الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلاب إماراتيون يكتسبون خبرات بحثية من برنامج التدريب الصيفي في «مصدر»

طلاب إماراتيون يكتسبون خبرات بحثية من برنامج التدريب الصيفي في «مصدر»
17 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أثنى الطلاب المشاركون في برنامج التدريب الصيفي الذي اختتم مؤخرا على أعضاء هيئة التدريس ومرافق المختبرات عالية التقنية والبيئة الملائمة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لتشجيعهم نتائج المشاريع البحثية في مجال الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة المستدامة. وقد أمضى 16 متدرباً إماراتياً ستة أسابيع في إجراء البحوث في المشاريع ذات الصلة بالمنطقة، ومنها تحلية المياه ونظم المياه المعاد تدويرها والشبكات الكهربائية. كما غطى المتدربون موضوعات التقنية المتقدمة وتشمل التقاط الكربون ومذيبات الكربون بعد الاحتراق. وقال الدكتور كين فولك، مدير برامج التوعية في معهد مصدر: “قدم برنامج معهد مصدر للتدريب الصيفي للطلاب استعراضاً لبرامج الدراسات العليا التي يقدمها حالياً. كما وفر التدريب فرصة فريدة من نوعها للراغبين في التعلم وإجراء البحوث في مجال الطاقة النظيفة والمتقدمة، والتقنيات المستدامة علاوة على المجالات ذات الصلة بالبيئة. وكان البرنامج فرصة مثالية للطلاب الإماراتيين لفهم أهمية صناعة الطاقة المتجددة والمستدامة التي تسعى دولة الإمارات لتطويرها بدعم من القيادة الرشيدة للبلاد “. خلال فترة التدريب، عملت موزة سعيد عبد الله العلي على تنفيذ استراتيجيات للطاقة المتجددة، وتعلمت مهارات عملية جديدة، مثل إجراء تحليل البيانات وإعداد المواد اللازمة للمشروع. وقد أعجبت موزة وتأثرت بالحفاوة والأجواء الترحيبية في المعهد، وقالت: “قدم لي أستاذي دعماً كاملاً وعاملني مثل طلبة معهد مصدر. كان يطلب مني الانضمام إلى بعض العروض، وأرشدني إلى حيث يمكنني معرفة المزيد عن مشاريع الطاقة المتجددة. كما أن المختبرات التي تتميز بالدقة والتنظيم شجعتني على العمل في بيئة مثالية. الأهم من ذلك، تعلمت الكثير عن سياسات الطاقة المتجددة في دولة الإمارات ومساهمة قيادتنا في بناء هذه الصناعة في الدولة. “ بالإضافة إلى مرافق المختبرات الحديثة، كانت مجالات البرامج البحثية شديدة التركيز عامل جذب واستقطاب بالنسبة للمتدربين. على سبيل المثال، شاركت مريم محمد الكعبي في مشروع بحثي بعنوان “تطور الاستنباتات المختلطة للأحياء الدقيقة” حيث تعلمت أساليب جديدة حول كيفية العمل في مختبرات البحوث، وهي تعتقد أن هذا التدريب الصيفي ساعدها على اتخاذ قرار حول خطتها المستقبلية التي تجمع بين العمل والدراسة في نفس الوقت. وقد وجدت هذا في معهد مصدر. قالت مريم: “كان هذا التدريب الصيفي تجربة مثيرة للاهتمام، حيث عملت وتعاملت مع أساتذة مؤهلين من ذوي الخبرة العالية في مختبرات متقدمة ومجهزة تجهيزاً كاملا. الحياة في هذا التصميم الرائع المستدام لحرم معهد مصدر ومساكن الطلبة هي في حد ذاتها مصدر إلهام للطلاب. لقد ألهمني هذا التدريب مواصلة دراستي العليا في معهد مصدر. وأود بجدية الانضمام إلى برنامج هندسة المياه والبيئة حيث يمكنني الاستفادة من دراستي في مجال التكنولوجيا الحيوية والبحث عن حلول لمواجهة التحديات البيئية في دولة الإمارات”. بدوره يعتقد زايد المنصوري، الذي عمل في مشروع تحلية المياه والطاقة المتجددة، أن التدريب الصيفي وفر له فرصة التعرف على عالم البحوث والخبرة العملية القيّمة. وقال: “كانت تجربتي في معهد مصدر مدهشة، حيث يتميز المعهد ببيئته الداعمة والودية للغاية التي تعزز من الأجواء التعليمية للطلاب”. وعبّر المنصوري عن رغبته بالانضمام لبرنامج الهندسة الميكانيكية. ويعكس برنامج التدريب الصيفي قوته الكامنة في تطوير مهارات جديدة من خلال ارشاد بعض الطلاب إلى أن يكونوا مبدعين في الحصول على حلول جديدة. وقد عملت آلاء سيف على المرشحات الضوئية لنظام تقسيم الشعاع، وهو يرغب في متابعة دراساته العليا في هذا المجال. وتعرفت آلاء خلال البرنامج على هيكل الخلية الشمسية وآلية عملها، وأنواع الفلتر البصري والهيكل، وتصميم برنامج كامل في مختبر MATLAB لمحاكاة المرشحات البصرية. وقالت آلاء: “أسهم البرنامج التدريبي في توفير جميع المعارف والمعدات والأنشطة والبيانات التي نحتاجها للعمل في مشاريعنا”. ومن بين برامج التدريب مشروع “محاكاة مختبر MATLAB لتطوير نظم شبكات الطاقة” بإشراف الدكتور عمرو فريد، أستاذ مساعد في برنامج هندسة وإدارة النظم، ومشروع “الكشف النوعي والكمي للملوثات الناشئة في مياه أبوظبي المعاد تدويرها باستخدام الملونات الغازية / قياس الطيف الكتلي (GC/MS)، الذي استقطب عدداً كبيراً من الطلاب بإشراف الدكتور فاروق أحمد، الأستاذ المشارك في برنامج هندسة المياه والبيئة. يُعد برنامج التدريب الصيفي جزءًا من مبادرة التوعية لمعهد مصدر، ويهدف إلى غرس الاهتمام والوعي بين طلاب الجامعات الإماراتيين بالقضايا البيئية والطاقة والاستدامة التي تؤثر على حياتهم اليومية، بالإضافة إلى التركيز على مجالات بحثية هامة ذات صلة. من جهة أخرى، يحتاج طلاب المرحلة الجامعية إلى امتلاك المهارات الأكاديمية الصحيحة والمواهب اللازمة للحصول على التعليم العالي، ثم فرص العمل في هذه المجالات. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©