السنيورة يتعهد بالتعاون مع المحكمة الدولية وقبول احكامها

أعلن القائد العام لقوات الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي امس أن كل الوحدات العاملة في أعلى درجات الاستعداد مع اقتراب عقد جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الأحد في لاهاي بهولندا· وقال ريفي إنه من الضروري ''إحكام الإجراءات الأمنية وإقامة نقاط تفتيش للحفاظ على الأمن والنظام''· وسوف تقوم قوات الأمن الداخلي والقوات المسلحة بتنسيق جهودها في كافة الأراضي اللبنانية· وشوهد تمركز الجنود في مواقع استراتيجية في بيروت· ومن المقرر أن تبدأ المحكمة الخاصة بلبنان إجراءات محاكمة المشتبه بضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام ·2005 من جانبه تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باستمرار تعاون لبنان مع المحكمة الدولية والالتزام بالأحكام التي ستصدر عنها· وقال السنيورة في بيان بمناسبة انطلاق أعمال المحكمة إنه بعد أربع سنوات ''يهمنا تجديد دعم الحكومة اللبنانية الثابت للمحكمة والتأكيد على تعاونها الكامل معها، والتزامها النتائج والأحكام التي ستصدر عنها أيًّا كانت''· واعتبر السنيورة أن قيام المحكمة الدولية بعد أربع سنوات من اغتيال الحريري ''يشكّل بداية جدية للعمل على وضع حد لمسلسل القتل المتمادي في لبنان والذي كان يتم من دون عقاب أو حساب''· ومضى قائلا إن اغتيال الحريري ورفاقه ''شكل ذروة الإجرام والإرهاب الذي استحكم بلبنان وسيطر عليه وفرض نفسه مصيراً محتماً على حياة اللبنانيين، واستهدف قادة وأصحاب رأي وسياسيين ونخبة مثقفة''· بموازاة ذلك جدد ''حزب الله'' مطالبته بإطلاق الضباط الأربعة الموقوفين على ذمة القضية، معتبرا أنهم موقوفون لاعتبارات سياسية· وذكر بيان صادر عن الحزب أن ''عدم استجواب الضباط منذ ثلاثة أعوام يؤكد أن توقيفهم جرى اعتباطيا''· ودعا البيان قاضي التحقيق العدلي صقر صقر إلى ''اتخاذ القرار الصائب بإطلاق الجنرالات الأربعة بأسرع وقت وعدم الاستجابة لأي ضغوط سياسية'' قد تمارس عليه· وكان مصدر في وزارة العدل اللبنانية قد قال أمس إن القاضي صقر رفض طلبا -كانت قد تقدمت به هيئة الدفاع- لإطلاق أربعة ضباط لبنانيين كبار معتقلين استنادا للتحقيق الدولي عام 2005 للاشتباه في ضلوعهم في مقتل الحريري· وفي وقت لاحق صدر بيان ثان عن ''حزب الله'' أفاد أن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم استقبل وفدا من عائلات الضباط الاربعة الموقوفين، وقال امامه ''اننا كحزب الله سنطالب وسنتحدث سياسيا وقضائيا مع المعنيين، والكل مسؤول، رئيس الجمهورية مسؤول، ورئيس الحكومة مسؤول، والقضاء المختص مسؤول، وسنطالب كل واحد منهم من موقع مسؤوليته بان يملك الجرأة للقيام بالاجراءات القانونية''· واضاف ''نحن لا نريد براءة سياسية، ولا نريد منة من أحد، نحن نريد براءة قضائية أو إدانة قضائية''· واعتبر ان ''هذا الاختبار اختبار كبير للقضاء''، متمنيا ''ان ينجح في فرصته الاخيرة، والا ستكون النتيجة عبئا كبيرا على القضاء لا يمكن محوها بعد ذلك''· وتعتقل السلطات اللبنانية القادة السابقين لأجهزة الأمن اللبنانية· وهم في موقع المشتبه بهم لكن لم توجه اليهم بعد اي اتهامات، مما دفع محاميهم الى المطالبة مرارا بإخلاء سبيلهم·