لندن، بيروت (وكالات) - حذّر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، من تطرف البريطانيين في سوريا، وتعهد بأن تقدم حكومة بلاده المساعدة للاجئين السوريين الأكثر ضعفاً. وقال هيج لهيئة الإذاعة البريطانية أمس، إن هناك قضية لقيام المملكة المتحدة بمساعدة اللاجئين السوريين الذين هم أكثر عرضة للعنف، ويعمل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، على تفاصيل خطة من شأنها أن تسمح لمجموعة منهم بالقدوم إلى المملكة المتحدة.
وأضاف أن كاميرون فتح الباب أمام إمكانية استضافة لاجئين سوريين في المملكة المتحدة، بعد أن أبدى استعداده للنظر في الدعوات المطالبة بمساعدة الناس الذين لا يقيمون في مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة لسوريا.
وسُئل ما إذا كان يعني بالناس الأكثر ضعفاً الجماعات الدينية مثل المسيحيين، فاكتفى بالإجابة ما زلنا نعمل على هذا الجانب.
وأشار هيج إلى أن المساعدات البريطانية تعيل 300 ألف لاجئ سوري كل يوم، وتزود مليون لاجئ بمياه الشرب، وتقدّم الاستشارات الطبية لنحو 300 ألف لاجئ في الشهر، ونقوم بذلك في المنطقة وسنركز جهودنا الرئيسية على هذا الجانب.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة مارك هاربر، أعلن في جلسة برلمانية طارئة الأسبوع الماضي أن بريطانيا لن تكون طرفاً في الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة لإعادة توطين 30 ألف لاجئ سوري من أصل 2.3 مليون لاجئ في الدول الغربية، مما أثار غضب الكثير من النواب ودفعهم لمطالبة الحكومة بالسماح للاجئين السوريين بالقدوم إلى بريطانيا ومنحهم حق الإقامة فيها. وسيصوّت النواب البريطانيون بعد غد الأربعاء على اقتراح بشأن ما إذا كان يتعين على بلادهم إعادة توطين بعض السوريين الأكثر ضعفاً.
إلى ذلك، أظهر تقرير أعدته الأمم المتحدة أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان ارتفع إلى 890 ألف شخص. وذكر تقرير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 841600 شخص مسجّلون لديها بينما لا يزال 48000 شخص في انتظار التسجيل. لكن لبنان يقول إن عدد اللاجئين السوريين لديه تخطى المليون. وأشار التقرير إلى أن عدد النازحين شمال لبنان وصل 247425، أما عددهم في بيروت وجبل لبنان فوصل الى 201818. وبلغ عدد النازحين للبقاع شرق لبنان إلى 284853، بينما وصل عددهم في جنوب لبنان إلى 107846.
عدد اليوم
