عبد الرحمن إسماعيل (أبوظبي) - أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية تداولات شهر رمضان أمس، بجلسة سابعة من الصعود المتواصل من دون توقف، لأول مرة خلال العام الحالي، دفعت المؤشر للإغلاق عند أعلى مستوياته خلال 5 أشهر، بدعم من ارتفاعات قياسية لسهم “اتصالات”.
وارتفع المؤشر العام بنسبة 0,74% منهيا بذلك تداولات شهر رمضان بارتفاع نسبته 4,3% منها نسبة 1,6% تحققت خلال الأسبوع الأخير من الشهر بنهاية تداولات أمس، وأغلق عند مستوى 2575 نقطة المستوى الذي كان عليه المؤشر في مارس الماضي.
وشهدت الجلسة الأخيرة من تداولات شهر رمضان عمليات شراء قوية تركزت على أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك، ضمن عمليات شراء استباقية لمستثمرين محليين وأجانب، قناعة منهم بأن الأسعار ستشهد ارتفاعا مع عودة الأسواق للعمل بعد إجازة عيد الفطر.
وقال المحلل المالي وضاح الطه الذي توقع قبل بدء شهر رمضان أن يكون اداء اسواق الأسهم أفضل خلال الشهر الفضيل، إن تداولات أسواق المال الإماراتية تاريخيا ومنذ العام 2000 لم تكن الأسوا، وهو ما ثبت ايضا خلال شهر رمضان من العام الحالي.
وارجع الأداء الجيد إلى عاملين رئيسيين قال إنهما ساهما في تحسن أوضاع الأسواق خلال شهر رمضان الأول يتعلق بنتائج الشركات خلال الربع الثاني، حيث جاءت جيدة، وبعضها فاقت توقعات المحللين، كما في حالة نتائج اعمار والدار العقاريتين، علاوة على استمرار البنوك في تحقيق أداء جيد، والعامل الثاني خارجي يتعلق بالضغوط القادمة من الأزمة الأوربية، والتي كانت محدودة للغاية.
وقال عبد الله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية إن السيولة المحلية هي التي حركت السوق خلال شهر رمضان، إضافة إلى مشتريات خليجية، دخلت السوق لاقتناص الفرص الاستثمارية التي أصبحت أكثر جاذبية مع اعلان الشركات القيادية عن نتائج جيدة خلال الربع الأول.
وتوقع استمرار الزخم في الأسواق خلال المرحلة المقبلة، مع عودة المستثمرين من إجازاتهم الصيفية، وترقب إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث التي قال إنها ستكون المحفز الأكبر للأداء.
وبحسب احصاءات سوق ابوظبي، شهدت الجلسة الأخيرة من تداولات شهر رمضان دخول سيولة جيدة رفعت التداولات إلى 109,4 مليون درهم، من تداول 37,6 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1001 صفقة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوق 460,5 مليون درهم، من تداول 253,2 مليون سهم.
وخلافا للتوقعات، سجل سوق ابوظبي خلال شهر رمضان اكبر حجم تداول مقارنة بتداولات الأشهر السابقة، حيث بلغت قيمة تداولاته 1,34 مليار درهم، من تداول 840,7 مليون سهم، وحقق الاستثمار الأجنبي خلال شهر رمضان أكبر صافي شراء لم يتم تسجيله خلال العام بقيمة 143,5 مليون درهم، من خلال مشتريات بقيمة 568,5 مليون درهم، شكلت نحو 42% من اجمالي تداولات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 425 مليون درهم.
وشهد السوق خلال جلسة أمس، ارتفاع 5 قطاعات دعمت المؤشر في الاستمرار في مساره الصاعد، وهى الاتصالات والبنوك والتأمين والطاقة والصناعة، وانخفض قطاعا العقارات والخدمات، فيما استقر قطاعا الاستثمار والسلع الاستهلاكية.
وارتفعت اسعار 11 شركة مقابل انخفاض اسعار 6 شركات، واستقرت اسعار 10 شركات بدون تغير، وحقق سهم عمان والامارات للاستثمار القابضة اكبر نسبة ارتفاع سعري، بنحو 7,1%، من صفقة واحدة بقيمة 27509 درهم، من تداول 36,6 ألف سهم.
وفي المقابل، حقق سهم شركة طيران أبوظبي أكبر الانخفاضات بنسبة 3,6% إلى 2,90 درهم، من صفقة واحدة بقيمة 720 ألف درهم، من تداول 251,8 ألف سهم.
وجاء الدعم القوي للسوق من سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل في المؤشر، والذي ارتفع بنسبة 2% إلى 9,46 درهم، وحقق ثاني اكبر قيمة تداولات بلغت 26 مليون درهم، من تداول 2,7 مليون سهم، وفي القطاع ذاته، استقر سهم شركة الاتصالات السودانية “سوداتل” عند سعر 1,05 درهم.
والى جانب سهم “اتصالات”، تلقى السوق دعما اضافيا ايضا من سهم بنك ابوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر الذي ارتفع بنسبة 0,57% إلى 8,80 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,9 مليون درهم، من تداول 453 ألف سهم، وارتفع معه سهم ابوظبي التجاري بنسبة 0,60% إلى 3,39 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 2,1 مليون درهم، من تداول 652,3 ألف سهم، منها 100 ألف سهم اشتراها موظف اداري لدى البنك و48,203 سهم باعها موظفان آخران، بحسب تداولات المطلعين. واستقرت أسهم بنك الخليج الأول، الذي حافظ على صدارة الأسهم النشطة، عند سعر 10 دراهم، وبلغت قيمة تداولاته 38,6 مليون درهم، من تداول 3,8 مليون سهم، وأبوظبي الإسلامي عند سعر 3,20 درهم، بتداولات قيمتها 3,8 مليون درهم، من تداول 1,2 مليون سهم، والاتحاد الوطني عند سعر 3,21 درهم، وحقق تداولات قيمتها 3,2 مليون درهم، من تداول مليون سهم.
وارتفع سهم بنك رأس الخيمة الوطني بنسبة 0,25% إلى 4,03 درهم، والانخفاض الوحيد في قطاع البنوك سجله سهم مصرف الشارقة الاسلامي بنسبة 1,1% إلى 0,88 درهم.
وتفاوت أداء اسهم العقارات بين استقرار لسهمين، وهبوط لسهمين أخريين، وأغلق سهم شركة الدار بدون تغير، عند سعر 1,26 درهم، وحقق تداولات بقيمة 11,3 مليون درهم، من تداول 9 ملايين سهم، وسهم صروح عند سعر 1,08 درهم، بتداولات قيمتها 4,8 مليون درهم، من تداول 4,4 مليون سهم.
وحقق سهم شركة اشراق العقارية ثاني اكبر انخفاض في السوق، بنحو 3,2% إلى 0,30 درهم، ورأس الخيمة العقارية بنسبة 2,8% إلى 0,35 درهم.
وواصل سهم شركة طاقة تفاعله للجلسة الثانية على التوالي، مع النتائج التي اعلنتها الشركة، وارتفع بنسبة 0,78% إلى 1,30 درهم، وحقق تداولات نشطة بقيمة 4,3 مليون درهم، من تداول 3,3 مليون سهم، وبقي سهم شركة دانة غاز على استقراره عند سعر 0,41 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,5 مليون درهم، من تداول 3,7 مليون سهم.
عدد اليوم
