أظهرت دراسة أجراها علماء يابانيون أن البقدونس يحتوي على مادة «الإبيجينين» المضادة للأكسدة، حيث تخفض مستوى مضادات الأجسام المناعية التي تزيد مع الحساسيات، وكذلك التفاعلات الكيميائية المرتبطة بظهور أعراض الحساسيات.
وبينت الدراسة أن البقدونس، نظراً لاحتوائه على تلك المادة، فهو مضاد للالتهابات وللتقلصات، ويحمي من السرطانات، ويوقف إنتاج حمض اليوريك، مما يعني غياب النقرس، ويحمي الشفرات الوراثية من التدمير، كما يؤخر الشيخوخة والأمراض المزمنة.
الحارس الأمين
وذكرت دراسة أميركية أخرى أن «الإبيجينين» يحمي من سرطان المبيض، أحد السرطانات الشديدة الفتك بالنساء، إذ يقتل 15 ألف سيدة سنوياً من 20 ألفاً يصبن به كل عام، فضلاً عن دراسات أخرى تؤكد أن «الإبيجينين» يحمي من سرطانات الثدي والرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم، والدم، والجلد، والغدة الدرقية، ففي الواقع يوقف «الإبيجينين» نمو سرطان البروستاتا، ويحسن من استجابة الخلايا السرطانية للعلاج، وينشط البروتين الكابح للسرطان الذي يسمى اختصاراً P53، ويعتبر البروتين الكابح للسرطان في الإنسان الحارس الأمين للحمض النووي، ويوصى بتنشيط هذا البروتين بالإكثار من الأبيجينين المتوافر في البقدونس، لنتمكن من إيقاف أي نمو لخلايا سرطانية والتخلص منها.
ويقول الاختصاصي في الطب البديل ناجي أمهز: «البقدونس يفيد في علاج شرايين القلب، ويستخدم بعد نقعه في الماء لعلاج أمراض الكلى، وإدرار البول، وتخليص الجسم من السموم، فهو يتميز بارتفاع محتواه من فيتامين (ج) الذي يعادل ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في البرتقال، كما يحتوي على 50% من حاجة الجسم اليومية من الحديد، وكامل حاجته من فيتامين (ك) والكالسيوم، علاوة على عناصر حمض الفوليك، والزنك، والماغنسيوم، والبوتاسيوم.
فعلى سبيل المثال يحتوي 100 غرام من البقدونس على 86 غرام ماء، و6,3 غرام كربوهيدرات، و3,5 غرام ألياف، و3 غرام بروتين، وغرام واحد دهون، و36 سعرة حرارية».
فوائد متعددة
ويؤكد أن لنبات البقدونس فوائد عديدة منها أنه
يقوي الذاكرة ويھدئ الجھاز العصبي، ويجدد الشعيرات الدموية ويعالج الدوالي.
ويساعد في التخلص من حصى الكلى، ويختزن الكثير من العناصر، ومنها فيتامينات (ك، أ) وحمض الفوليك، ويعد واحداً من أهم الأعشاب التي تعمل على تطهير الكُلى، وهو صديق للجهاز الهضمي، ويعد وسيلة جيدة لتحسين عملية الهضم، حيث يساعد في حرق الدهون والبروتينات.
ويعتبر منجماً لواحدة من أقوى مضادات الأكسدة، وهي مادة الأبيجنين apigeninالتي تعمل على وقاية الجسم من الإصابة بالسرطان، وكذلك حماية الجسم من الإصابة بالحساسية والالتهابات والتقلصات، حيث إنه يحتوي على مادة مسكنة لآلام اللثة والأسنان ومطهرة للفم.
ويساعد البقدونس على تكوين مادة الكولاجين الطبيعية التي يسبب نقصها ظهور التجاعيد العميقة في البشرة، مما يعجل بما يعرف بـ«شيخوخة البشرة».
وهو معروف بفوائده الجمة للشعر، ويحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات، وأبرزها فيتامين(ج) الضروري لصحة العيون والشعر.
الوزن الزائد
ويعتبر عصير البقدونس علاجاً فعالاً للتخلص من الوزن الزائد، والحفاظ على حيوية ورشاقة الجسم، من خلال تناول كوب من عصير البقدونس الساخن صباحاً قبل الإفطار، فضلاً عن مساهمته في سد الشهية في حال تم تناوله على الريق، كما له فوائد عديدة، ويساعد كثيراً على التخلص من الدهون الزائدة بالجسم، كما تستخدمه السيدات ليس في إعداد الطعام فقط بل شربه يومياً كعصير، من أجل الحصول على الرشاقة المطلوبة، حيث إنه يساعد في إنقاص الوزن، لأنه فعال في إذابة الدهون المتراكمة.
والبقدونس هو باني العظام والأسنان، لأنه مخزن كبير للبوتاسيوم، كما أنه يشتمل على كميات جيدة من الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور.
وهو ملطف لتقلصات الرحم، فهو يفيد في حالات الطمث و التهاب المثانة، كما يحتوي على بعض الزيوت والعصارات، كما يساهم في رفع معدلات الخصوبة لدى المرأة إذا داومت على تناوله مأكولاً أو مشروباً بعد غليه.
وملين طبيعي لمن يعانون حالات الإمساك المزمنة، كما أنه يزيد من حيوية ونشاط الجسم بشكل عام.
ولعصير البقدونس مفعول كبير لتخفيف الآم الكليتين والمغص المراري والقولون والمعدة.
وعصير البقدونس يساعدك على التخلص من حب الشباب، وينظف البشرة، ويعطي الوجه إشراقة ونضارة، ويقضي على النمش.
عدد اليوم
