السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تتهم الانقلابيين بعدم الجدية في السلام

27 فبراير 2016 01:45
عواصم (الاتحاد) جددت الحكومة اليمنية أمس، رغبتها الصادقة في الدخول في أي لقاءات ومشاورات من أجل إحلال السلام، تحت مظلة قرار مجلس الأمن 2216، واتهمت الانقلابيين من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بعدم الجدية في أي لقاءات سلام سوى استغلالها لكسب الوقت والمماطلة. وقال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في كلمة خلال مؤتمر أمن وتنمية الصومال الذي عقد في إسطنبول، «إن تدخل قوات التحالف العربي في بلاده لردع الانقلابيين، واستعادة الشرعية، مثل رسالة لكل القوى الداخلية والخارجية برفض مشاريع التدخل والتأثير على قرارات الشعوب العربية بصورة عامة والشعب اليمني على وجه الخصوص». ووصف موقف التحالف بالحازم والقوي، معرباً عن شكر حكومة بلاده للدول التي وقفت مع اليمن في مثل هذا الظرف التاريخي، والتي عبرت بمواقفها عن رفضها القاطع لمشاريع الانقلاب والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول. وجدد دعوته للدول الداعمة والمانحة للوقوف إلى جانب اليمن في معركته الإنسانية والتنموية، وإعادة إعمار ما هدمته حرب القوى الانقلابية على الشعب اليمني وحكومته وقيادته الشرعية. وجدد المخلافي رغبة بلاده الحقيقية الصادقة في الدخول في أي لقاءات ومشاورات من أجل إحلال السلام، وقال «رغم التقدم والانتصارات على الأرض، فإن الحكومة اليمنية أعربت وتعرب بشكل مستمر عن رغبتها في الدخول في أي لقاءات ومشاورات من أجل السلام، حرصاً منها على حقن للدماء، وإدراكاً منها لمسؤولياتها والتزاماتها تجاه الشعب اليمني». وأشار إلى أن حكومة بلاده الشرعية شاركت في لقاءات جنيف 1 وجنيف 2 بنية صادقة في إحلال السلام والعودة للعملية السياسية واستئناف ما توافق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحت مظلة قرار مجلس الأمن 2216 الذي يعبر عن توافق دولي كامل لدعم اليمن وقيادته الشرعية، ونص على خروج المليشيا من المدن وتسليم الأسلحة للدولة والعودة للعملية السياسية. وأضاف أن وفد الانقلابيين في مشاورات جنيف الأولى والثانية، لم يكن جاداً في أي لقاءات سلام وحاول استغلالها لكسب الوقت في محاولة منه لإيجاد مخارج غير مقبولة والبحث عن آليات أخرى لتحريك للقضية اليمنية عبر آليات خارج نطاق الأمم المتحدة بهدف التسويف والمماطلة وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية بشكل قاطع، لافتاً إلى أن الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي وصالح في سبتمبر 2014 جاء في محاولة للانقلاب على توافق اليمنيين على مبادئ الشراكة السياسية والاستقرار المتمثل في مخرجات الحوار الوطني وكل الاتفاقيات السابقة، كالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، من خلال استخدام القوة والعنف العودة للحكم. من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن أسفه إزاء جمود محادثات السلام في اليمن، داعياً إلى استئنافها برعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد كاثرين راي في مؤتمر صحفي، «نرى أن حل الصراع في اليمن يجب أن يكون سياسياً، ونأسف لحالة الجمود في المفاوضات». وأضافت « ندعو جميع الأطراف إلى الدخول في جولة مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن»، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي قد دعا بانتظام جميع أطراف الصراع في اليمن إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف البنى التحتية المدنية. من جهة ثانية، انتقد سفير المملكة العربية السعودية لدى بلجيكا ورئيس بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن بن سليمان الأحمد بشدة قراراً تبناه البرلمان الأوروبي بشأن اليمن، واصفا إياه بأنه مبني على أخطاء ومعلومات غير صحيحة. وقال في كلمة أمام وفد البرلمان الأوروبي المعني بالعلاقات مع شبه الجزيرة العربية مساء امس الأول، «إن مثل هذه القرارات الخاطئة وغير الدقيقة قد تؤثر في العلاقات بين السعودية والاتحاد. وطالب البرلمان الأوروبي بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة السعودية، مشدداً على احترام المملكة الكامل لحقوق الإنسان فيما يتفق مع تعاليم الإسلام، ومؤكداً أن الإسلام خط أحمر». روسيا تدعم القرار 2216 صنعاء (الاتحاد) نقل وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس عن نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال لقائهما على هامش منتدى التعاون العربي الروسي، دعم بلاده الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار 2216 وجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» إن اللقاء كان ناجحا وكان هناك توافق في وجهات النظر. وأشار إلى أن البيان الختامي للمنتدى أكد على دعم وأمن واستقرار وحدة اليمن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©