الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برلمانيون خليجيون وعرب يؤكدون ضرورة التحرك لنجدة اليمن وانقاذه

23 نوفمبر 2010 23:56
أشاد برلمانيون خليجيون وعرب بنتائج الاجتماع الرابع للبرلمانات الخليجية وبالتجربة البرلمانية الإماراتية كما تناول بعضهم عدداً من القضايا الساخنة، خصوصاً ما يتعلق باليمن وضرورة نجدته. ففي تصريحات صحافية، قال معالي الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي إن الاجتماع الذي انعقد أمس في فندق قصر الإمارات برئاسة معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي كان موفقاً للغاية وتوصل فيه المجتمعون إلى النتائج المرجوة في المجال التنظيمي للاجتماع الدوري لهذه البرلمانات. وأضاف أن النتائج شملت كذلك الاتفاق على العديد من المقترحات والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، خصوصاً فيما يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية الخليجية المشتركة والتنسيق بشأنها في المحافل الدولية وتفعيلها وفق ضوابط معينة من أجل مجمل القضايا التي تهم العرب والمسلمين. من جهته، أكد نور الدين بوشكوج أمين عام الاتحاد البرلماني العربي أن الاجتماعات الدورية للبرلمانات الخليجية تهدف إلى التنسيق وتبادل الآراء ومناقشة المقترحات فيما بين وفودها تمثل سنة طيبة وتزيد من وحدة الصف الخليجي في هذه الأوقات العصيبة. وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تلتزم الحيادية والموضوعية في حوارها وطروحاتها مع الغرب كما تدافع عن القضايا المصيرية العادلة كقضية فلسطين وقضايا التنمية والأمن والاستقرار. وأكد أن موقف دول مجلس التعاون ومجالسها التشريعية ساعد كثيراً في التعريف بالقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها ونصرتها وخاصة ما يتعلق منها بمحاولة تشويه صورة العرب والربط الخاطئ بين الإسلام والإرهاب. ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات “وام” حول إمكانية قيام برلمان خليجي موحد، أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي أنه مع فكرة تجميع كل المؤسسات المتماثلة في كتلة واحدة لتعزيز وحدة دول المجلس، مضيفاً أن الاتفاق على إقامة هذا البرلمان الموحد أو عقد مؤتمر برلماني خليجي سنوي من شأنه تعزيز الموقف العربي بشكل عام بالنسبة للقضايا المطروحة. ودعا بوشكوج الدول والحكومات والبرلمانات الخليجية والعربية والمنظمات الشعبية إلى التحرك لنجدة وإنقاذ اليمن، نظراً لأنه في وضع يستوجب على الأشقاء التحرك لمساعدته وتثبيت وحدته قبل أن يحدث الندم وما سيؤسف عليه. وحذر من أن عدم القيام بذلك سيعني أن المنطقة ستدخل في حلقة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار وانعدام الأمن. من ناحيتها، تحدثت الدكتورة أمل القبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي عن التجربة البرلمانية في الإمارات والدروس التي يمكن الاستفادة منها من التجارب البرلمانية العربية والأجنبية. وأكدت أن نجاح هذه التجربة في الإمارات يعود إلى التدرج العملي والتوعية السياسية الهادئة بقضايا الوطن، مشيرة إلى أن عدم وجود أحزاب هو عامل توحيد للرؤى المتعلقة باستقرار الوطن وازدهاره. وقالت إنه يمكن الاستفادة من تجربة الديمقراطية البرلمانية في البحرين والكويت من خلال مدى النضج السياسي وطريقة التعبير ومناقشة القوانين والتشريعات تحت قبة البرلمان. وأكدت أن إعطاء سلطة تشريعية ورقابية أكبر للمجلس الوطني الاتحادي يمثل طموحاً دائماً بالنسبة للأعضاء وللمواطنين بشكل عام نظراً لأنه برهن على مصداقيته. وأشارت إلى أن الدليل على ما تقول هو تبني الحكومة الرشيدة الكثير من مشاريع القوانين التي قدمها المجلس إضافة إلى المقترحات والتوصيات حول العديد من القضايا التي تهم المواطن وخاصة في مجال التعليم والصحة والعمل واالتجارة. ونوهت بوجود تعاون كبير بين المجلس والحكومة، معربة عن أملها في أن يتعلم الجميع من ذلك لما فيه مصلحة الشعوب والأوطان، معتبرة أن بعض الأحزاب تعمل بأجندة دول خارجية ولصالح هذه الدول. وشددت على أن الإمارات تنتهج سياسة الشورى التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث سارع رحمه الله منذ قيام الاتحاد بتأسيس المجلس الوطني الاتحادي ليمثل صوت الشعب بأكمله وليس لأحزاب متعددة الأصوات من شأنها تشتيت الآراء وتباينها. وقالت إن هذا النهج جعل التجربة الإماراتية تمثل أفضل تركيبة لأنها أفضل صيغة بالنسبة للمجتمع الإماراتي، مشيرة إلى التميز الملحوظ لعمل المجلس الوطني الاتحادي، خصوصاً في هذا الفصل التشريعي وبصفة خاصة فيما يتعلق بقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” ودخول المرأة المعترك البرلماني. من جهة أخرى، أقام معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أول من أمس في منزله بدبي مأدبة عشاء على شرف رؤساء المجالس التشريعية الخليجية المشاركين في الاجتماع. حضر المأدبة خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين والشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان ومحمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى في دولة قطر وجاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت. كما حضر المأدبة خالد علي بن زايد وسلطان صقر السويدي عضوا المجلس الوطني والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي والدكتور محمد بن سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي ومحمد خليفة الحبتور الرئيس السابق للمجلس الوطني الاتحادي كما حضر من رجال الأعمال كل من عبدالله الغرير ومحمد عبيدالله وعلي راشد لوتاه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©