أبوظبي (الاتحاد)
قال نبيل فرحات، الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن الأسبوع الماضي شهد استمراراً لموجة التصحيح الفني التي بدأتها مؤشرات الأسهم المحلية في الأسبوع الأسبق، مؤكداً أن موجة التصحيح ساهم فيها بشكل كبير الانخفاض الذي شهده مصرف دبي الإسلامي، بعد إعلانه عن نيته رفع رأس ماله بنسبة 33% من خلال طرح 1.65 مليار سهم بقيمة اسمية درهم للسهم الواحد، إضافة إلى علاوة إصدار لم يتم الإفصاح عنها بعد.
وقدر فرحات قيمة إجمالي طرح مصرف «دبي الإسلامي» بنحو 5 مليارات درهم، من دون حسبان قيام بعض الشركات الأخرى، كالخليج للملاحة (مليار درهم)، والبنك العربي المتحد (نحو 0.7 مليار من دون حساب علاوة الإصدار) بطروحات جديدة قريبا بهدف إعادة هيكلة، أو زيادة رأس المال.
وأضاف أن إعادة هيكلة أو زيادة رأس المال في الشركات المدرجة لهها انعكاسات سلبية على تدفق السيولة من وإلى اسهم الشركات الأخرى المدرجة في الأسواق المالية، ما يؤثر على الأسعار.
وشهد الأسبوع الماضي إفصاحات لبعض الشركات القيادية، منها بنك «أبوظبي التجاري»، حيث أظهرت نتائجه نموا في الأرباح بنسبة 3% مع توصية برفع التوزيعات إلى 42 فلسا نقدا، في حين نمت أرباح بنك المشرق بنسبة 7% مع توصية بتوزيع 40 فلساً كأرباح نقدية، في حين سجل بنك «أبوظبي الأول» انخفاضاً في الأرباح بنسبة 4% مع ذلك حافظ على إجمالي توزيعاته بالتوصية بتوزيع 70 فلسا نقدا. وقال إن بيانات البنوك أظهرت تحسنا في نوعية الأصول ومخصصات كافية للقروض المعدومة، ومتانة في كفاية رأس المال، مع الاحتفاظ بنسب سيولة عالية، لافتاً بأن نسب نمو الودائع كانت مقبولة، في حين كانت نسب نمو القروض متواضعة جدا، وفي بعض الحالات كان هناك انكماش خلال العام الماضي.
وأضاف أن معدلات نمو السيولة التي تدور في الاقتصاد كافية حاليا لإعطاء صدمة قوية لتحريك عجلة الاقتصاد إلى المستوى المطلوب، حيث تشير بيانات المصرف المركزي على السيولة الخاصة (م2) مع نهاية شهر ديسمبر الماضي نمت 4% خلال 12 شهراً.
وتوقع فرحات أن تستقر أسعار معظم الأسهم خلال الأسبوع المقبل مع اقتراب انتهاء فترة التصحيح، مع استمرار عمليات البيع الانتقائية على أسهم معينة.
عدد اليوم
