الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو إلى نشر ثقافة السلام في بؤر التوتر

الإمارات تدعو إلى نشر ثقافة السلام في بؤر التوتر
9 نوفمبر 2006 01:50
نيويورك- وام: دعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى الترويج المنهجي لنشر ثقافة السلام واستبدالها عن ثقافة العنف والحرب المهيمنة على العديد من بؤر التوتر والخلافات في العالم محذرة من أن استمرار أجواء الصراعات والعنف من شأنه أن يرسخ جذور مظاهر التوتر والفتنة والكراهية وحب الانتقام في نفوس العديد من الأجيال على مختلف انتماءاتها فضلاً عن هدر الكثير من الموارد البشرية· وقال عبدالله جاسم الكشواني عضو وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان أدلى به أمام الاجتماع الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث البند المتصل بثقافة السلام إن الأحداث التاريخية أثبتت أن هيمنة ثقافة العنف والحرب على أجواء العديد من المناطق العالمية التي شابتها الخلافات والصراعات لم يساهم قط في تسويتها أو احتوائها بل على العكس تسببت هذه الأجواء في ترسيخ جذور العنف وبث مظاهر التوتر والفتنة والكراهية وحب الانتقام في نفوس العديد من الأجيال على مختلف انتماءاتها فضلاً عن هدر الكثير من الموارد البشرية والطبيعية بدلاً من استثمارها في خدمة البشرية· وقال إن دولة الإمارات التي تؤمن أن سمات ثقافة السلام تتجسد في بث مفاهيم التعايش السلمي بين الشعوب ونبذ العنف واحتواء الخلافات ومنع استمرار الصراعات بواسطة الحوار والتفاهم ونزع السلاح تؤكد على أن هذه المسألة تتطلب انتهاج المجتمع الدولي لإستراتيجية عمل مشتركة وشاملة ومتعددة الأطراف تهدف في غاياتها ضرورة إبداء المجتمع الدولي لإرادته السياسية الجادة البعيدة كل البعد عن ازدواجية المعايير لإيجاد الحلول السلمية العادلة والدائمة والشاملة لجملة قضايا الهيمنة والاحتلال والاستعمار التي مازالت باقية منذ العهد الماضي وبصفة خاصة قضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط والتي أثبتت الأحداث أن استمرارها على مدار الـ 58 عاما الماضية وحتى يومنا هذا كان المصدر الأساسي لتكرار وقوع الحروب والعنف ليس في منطقتنا فحسب وإنما العالم بأسره· وأكد الكشواني على أهمية تطوير مبادرات الشراكة القائمة بين أصحاب المصالح بما فيها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية وشبه الإقليمية من أجل تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات الجادة والداعمة لتعزيز الحوار بين الحضارات والشعوب، ولمبدأ التعايش السلمي وممارسة التنوع والتعاون الديني والثقافي فيما بينها، وبما يكفل التقارب والتناغم وتبادل الاحترام والمصالح فيما بينها، بل والحيلولة دون استمرار محاولات التمييز والتعصب والإساءة لبعض الأديان أو القوميات التي أثبتت مؤخراً وبشكل قاطع بأنها تساهم في تأجيج أجواء التوترات والصراعات المحتملة· وتطرق عبدالله الكشواني إلى موقف الدولة من هذه المسألة فقال: إن الدولة انتهجت دوماً سياسية وطنية داخلية وخارجية حكيمة ومتوازنة، مستمدة مبادئها من عادات وتقاليد وأخلاقيات أجدادها المتأصلة بتعاليم وثقافة الدين الإسلامي الحنيف، والداعية إلى التآزر والتسامح والتعايش السلمي مع المجتمعات والشعوب الأخرى، ونبذ العنف واحترام مبدأ التعددية· واختتم عبدالله جاسم الكشواني بيانه معرباً عن مساندة الدولة لجميع الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وبصفة خاصة منظمة ''اليونسكو''، في مجال تنفيذ إعلان وبرنامج عمل العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم ''الفترة من 2001 ولغاية ،''2010 معرباً عن أمله في تساهم الجمعية العامة الدائرة حول مسألة ثقافة السلام في تعزيز المساعي الدولية المشتركة والهادفة إلى التكاتف الدولي من أجل مكافحة ثقافة العنف والمواجهة، وبناء وتوطيد دعائم السلام في أواصر العلاقات الدولية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©