أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة” إن بعض الخطوات المتتالية التي خطتها الدولة خلال الفترة الأخيرة على طريق تطوير البنية التحتية وخدمات الإسكان في الإمارات المختلفة، إضافة إلى القرارات التي تفاعلت بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين ومشكلاتهم واستجابت لتطلعاتهم، تؤكد أن المواقع المتقدمة التي تحصل عليها دولة الإمارات في مؤشرات السعادة والرضا والرفاهية والتنمية البشرية على الساحتين الإقليمية والدولية، لم تأت من فراغ وإنما هي نتيجة لخطط واستراتيجيات تنموية واعية تحرص باستمرار على الاستثمار في بناء الإنسان على المستويات كافة والعمل على ضمان ديمومة رفاهيته في إطار من التنمية الشاملة والمستدامة التي تعيشها الدولة في مختلف المجالات. وتحت عنوان “مؤشرات الرضا العام في الإمارات” .. نوهت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بدراسة أجرتها مؤخرا “شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” العالمية لأبحاث السوق والتي أظهرت أن 91% من المواطنين الإماراتيين راضون عن نوعية الحياة التي يعيشونها في الإمارات وتتساوى مؤشرات الرضا لديهم مع مؤشرات الرضا في الدول الإسكندنافية التي تعد “المعيار الذهبي” في هذا المجال وتتفوق على المؤشر الأوروبي العام الذي يبلغ 75%.
وأكدت النشرة أنها ليست المرة الأولى التي ترصد فيها هيئات دولية متخصصة شعور المواطنين في دولة الإمارات بالرضا والسعادة والرفاهية، وإنما سبقتها شهادات وتقديرات عديدة صدرت عن جهات مختلفة ذات صدقية حول العالم حيث كشف أول مسح دولي شامل عن السعادة أجرته منظمة الأمم المتحدة منذ فترة عن أن شعب الإمارات هو الأكثر سعادة في العالم العربي وفي المرتبة السابعة عشرة ضمن قائمة الشعوب العشرين الأكثر سعادة في العالم، وتصدرت الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المؤشر العالمي للرفاهية والرخاء لعام 2011 وحلت في المرتبة السابعة والعشرين عالميا وذلك بحسب “معهد ليجاتوم” البريطاني للأبحاث.
وأضافت انه في تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الصادر عن البرنامج الإنمائي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في يناير 2012 جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عربيا والثلاثين عالميا ووضعها التقرير ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية “المرتفعة جدا” وهي 47 دولة على المستوى العالمي وذلك في إشارة إلى ما تعطيه الدولة من أهمية لتنمية المواطن ورفع مستوى معيشته على المستويات كافة.
وقالت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها إن شعور المواطن الإماراتي بالرضا والسعادة هو الوجه الآخر لرؤية حضارية تتبناها القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تجعل من الإنسان محورا رئيسا لخطط التنمية وسياساتها وتعمل على توفير كل ما من شأنه تحسين نوعية الحياة وفتح آفاق العمل والإنجاز والطموح أمام المواطنين ومن ثم تعميق شعورهم بالأمان ليس على حاضرهم فقط وإنما على مستقبلهم أيضا وتعزيز إحساسهم بالاستقرار الاجتماعي والوظيفي وهذا هو الأساس القوي للرضا والسعادة والمؤشر الأساسي لرفاهية أي شعب من الشعوب.
عدد اليوم
