نيروبي-الاتحاد ووكالات: في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الكينية عن وجود قوات من البحرية الأميركية في شمال البلاد بالقرب من الحدود المشتركة مع الصومال، أعلن اتحاد المحاكم الإسلامية رفضه القاطع العودة لطاولة التفاوض مع الحكومة الصومالية الانتقالية في ظل استمرار انتشار عشرة آلاف جندي أثيوبي في عدد من المدن الصومالية الشمالية بحجة حماية حكومة الرئيس عبد الله يوسف أحمد·
وقال نائب رئيس المحاكم الإسلامية عبدالقادر علي عمر لـ(الاتحاد) إنهم يرحبون بالمبادرة التي يقوم بها شريف حسن شيخ عدن رئيس البرلمان الانتقالي مع استمرار رفضهم التنازل عن شرط انسحاب الجيش الأثيوبي من الصومال لبدء مفاوضات مع حكومة الرئيس يوسف، وقال إن عدد القوات الأثيوبية داخل المدن الصومالية الشمالية وصل إلى عشرة آلاف جندي مع أسلحتهم الثقيلة، وذلك بالإضافة إلى الحشود العسكرية المتمركزة على طول الحدود·
وفي تطور جديد على صعيد التوتر العسكري في المنطقة اتهمت الحكومة الكينية أمس المحاكم الإسلامية بتجنيد أعداد من الشباب الكيني ذو الأصول الصومالية في الإقليم الشمالي، وقدم كيريتو واماي حاكم الإقليم الملاصق للحدود الصومالية الجنوبية في مؤتمر صحفي قائمة بأسماء 53 شابا، أكد أنهم قد انضموا لقوات المحاكم وغادروا إلى داخل الأراضي الصومالية، وأكد الحاكم وجود قوات من البحرية الأميركية في الإقليم، لكنه نفى أن يكون انتشارها مرتبطا بالأحداث الأخيرة، وقال إن القوات الأميركية وصلت إلى الإقليم الشمالي للمساعدة في حفر آبار للمياه الجوفية· ودعا رئيس البرلمان الانتقالي المحاكم والحكومة الانتقالية الى العمل معا· وقال شريف حسن الشيخ في ختام محادثات أجراها مع المحاكم في منطقة افقوي غرب مقديشو إن السلام هو السبيل الوحيد لتوحيد مجموعاتنا التي تفصل بينها 15 سنة من الحرب الأهلية· وشدد قائلا: علينا العمل معا· وعلى صعيد آخر، استعاد مقاتلو المحاكم سفينة خطفها قراصنة قبالة الساحل أمس الأول· وقال أندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة السفن إن أفراد الطاقم جميعا وعددهم 14 فردا بخير وإن اثنين من القراصنة مصابان إصابات خطيرة· وقال موانجورا لرويترز: السفينة في طريقها إلى مقديشو تحت قيادة ثلاثة زوارق تخص المحاكم·
عدد اليوم
