الكرة التي سددها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الوصلاوي ماجد ناصر·· وكان ماجد وعبد الباسط أيضا من نجوم المباراة وأنقذ كل منهما العديد من الأهداف·
الفريقان لعبا بطريقة 5-3-2 وان عاد الوصل في النصف الثاني الى طريقة 4-3-3 حيث لعب بثلاثة مهاجمين هم أوليفيرا وأندرسون والعنزي·
رفض الفريقان مرحلة جس النبض وبدأ كل منهما يبحث عن الفوز في النصف الأول مع أفضلية للوحدة بفضل جهد ومهارة المنهالي في الهجوم حيث أزعج دفاع الوصل بتحركاته ومهاراته قبل أن ينجح في تسجيل هدف فريقه من ضربة رأس قوية إثر ضربة ركنية متقنة من اسماعيل مطر وقبلها كان فهد مسعود قد سدد كرة قوية أمسكها حارس الوصل على مرتين·
أهدى المنهالي النوبي فرصة تسجيل الهدف الثاني بعد أن استخلص الكرة وسط أربعة مدافعين، ولكن حارس النصر حول قذيفة النوبي الى ضربة ركنية، النوبي كان يلعب مع اسماعيل مطر خلف المنهالي وتحرك النوبي كثيراً هو الآخر دفاعاً وهجوماً وكان مع عبد الرحيم جمعة أحد أسباب سيطرة الوحدة على منطقة المناورات في النصف الأول·
لم تكن للوصل في النصف الأول الا فرصة حقيقية واحدة من كرة رائعة مررها خالد درويش الى أوليفيرا لكن عبدالباسط أنقذ الموقف ببراعة· وهكذا كان الوحدة هو الأفضل في النصف الأول، بينما لم يقدم الوصل الكثير في دون أن يشعر جمهوره بالقلق لأنه يدرك جيداً أن فريقه اعتاد أن يقدم كل ماعنده في النصف الثاني وهو ما حدث بالفعل حيث هاجم الوصل بقسوة وشراسة وحاصر الوحدة تماماً في نصف ملعبه وتحرك أوليفيرا وخالد درويش فشكلا خطورة مستمرة على مرمى الوحدة·
تحرك أوليفيرا وشق طريقه بسرعة في اليسار ومنح أندرسون كرة رائعة وحده في مواجهة المرمى لكنه سدد الكرة في نفس المكان الذى يقف فيه حارس الوحدة عبد الباسط، قبل أن يسجل الوصل هدفه من كرة عرضية أرسلها سامى ربيع النشيط اصطدمت بقدم عمر علي وهزت الشبكة·
ورغم هدف التعادل فأن الوصل بقي يهاجم بحثاً عن هدف الفوز بينما بقي الوحدة يدافع بكل قوة معتمداً على الهجمات المرتدة حيث سدد العنزي كرة رأسيه في الشباك من الخارج وكرة قوية من طارق حسن فوق العارضة ثم يهدر خالد درويش هدفاً سهلاً بعد فاصل مهاري من أوليفيرا ويختتم العنزي مسلسل الفرص الضائعة بإهدار هدف مؤكد بعد أن تلقى الكرة على رأسه في مواجهة المرمى في الدقيقة الأخيرة من المباراة لكنه لعب الكرة خارج المرمى·
في النصف الثاني لم تكن للوحدة الا المحاولة التي قام بها اسماعيل مطر ومحاولة أخرى من المنهالي بعد تعاون مع مطر حيث راوغ ماجد ناصر حارس الوصل ولكن الكرة ابتعدت عنه وذهبت خارج الملعب·
عموماً المباراة كانت جيدة المستوى بين الفريقين واتسمت بالسرعة في تبادل الهجمات وكان يمكن أن تشهد العديد من الأهداف لولا سوء الحظ وتألق حارسي المرمى· ويحسب للوحدة أن لعب بدون لاعبيه الأجانب إضافة الى غياب عبدالسلام جمعة ويحسب للوصل نجاح لاعبيه في الحفاظ على صدارتهم·
النوبي يداعب لاعبي الوصل·· والجمهور
كان عبدالله النوبي أحد نجوم فريقه في النصف الأول من المباراة حيث بذل جهداً كبيراً جداً دفاعاً وهجوماً، وقد فضل مدربه منحه بعض الراحة بسب الجهد الكبير الذي بذله خاصة بعد عودته من المشاركة مع المنتخب في بطولة الأمم الآسيوية في الهند·
عند تبديل النوبي بزميله ياسر مطل خرج النوبي من الملعب ببطء لمنح فحاول صلاح عباس لاعب الوصل حثه على الخروج مسرعاً وتدخل عبدالله عيسى قائد الوصل منع أي اشتباك بين اللاعبين ··
وبعد خروج النوبي من الملعب داعب جماهير الوصل بإرسال قبلاته لجماهير الفهود ثم قبل فانلته وهو يشير عليها الى جمهور الوصل ثم ذهب الى دكة الاحتياط في هدوء·
عدد اليوم
