الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» يطرح الاستعانة بـ «شرطة عربية» لضبط الأمن

«الانتقالي» يطرح الاستعانة بـ «شرطة عربية» لضبط الأمن
28 أغسطس 2011 01:13
طرابلس، الجزائر (وكالات) - نفى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس وجود أي معلومات محددة عن مكان العقيد الهارب معمر القذافي أو ابنائه. كما سارعت الجزائر الى نفي ما نقلته وكالة “انباء الشرق الأوسط” المصرية عن مصدر في المجلس بشأن عبور قافلة من ست سيارات مرسيدس مدرعة ربما تقل القذافي وابناءه الحدود من ليبيا إلى أراضيها. ووعد عبد الجليل بإجراء محاكمة عادلة لمسؤولي نظام القذافي، وطرح للمرة الأولى الاستعانة بقوات شرطة عربية للمساعدة في استقرار الوضع الأمني. كما وجه نداء لإغاثة طرابلس وسط تصاعد أزمة المياه ونقص المواد الغذائية. في وقت أعلن الثوار الذين تحدثوا عن تطهير 95% من العاصمة العثور على 50 جثة متفحمة في أحد المعسكرات، كما تمكنوا من السيطرة على بلدة “جميل” (مسقط رأس رئيس الوزراء السابق علي المحمودي غرب العاصمة). بينما جدد “الناتو” قصف مدينة سرت. فقد أكد عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي أمس في بنغازي “انه ليس هناك اي معلومات فعلية وحقيقية بخصوص مكان وجود القذافي أو ابنائه حتى هذه اللحظة”، وذلك في تعليق على تقارير عن عبور موكب من ست سيارات مصفحة الحدود الليبية الى الجزائر يحتمل أن تكون إحداها تحمل القذافي. كما قلل من أهمية تكهنات بأن القذافي ربما يكون مختبئاً في سرت لان المدينة مغلقة من ثلاث جهات وهناك البحر من الجهة الأخرى ولا يوجد مخرج له للهروب. وسارعت الجزائر ايضاً الى النفي بشكل قاطع خبر مرور موكب من السيارات المصفحة على متنها عائلة القذافي، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني “إن الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات، والأمر كذلك بالنسبة لخبر سيارات المرسيدس الذي لا أساس له من الصحة بشكل قاطع”. وذكر أحد أعيان منطقة ايليزي الحدودية “أن الحدود بين الجزائر وليبيا مفتوحة رغم قلة الحركة، لكن احتمال مرور موكب من سيارات المرسيدس المصفحة على متنها عائلة القذافي ضعيف جداً إن لم يكن مستحيل لأنه لا يمكن ان يمر دون أن يلاحظه احد”. من جهة ثانية، وعد عبد الجليل بمحاكمات عادلة لمسؤولي نظام القذافي اياً كان موقعهم ودعاهم الى الاستسلام من اجل حمايتهم وتفادي إعدام جماعي، وقال “إن القضاء الليبي هو القضاء الأساسي في حين ان المحكمة الدولية في لاهاي تشكل القضاء التكميلي”. وأوضح عبد الجليل “ان قادة المجلس ما زالوا يتفاوضون مع الموالين للقذافي في محاولة لإقناعهم بتسليم السيطرة على سرت”. وحذر من أن أي شخص عمل في منصب رفيع مع القذافي ولم ينضم حتى الان إلى الثوار لن يكون له أي مكان في ليبيا المستقبل على الصعيد السياسي. وقال عبد الجليل “إن المجلس قد يطلب الاستعانة بقوات شرطة من الدول العربية أو الإسلامية للمساعدة في استقرار الوضع الأمني ولا يريد وجوداً أمنياً من أي دول أخرى”. وناشد المنظمات الإنسانية مساعدة طرابلس التي تعاني نقصاً من الإمدادات الطبية بالإضافة الى الأغذية الأساسية، وقال “إن للغذاء أولوية أعلى من الأمن”. كما وجه نداء الى جميع رجال الأعمال لإعادة رساميلهم الى البنوك الليبية خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر الأسبوع المقبل. الى ذلك، ساد الهدوء أمس طرابلس بعد ليلة سمع خلالها دوي بعض الانفجارات ورشقات الأسلحة الرشاشة في مختلف الأحياء حيث رصدت جيوب لقوات موالية للقذافي لا سيما في حي بوسليم الذي شهد مواجهات عنيفة وفي حي صلاح الدين وسط تأكيد الثوار في الوقت نفسه سيطرتهم على 95% من العاصمة بعد تأمين مطار طرابلس الدولي وتحرير حي قصر بن غشير المجاور. وانقطعت المياه في عدد من أحياء العاصمة التي يعيش فيها مليون نسمة، لكن الثوار اعلنوا انهم يعملون على إعادة الخدمات الرئيسية. فيما بدأت طرابلس التي بدت مدينة اشباح طوال أسبوع استعادة حيويتها مع خروج الناس الى الشوارع وفتح المتاجر أبوابها. وقال مراسل “فرانس برس” “إنه شاهد هياكل عظمية متفحمة لنحو 50 شخصاً تم العثور عليها في سجن مؤقت مقابل قاعدة عسكرية تركتها قوات موالية يتزعمها خميس القذافي في جنوب طرابلس”، وأضاف “قتل هؤلاء الرجال برصاص بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية ثم تم إضرام النار في أجسادهم”. وسيطر الثوار على بلدة الجميل في تعزيز لقبضتهم على المناطق الواقعة إلى الغرب من طرابلس. وبعد مواجهة دامت خمسة أيام مع الموالين للقذافي في البلدة دخل نحو مئة مقاتل من الثوار على متن شاحنات صغيرة وهم يطلقون نيران أسلحتهم في الهواء ويشيرون بعلامة النصر. وفي غرب ليبيا أحرز الثوار تقدما وسيطروا على معبر راس جدير الحدودي مع تونس من دون صعوبة كبرى. فيما لا تزال كتائب القذافي تقاتل في بن جواد شرق سرت حيث قصفت الثوار في راس لانوف. وأكد القائد العسكري للثوار أن المفاوضات متواصلة لضمان دخول سلمي للثوار الى سرت التي واصل حلف شمال الاطلسي غاراته عليها بقصفه 15 آلية وأربعة أهداف على الأرض في الساعات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©