الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوداد يستضيف الملعب المالي في الدار البيضاء

الوداد يستضيف الملعب المالي في الدار البيضاء
17 أغسطس 2012
معاذ كمبال - أ ف ب (الخرطوم - نيقوسيا) - يلتقي اليوم الوداد البيضاوي المغربي بطل أفريقيا عام 1992، والملعب المالي بطل كأس الاتحاد الافريقي 2009 في الدار البيضاء، في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وتعادل الوداد في مباراته الأولى مع ليوبار الكونجولي 1 - 1 في برازافيل، في حين سقط الملعب المالي على أرضه صفر - 2 أمام مواطنه دجوليبا الذي يستقبل ليوبار السبت في باماكو. وكان دجوليبا قضى على آمال الصفاقصي التونسي والمغرب الفاسي حامل اللقب في طريقه إلى ربع النهائي. وينقل ناديا المريخ والهلال صراعهما الداخلي في السودان إلى الساحة القارية عندما يتواجهان غداً في أم درمان، ضمن المجموعة الأولى، وكان المريخ فاز قبل أسبوعين على انتر كلوب الأنجولي بهدف وحيد لأحمد الباشا قبل أربع دقائق من نهاية الوقت، في حين حقق الهلال الفوز على أرض مواطنه الآخر أهلي شندي 2 - 1، وهذه المرة الثالثة يلتقي فيها الفريقان على الساحة القارية، بعد فوز الهلال 3 - 1 وتعادل الطرفان صفر - صفر في دوري الابطال 2009. ولا يزال الهلال يطارد لقبه الأفريقي الأول، في حين توج المريخ عام 1989 بلقب كأس الكؤوس على حساب بندل يونايتد النيجيري 1 - صفر. وتضم تشكيلة الهلال مجموعة من المحترفين من الكاميرون ومالي ونيجيريا والسنغال وزيمبابوي، في حين يضم المريخ لاعبين من مصر وساحل العاج ونيجيريا واوغندا وزامبيا، بينهم الحارس المصري المخضرم عصام الحضري الذي أحرز ثلاثة ألقاب متتالية لكأس أمم أفريقيا في العقد الماضي مع منتخب الفراعنة، وألقابا قارية عدة مع فريقه السابق الأهلي، وفي المجموعة نفسها يلتقي انتر كلوب وأهلي شندي الأحد المقبل في لوندا. ويسيطر الهدوء الحزر على جماهير كرة القدم السودانية قبل ساعات معدودة من انطلاقة مباراة القمة رقم 212 التي ستجمع الهلال والمريخ وفيما تعد المباراة صراعا كبيرا بين العملاقين إلا أن حمى الديربي التي عرفت بها المباراة تبدلت هذه المرة بهدوء سيطر على معسكري الفريقين بالرغم من اهتمامهما الكبيرة كونها ستحسم صدارة المجموعة الأولى للفريق الفائز. والقت اتفاقية “الجنتلمان” التي وقعت هذا العام بين الأمين البرير رئيس نادي الهلال وجمال الوالي رئيس نادي المريخ - بظلالها في خفض المشاحنات التي تسبق لقاءات الطرفين نظراً لكونها تطالب بفتح أبواب التعاون بين العملاقين وإيقاف التراشق الإعلامي بالتصريحات علاوة تعاون لا محدود يمهد لاستمرارية سطوة الجانبين على ألقاب الدوري المحلي بجانب المضي قدماً في المسابقات الخارجية. وفي خطوة من البرازيلي هيرون ريكاردو المدير الفني لفريق المريخ لرفع الضغوطات عن لاعبيه سارع بنفي تصريحات صحفية نسبت إليه واشعلت بعضا من النيران في معسكر الندي التقليدي بعدما توعد خلالها فريق الهلال بالخسارة وقلل من شأن خط دفاعه التي وصفه بالمتهالك والمليء بالثغرات التي سيستفيد منها في هزيمة غريمه التقليدي في عقر داره. وقال المدرب في تصريحاته عقب مباراتهم أمام هلال الساحل في كأس السودان القومي “البعض يكتب على لساني ما لا أقوله لاشعال المباراة وهذا بالتأكيد سيضر بالجميع لأنه من أنواع اللعب بالنار”. وعلى الجانب الآخر وجهت دائرة الكرة بنادي الهلال التصريحات الصحفية للاعبين والجهاز الفني وتوعدت من ينتهك الحظر بعقوبات مالية قد تصل لمرتب شهر كامل في حال أطلق تصريحات قبل المباراة في خطوة يراد منها تقليل الضغط على اللاعبين آملاً في الحصول على تركيزهم الكامل في المستطيل الأخضر مساء الغد. ويبدو أن تزامن المباراة مع وقفة عيد الفطر المبارك أو اليوم الأول لعيد الفطر المبارك قد تسبب في حالة عدم الاهتمام التي كانت تجده مباريات القمة في الأوقات السابقة فالموعد الذي حدد قبل أسبوعين من قبل نادي الهلال قد يتضارب مع مصالح بعض الجماهير التي قد تتجاهل المباراة وتتجه للاسواق من أجل شراء المستلزمات الخاصة بعيد الفطر المبارك. وعموماً تجذب المباريات التي تجمع بين الطرفين اهتمام عدد كبير من الجماهير السودانية كونها تجمع بين أفضل وأقدم فريقين في السودان وقد تأسس المريخ فى عام عام 1927 وبعده بثلاثة أعوام تأسس الهلال فى عام 1930. ورغم الأهمية الكبيرة التي لعبتها مواجهات الطرفين في تكوين نواة للكرة السودانية الا ان الجدال لا يزال مستمرا بين المؤرخين بشان قرابة 100 مباراة اقيمت خلال فترة الخمسينيات بين الطرفين ولم يتم حسم أمرها بشكل قاطع ومحايد كما أن هوية النادي الذي كسب أول مباراة ديربي لم يعرف حتى الآن. ومنذ بداية التوثيق الرياضي عام 1960 تمكن المريخ من التفوق على الهلال في المواجهات المباشرة والتقى الفريقان في 211 مناسبة ما بين مباراة رسمية وودية فاز المريخ في 67 مباراة مقابل 65 انتصاراً لفريق الهلال، وتعادل الفريقان في 69 مباراة وهي أرقام تعطي مؤشرا على الندية الكبيرة بين الفريقين المتربعين على عرش الكرة السودانية لكن لقاء الغد سيكون الثالث الذي يجمع الفريقين على مستوى المباريات الأفريقية بعدما تواجه الطرفان قبل عامين في دوري أبطال أفريقيا تمكن الهلال من الفوز في لقاء وانتهى الآخر بالتعادل السلبي. ويعتبر لاعب الهلال في جيل السبعينيات علي قاقارين الهداف التاريخي لمباريات ديربي أم درمان واستطاع أن يسجل 18 هدفاً فيما يأتي خلفه لاعب المريخ وهدافه في جيل الستينيات ماجد أبوجنزير بتسجيله 14 هدفاً فيما يمتلك كابتن المريخ الحالي فيصل العجب ستة أهداف من الجيل الذي يشارك حالياً في اللقاءات بحصوله على 6 أهداف. ويتميز ديربي مدينة أمدرمان الذي يعد من الديربيات الشهيرة على المستويين العربي والأفريقي بالندية الكبيرة بين الفريقين وتقارب عدد الانتصارات. وقد ظل ملعب الهلال الذي سيحتضن لقاء الغد عصياً على فريق المريخ مدى أحد عشر عاماً فشل خلالها في تحقيق الانتصار عليه فمنذ انتصار الأخير فى مباراة الذهاب للدوري الممتاز عام 2001 بنتيجة 2 - صفر عن طريق فيصل العجب ونجم الدين أبو حشيش لم يتمكن المريخ من الفوز على غريمه الأزرق في ملعب الأخير على صعيد بطولة الدوري الممتاز حتى الآن ليستمر ستاد الهلال محتفظاً بهذا الرقم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©