رياضة ركوب الخيل فوائد لا تحصى

تحدث أبقراط في الطب القديم، والذي عرف بـ «أبي الطب» في اليونان القديمة عن إيقاعات ركوب الخيل الشفائية، حيث نصح بركوب الخيل لمعالجة بعض الأمراض العقلية والجسدية في آن واحد، فضلاً عن اعتبارها هواية جيدة وراقية. ومع التقدم في الطب والعلوم في القرن العشرين ظهر في أواسطه اهتمام خاص بدراسة هذه المسألة في ألمانيا وأميركا، وتوالت الملاحظات والاكتشافات فوصل عدد المراكز المتخصصة في العلاج بركوب الخيل في الولايات المتحدة وكندا إلى 700 مركز، وأخيراً نشرت مجلة «أوهن لايف لاينز» قائمة بفوائد ركوب الخيل وقدراته العلاجية. استخدامات عديدةمن الأمراض التي تعالج بركوب الخيل إصابات العمود الفقري والجلطات الدموية، ويعالج ركوب الخيل أيضاً تلف غشاء الأعشاب ومشكلات الإدراك والشلل المخي، ويساعد في علاج التخلف العقلي وسوء التصرف الناجم عن شرود الذهن والإدمان، كما يعالج الضعف في السمع والكلام والرؤية وبعض المشكلات المتعلقة بالكسور العظمية. ومن فوائد ركوب الخيل النفسية والاجتماعية تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الاعتبار الذاتي والسيطرة على العواطف، ويفيد ركوب الخيل في تطوير القدرة على الصبر وتحسين قدرات تقدير المخاطر، وتخفيض مستوى الضغط الإجهادي، وأيضاً يقوي ركوب الخيل الشعور بالانتماء الاجتماعي. فوائد عامة وتكمن الفوائد العامة لرياضة ركوب الخيل في أنها تحسن التوازن وتقوي العضلات ويسرع الاستجابات ويزيد السيطرة على وضعية الجسم، وأيضاً من فوائد ركوب الخيل أنه يخفف التشنج ويزيد في مجال حركة المفاصل، وتمديد العضلات القاسية والمتشنجة ويرخيها ويزيد من قدرة تحمل الشخص ويحسن إدراك مجال الرؤية. ويقول العديد من المدربين في ميدان سباق الخيل في بيروت: إن لركوب الخيل فوائد عديدة ما جعلها رياضة لا هواية في هذا الزمن، حيث إنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية، وهي من أقوى أنواع الرياضة حرقاً للسعرات الحرارية في العالم، ناهيك عن أنها رياضة تشد الأعصاب وتلفت الانتباه، ما يجعل من يمارسها في حالة تأهب كامل لخلاياه العصبية والدماغية والعضلية، ما يجعلها تتفوق على الكثير من الهوايات وأنواع الرياضات الأخرى. تخفيف الوزنوهي رياضة مهمة لتحريك القسم السفلي من الجسم، وتساعد في تخفيف الوزن وحرق الدهون، لكن قبل البدء بممارسة هذه الرياضة ينبغي اتباع تمارين رياضية للجزء السفلي من الجسم، مما يساعد على إراحة العضلات أثناء ممارستها، ويمكن ممارسة هذه الرياضة يومياً، أو لثلاث مرات في الأسبوع، وفقاً للقدرة، كما يمكن مزاولتها على طرق جبلية أو ساحلية، أو في ميدان سباق الخيل. ويعتبر العالم العربي نظراً لمساحاته الواسعة الصحراوية مرتعاً لتربية الخيول بأنواعها المختلفة، ومسرحاً لهذه الرياضة ومكاناً مثالياً لممارسة هذه الهواية، فضلاً عن أن أهم الخيول في العالم باتت تعرف باسم الخيول العربية. (بيروت - الاتحاد)