الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للسياحة» تختتم سلسلة زيارات بحثية لتطوير متحف زايد الوطني

«أبوظبي للسياحة» تختتم سلسلة زيارات بحثية لتطوير متحف زايد الوطني
17 أغسطس 2012
اختتمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مؤخراً، الجولة الأخيرة ضمن سلسلة من الزيارات البحثية الهادف إلى تطوير متحف زايد الوطني، والتي شملت عدداً من الشخصيات الرئيسية في الإمارات عاصرت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس أن هذه الزيارات تقوم بدور مهم في تشكيل محتوى متحف زايد الوطني، حيث أنها توثق شهادات حيّة للعديد من الأحداث التاريخية خلال السنوات الأولى لقيام دولة الإمارات. ومن المقرر أن يفتتح متحف زايد الوطني في قبل المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات خلال عام 2016. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أهمية هذه المرحلة من عملية البحث. وقال “تمكن فريق الخبراء من خلال هذه الزيارات البحثية من التعرف على الجوهر الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشعبها المتجذر في هذه الأرض لاسيما وأنها تمتلك ثروة مادية هائلة منتشرة في كافة أرجائها”. وأضاف “لا شك أن المعلومات التي تم الحصول عليها ستثري محتوى متحف زايد الوطني إلى حد بعيد، وستشكل المقتنيات والوثائق التي توثق هذه المرحلة من تاريخ الأمة حجر الأساس الذي يرتكز عليه المتحف”. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون “أسهم هذا العمل المهم في انتقالنا إلى مرحلة جديدة لجمع أفضل المعروضات التي سيحتضنها متحف زايد الوطني ضمن عملية تنسيق فنية تتبع أعلى المعايير العالمية، ولن تقتصر تلك المعروضات على مقتنيات تعود للمغفور له الشيخ زايد فحسب، بل ستشمل أيضاً قطعاً ترتبط بتاريخ وتراث الدولة التي نجحت في ترسيخ مكانتها بفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة”. وخلال تلك الزيارات، اطلع ممثلون من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومنسقون فنيون من المتحف البريطاني، الذي يقوم بدور الشريك الاستشاري للهيئة، على ثروة من المعلومات من جميع إمارات الدولة السبع. وقد حصل أعضاء الفريق البحثي على معلومات دقيقة حول أنماط حياة وأصول القبائل الإماراتية من المعمرين الذين حفظت ذاكرتهم معلومات في غاية الأهمية بما في ذلك قصص حول بدايات العائلات الحاكمة في الإمارات. ومن خلال عمله مع المؤرخين وعلماء الآثار الإماراتيين، تعرّف الفريق البحثي على الطريقة التي استخدم من خلالها الإنسان الموارد الطبيعية ووطد علاقاته التجارية مع العالم للبقاء على قيد الحياة، بل والازدهار في بعض الأحيان، على مدى آلاف السنين في المناطق الصحراوية والساحلية والجبلية والواحات التي تشكّل دولة الإمارات اليوم. كما استمع الباحثون خلال تلك الزيارات إلى قصص حول حياة المغفور له الشيخ زايد، وتفاعله مع الأشخاص من حوله، واطلعوا على بعض المقتنيات التي تعود له، فضلاً عن العديد من الصور والأفلام ومقاطع الفيديو التي صُورت في ستينيات القرن العشرين والتي لم يسبق أن شاهدها أحد من قبل. ويظهر المغفور له الشيخ زايد في أحد الأفلام القصيرة بعد أن أصبح حاكماً لإمارة أبوظبي بفترة قصيرة يرافقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويستند العمل إلى الخطوط السردية العريضة التي وُضعت لقاعات المتحف الجديد عام 2010، وعلى فترة مكثفة من الأبحاث الأكاديمية والأرشيفية التي أجريت مع المتحف البريطاني لتحديد الموضوعات المحددة التي ستعرض في القاعات. وستركز الأبحاث في الفترة المقبلة على تحديد مصادر التحف والموارد اللازمة لدعم تلك القصص. وستوفر النتائج التي توصلت إليها هذه الزيارات البحثية المعلومات اللازمة لمصممي القاعات الذين يعملون على تطوير مخططات تفصيلية للقاعات الدائمة السبع في متحف زايد الوطني. ويعد التوجه نحو إشراك الجمهور في الدولة من الركائز الرئيسية المعتمدة لتطوير متحف زايد الوطني ليصبح وجهة تحتفي بالثقافة الإماراتية والهوية الوطنية الأصيلة، وستستخدم قاعات المتحف المعرفة التي تم تناقلها جيلاً بعد جيل. وستأخذ تجربة متميزة الزوار في رحلة ملهمة ومؤثرة تصلهم بأجدادهم الأوائل. يذكر أن متحف زايد الوطني تأسس تعبيراً عن امتنان الإماراتيين والعالم للمنجزات المهيبة للشيخ زايد، طيب الله ثراه، وللتذكير بالعلاقات التي كانت تربطه بالناس على اختلاف مستوياتهم، والقيم الراسخة التي كان يتبناها بما في ذلك الإيمان، والأعمال الإنسانية، والتعليم، والحفاظ على التراث، والثقافة، والاستدامة البيئية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©