الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موانئ أبوظبي» تدرس الاستحواذ على موانئ قائمة أو قيد التطوير

«موانئ أبوظبي» تدرس الاستحواذ على موانئ قائمة أو قيد التطوير
3 فبراير 2018 13:55
حوار: بسام عبد السميع تدرس شركة أبوظبي للموانئ حالياً فرص الاستحواذ على موانئ قائمة أو قيد التطوير في مختلف أنحاء العالم، لتحديد أهميتها الاقتصادية وجدواها الاستثمارية وما يمكن أن تحققه فيما يتعلق بتعزيز خطوط النقل والشحن البحري لموانئ أبوظبي وقاعدة عملائها الآخذة بالاتساع في مختلف أنحاء العالم، بحسب الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي للشركة. وقال في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة تتويج الشركة بجائزة الجهة الأكثر تميزاً على مستوى حكومة أبوظبي خلال عام 2017، حيث فازت بالجائزة الرئيسة، إضافة إلى أربع فئات ضمن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز:»تنطلق استراتيجية موانئ أبوظبي في أي مبادرة من دراسات جدوى مستفيضة واستشارات تغطي جميع جوانب الاستثمار لتحديد الفوائد التي يمكن أن يعود بها أي مشروع محتمل وحجم العائد مقابل الاستثمار، ومساهمته في تعزيز أعمال الشركة». محطة الحاويات وأشار إلى أن محطة الحاويات في كمسار في جمهورية غينيا هي المشروع الوحيد حالياً، والذي تشرف عليه موانئ أبوظبي بما فيها العمليات ونشاطات المتعاقدين والتواصل مع مستخدمي الميناء ومراقبة أداء الصحة والسلامة والبيئة وغير ذلك من الأعمال لضمان سير العمليات التشغيلية على أحسن وجه وعلى مدار الساعة. وتدير موانئ أبوظبي 11 ميناء في أبوظبي والفجيرة وغينيا، ويبلغ معدل السفن الواردة إلى موانئ الشركة 25 ألف سفينة سنوياً وحوالي 1200 شاحنة يومياً فيما يبلغ طول القنوات الملاحية التابعة لها قرابة 150 ألف متر، وبلغت مساهمة الشركة في الناتج غير النفطي لإمارة أبوظبي نحو 18.3 مليار درهم بنسبة 3.3%، وحازت الشركة على 42 جائزة و15 اعتماداً دولياً. وعزا الشامسي الأداء المتميز لـ«موانئ أبوظبي»، خلال العام الماضي إلى حرص الشركة على المساهمة بشكل أكبر في تعزيز استراتيجية التنوع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج الوطني، إضافة إلى نجاح استراتيجية الشركة في زيادة عدد العملاء والشركاء من المنطقة والعالم عبر تنويع وتسهيل الخدمات المقدمة للشركاء لتكون أكثر ابتكاراً وسلاسة وسرعة. وأشار إلى أن الشركة تعمل على تعزيز عملياتها في موانئ منطقة الظفرة، وقد تم بالفعل تطوير معظم موانئ الظفرة، إضافة إلى افتتاح ميناء دلما ووضع خطة لتطوير ميناء المغرق، مشيراً إلى أن الجولات الخارجية للشركة مستمرة وحققت بالفعل جذباً لكثير من المستثمرين بمدينة خليفة الصناعية. ونوه الشامسي بأن موانئ أبوظبي، حققت عدداً من الإنجازات المهمة من بينها توقيع اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع «شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة (جوسيك)» حيث سيضخ المستأجرون الجدد أكثر من 1.1 مليار درهم في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، وبالإضافة إلى ذلك، أبرمت الشركة اتفاقية مع كوسكو للشحن البحري الصينية لتطوير أكبر محطة لفرز الحاويات في المنطقة، ووقعت اتفاقية امتياز لمدة 35 عاماً مع ميناء الفجيرة تم بموجبها إنشاء مرافئ الفجيرة. تشجيع الطاقات المبدعة وأضاف: أنجزت موانئ أبوظبي مناولة 7 ملايين حاوية نمطية في ميناء خليفة منذ تشغيله في ديسمبر 2012، حتى نهاية العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة التوطين إلى 57% في مختلف قطاعات الأعمال في الشركة، حيث يعمل في ميناء خليفة حالياً العديد من أفضل الخبرات المواطنة في مجال إدارة وتشغيل الموانئ والإشراف على العمليات، مؤكداً حرص موانئ أبوظبي على الارتقاء بهذه المهارات وصقل قدراتها عبر توفير التدريب والدعم لها وتشجيع الطاقات المبدعة للعمل في هذا الصرح الحيوي. وأفاد الشامسي، بأن تشغيل المحطة الثانية لميناء خليفة في الربع الثاني من 2019 يشكل نقلة نوعية في أسعار الاستيراد والتصدير من وإلى أبوظبي، لافتاً إلى أن الشركة واصلت تحقيق نتائج جيدة جداً في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة، حيث ناولت خلال عام 2017 أكثر من 18.6 مليون طن بضائع عامة وشحنات سائبة، وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي خلال الأعوام الخمسة الماضية (2013 - 2017) أكثر من 70%، مع توقعات بتخطي مناولة 20 مليون طن بضائع في 2018. ونوه بأن ميناء خليفة، الذي يقع بجوار مدينة خليفة الصناعية والتي تمتد على مساحة 410 كيلومترات مربعة بمنطقة الطويلة في أبوظبي، يعد أحد المرتكزات الاستراتيجية في تعزيز قطاع التجارة والنقل البحري إضافة إلى قطاعات حيوية مثل الخدمات اللوجستية والنقل والصناعة، حيث يرتبط بشبكة متكاملة من خطوط النقل الجوي والبري والبحري إضافة إلى شبكة النقل بالقطارات التي سيتم تدشينها قريباً. توسيع قاعدة الشركاء وتابع الشامسي: «يضطلع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية بدور حيوي في إرساء نموذج اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والإبداع، من خلال المساهمة بنسبة 15% من إجمالي في الناتج غير النفطي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2030 وذلك بالتزامن مع الزيادة التدريجية للطاقة الاستيعابية للميناء والتي تتيح التعامل مع 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من الشحنات». وذكر الشامسي، أن خطط موانئ أبوظبي واستراتيجيتها خلال الفترة المقبلة تستهدف مواصلة تحقيق النمو في جميع الموانئ ووحدات الأعمال التابعة لها بما يسهم في زيادة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي، وتوسيع قاعدة الشركاء التجاريين، واستقطاب المزيد من الاستثمارات والشركات إلى مدينة خليفة الصناعية التي تعد واحدة من أكبر المناطق الصناعية والخدمات اللوجستية في العالم، وكذلك منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة والتي تعد أكبر منطقة تجارة حرة من نوعها في الشرق الأوسط. الربط مع الموانئ في الدولة والمنطقة والعالم قال الكابتن محمد جمعة الشامسي إن موانئ أبوظبي عملت منذ انطلاقتها على تعزيز الربط مع العديد من الموانئ في الدولة والمنطقة والعالم لما تحققه هذه الخطوة من نقاط إيجابية، تتيح للشركاء والعملاء حلولاً وخيارات تجارية أكبر وأوسع وأكثر تعدداً وتنوعاً بما يتلاءم مع احتياجاتهم ويسهل حركة التجارة والشحن البحري. ومع تدشين بوابة المقطع في أكتوبر الماضي، والتي تمثل أول نظام متكامل للتجارة الرقمية من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط، تم إنجاز الربط التقني بأنظمة مجتمعات الموانئ العالمية في أكثر من 10 موانئ في آسيا وأوروبا مثل الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وكذلك إسبانيا التي تمثل أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين وتمتلك أنظمة تقنية متطورة مرتبطة مع غالبية دول أوروبا مما يتيح الوصول إلى غالبية تلك الموانئ. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تشهد ربط موانئ أبوظبي بشبكة أوسع من الموانئ في مختلف أنحاء العالم بالتزامن مع توسع ميناء خليفة وميناء الفجيرة وتدشين محطة حاويات كوسكو أبوظبي في ميناء خليفة. وذكر أن ميناء خليفة يتميز بالحفاظ على المقدرات البيئية وصون التنوع الأحيائي للمنطقة البحرية المقام فيها، والتي تعتبر واحدة من أغنى الشعاب المرجانية وأكثرها تنوعاً في دولة الإمارات. وقد تمكنت موانئ أبوظبي من ذلك من خلال القيام بالعديد من الدراسات البيئية قبل اختيار موقع الميناء واستثمرت 880 مليون درهم لبناء كاسر أمواج بيئي بطول ثمانية كيلومترات لتقليل التأثير السلبي الناتج عن التضخم البحري، والتلوث، وتغير درجات حرارة المياه نتيجة الأنشطة القائمة في الموانئ، حيث تمكنت بذلك من حماية الشعاب المرجانية خلال عمليات تشييد منشآت الميناء وبعد تشغيله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©