الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تعزز الجهود لمواجهة تحديات البيئة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تعزز الجهود لمواجهة تحديات البيئة
31 ديسمبر 2016 20:23
سيد الحجار(أبوظبي) أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن «فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» أهمية الجائزة في إيجاد حلول لتحديات اليوم من خلال تطوير تقنيات جديدة ونظيفة بأسعار معقولة، مشيرين إلى أهميتها في دعم مبادرات تطوير الأفكار الجريئة التي تساعد على تحول اقتصادات الطاقة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن مواجهة تحديات البيئة والاستدامة بالعالم تتطلب تضافر الجهود والتعاون من أجل الابتكار، حيث تشكل جائزة زايد لطاقة المستقبل فرصة فريدة يمكن من خلالها تسليط الضوء على الابتكارات في مجال الطاقة. وأوضحوا أن التكريم الذي يحظى به المبتكرون في قطاع الطاقة من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل يحفز المشاركين والمساهمين على المزيد من الابتكار، مؤكدين أن الجائزة والفائزين يشكلون نموذجاً يحتذى به لتعزيز جهود التعاون الدولي. وأشاروا إلى أهمية الجائزة في تسهيل الوصول إلى المصادر النظيفة، وتوفير فرصة متميزة للشركات الصغيرة لتوسيع أعمالها في مجال التقنيات النظيفة، فضلا عن دورها في توفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة. واختارت لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، مؤخراً 9 فائزين ضمن فئات الجائزة الخمس، للدورة التاسعة، تمهيداً للإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يقام يوم 16 يناير 2017، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتشمل فئات الجائزة كلاً من الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد. وتكرم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأميركيتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا. وضمت قائمة المرشحين النهائيين في فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة «1366 تكنولوجيز» و«سونين» و«24إم». جوائز متخصصة وقال كريستوف أوستيرمان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ «سونن»: جائزة زايد لطاقة المستقبل هي إحدى أكبر وأهم الجوائز المتخصصة بقطاع الطاقة في العالم، واختيارنا ضمن أفضل 3 شركات في هذه الفئة يشكل تجربة جديدة كلياً بالنسبة لشركة فتية وسريعة النمو مثل سونن، إنه شهادة قوية لشركتنا ورؤيتنا وتأكيد على أننا قد وصلنا إلى مستوى جديد كلياً في أعمالنا.وأضاف أوستيرمان: عندما تعرفنا على جائزة زايد لطاقة المستقبل، بدأنا نفهم الصورة الحقيقية لفكر هذا الرجل ورؤيته المسؤولة حول المستقبل المستدام، ففي حين حرص الشيخ زايد على الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية مثل النفط والغاز لتحويل بلاده إلى دولة عصرية تمتاز بأرقى المعايير الاجتماعية، إلا أنه أدرك أيضاً أهمية الحفاظ على البيئة بجعلها ركناً أساسياً في ثقافة بلاده وتاريخها وتراثها. وتابع: تكرم جائزة زايد لطاقة المستقبل المنظمات التي لا تكتفي فقط بإجراء تغييرات جزئية، وإنما تضع المسؤولية البيئية والاجتماعية في صلب أجندة أعمالها. إن التركيز على الطاقة المتجددة لا يعني فقط الابتعاد عن الوقود الأحفوري باستخدام الطاقة النظيفة، بل أيضاً تطوير تقنيات جديدة وجعلها مجدية اقتصادياً، وهذا يعني توفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة لتصبح في متناول الجميع. وهذا بلا شك له تأثير اجتماعي كبير لأن السكان لن يكونوا بعد الآن محكومين بارتفاع تكاليف الطاقة، كما أنه يشجع المجتمعات على البحث عن مصادر نظيفة وأكثر استدامة للطاقة. وتعد سونن من الشركات الرائدة في السوق الأوروبية في أنظمة تخزين الطاقة المنزلية وإحدى أسرع شركات التكنولوجيا نمواً في ألمانيا. تأسست الشركة في عام 2010 من قبل كريستوف أوسترمان وتورستن شتاينهوفر، ويعمل لديها حالياً 250 موظفاً في جميع أنحاء العالم. والمنتج الأساسي للشركة هو نظام تخزين الطاقة الذكي (sonnenBatterie) الذي يخزن الطاقة الشمسية الزائدة في أنظمة الطاقة الكهروضوئية المنزلية لاستخدامها لاحقاً عند الحاجة إليها. ويساعد النظام على ردم الفجوة بين إنتاج الطاقة الشمسية واستهلاكها الذي لطالما شكل واحداً من أكبر التحديات في مجال استخدام الطاقة المتجددة. في مطلع العام 2016، أطلقت شركة سونن نظام (sonnenCommunity)، وهي أول منصة إلكترونية في العالم لتبادل الطاقة الزائدة عن أي منزل مع أشخاص آخرين. وبفضل هذه الابتكارات، تم إدراج شركة سونن ضمن قائمة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأكثر 50 شركة ذكاءً لعام 2016. ما رأيكم باختيار شركتكم ضمن المرشحين النهائيين للجائزة؟ وقال أوستيرمان: تركز رؤية سونن على جعل الطاقة النظيفة رخيصة وفي متناول الجميع، وقد بدأت الشركة تحقق رؤيتها هذه بالفعل من خلال إنشاء نظم شاملة للطاقة توفر للسكان الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جوهرياً لأنه يوفر للسكان إمكانية الاختيار بين الطاقة التقليدية والنظيفة، لذلك فإن الفكرة الأساسية لجائزة زايد لطاقة المستقبل تنسجم مع رؤيتنا: إيجاد حلول لتحديات اليوم من خلال تطوير تقنيات جديدة ونظيفة بأسعار معقولة، وبناء على ما سبق، فإن الترشح لجائزة زايد لطاقة المستقبل يعد تشريفاً وتكريماً لشركتنا. مبادرات الطاقة ومن جهته، قال ثروب ويلدر مؤسس والرئيس التنفيذي في «24 إم»: تتشرف شركة «24 إم» باختيارها من قبل جائزة زايد لطاقة المستقبل بفضل جهودها في إعادة ابتكار بطاريات الليثيوم-أيون،، ولا شك بأن إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيبقى طويلاً بفضل جهود جائزة زايد لطاقة المستقبل الحثيثة في دعم مبادرات تطوير الأفكار الجريئة التي تساعد على تحول اقتصادات الطاقة، وإن اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائية يمثل إنجازاً رائعاً لشركة «24 إم» ويعكس حجم العمل الكبير الذي يبذله فريقنا لتطوير أفضل أنواع البطاريات بأفضل الأسعار الممكنة. وأكد ويلدر أنه لا يوجد حل واحد لتحديات البيئة والاستدامة التي يواجهها العالم اليوم، لذا فإن تضافر الجهود والتعاون من أجل الابتكار سيكون له دور مهم في هذا الصدد، وتشكل جائزة زايد لطاقة المستقبل فرصة فريدة تستطيعون من خلالها تسليط الضوء على ابتكاراتكم في مجال الطاقة وجهودكم لتطويرها. وتسعى شركة «24 إم» إلى تلبية احتياجات العالم لتقنيات تخزين الطاقة ذات التكلفة المعقولة من خلال تبني تكنولوجيا بطاريات ليثيوم-أيون نصف الصلبة والتي توفر حلولاً جديدة ومنخفضة التكلفة. ومن خلال إعادة ابتكار تصميم خلايا البطاريات وتجديد عملية التصنيع، تعمل «24 إم» على التصدي لأبرز التحديات المتعلقة بالمعادلة المفضلة عالمياً لتخزين الطاقة، ألا وهي خفض تكاليفها العالية وتحسين أداء البطاريات في الوقت نفسه. قام بتأسيس شركة «24 إم» نخبة من أبرز مبتكري البطاريات المستخدمة في القطاع والعلماء ورواد الأعمال. وقال ويلدر: قبل تأسيس شركة «24 إم» في شهر يونيو 2015، لم يكن أمام قطاع بطاريات تخزين الطاقة سوى خيارين لخفض التكاليف، الأول يكمن في بناء مصانع ضخمة ومعقدة لإنتاج بطاريات ليثيوم-أيون بكميات هائلة، والثاني يكمن في السعي وراء ابتكار معادلات جديدة تماماً قد لا تخرج أبداً من مختبرات التجربة إلى الحياة العملية والاستخدام التجاري، لذا فإن ابتكار الشركة لبطاريات الليثيوم-أيون نصف الصلبة يسهم في تقديم خيار ثالث جديد ومتطور يمكن استخدامه مع بطاريات الليثيوم-أيون الحالية واستكشاف فرص جديدة لخفض التكاليف من خلال الابتكارات الجديدة في تصميم الخلايا وتصنيعها. رؤية بيئية وبدوره، قال فرانك فان ميرلو، الرئيس التنفيذي، 1366 تكنولوجيز: شرف كبير أن يتم اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائية، وهو أيضاً إنجاز رائع يشهد على الجهود المتواصلة التي يبذلها أعضاء فريق العمل في الشركة، إن اختيارنا من بين مئات المتقدمين والمبتكرين في قطاع الطاقة من حول العالم يثبت نجاعة تقنياتنا وقدرتها على المساهمة في جعل الطاقة الشمسية أقل تكلفة من الفحم. وأضاف: نقدّر عالياً الرؤية البيئية التي تميز بها الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نحن جميعاً مسؤولون عن حماية البيئة والموارد الطبيعية والحرص على نظام كوكبنا وضمان مساعدة المحرومين أو الأقل حظاً حول العالم. ولدينا إيمان عميق بأن الطاقة الشمسية ستمهد الطريق نحو مستقبل أفضل يتم فيه انتشال مليارات الناس حول العالم من مستنقع الفقر بفضل هذا المصدر النظيف للطاقة، إن خفض تكلفة الطاقة الشمسية وجعلها مناسبة للجميع يمثل التحدي الأكبر بالنسبة إلينا، لذا تكمن مهمتنا في إيجاد حل لهذه المعضلة. وتابع: التكريم الذي يحظى به المبتكرون في قطاع الطاقة من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل يحفز الفائزين بالجائزة والمساهمين في عملية التغيير ورواد الأعمال والمسؤولين عن التعليم والمنظمات غير الربحية على المزيد من الابتكار، وجائزة زايد لطاقة المستقبل هي انعكاس لروح المسؤولية التي تحلى بها الشيخ زايد، كما تشكل الجائزة والفائزون بها نموذجاً يحتذى به لتعزيز جهود التعاون الدولي في وقت يجب علينا جميعاً أن نتّحد للتصدي لأكبر تحدٍ يواجهه الإنسان على الإطلاق. وتهدف شركة «1366 تكنولوجيز» إلى تزويد تقنيات الطاقة الشمسية بتكلفة أقل من الفحم، لقد حققت تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية تقدماً ملحوظاً خلال العقد الماضي. وأضاف: من المعروف أن جهود محاربة التغير المناخي والسعي نحو تكوين مستقبل يوفر النفاذ إلى الطاقة النظيفة للجميع قد بدأت للتو. ولكي نحرز تقدماً ملحوظاً في هذا الصدد، نحتاج إلى المزيد من الأفكار الجريئة والمعلمين والمبتكرين، وبفضل الدعم الذي تقدمه العديد من الهيئات والجهات مثل جائزة زايد لطاقة المستقبل، ستتوفر لدينا المصادر الضرورية لتحديد الحلول التي من شأنها أن تُحدث فرقاً ملموساً وتلبي احتياجات العالم من الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©