جاكرتا (د ب أ)- قال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو أمس إن تنامي الفساد في حكومة البلاد يهدد النمو الاقتصادي. وذكر في كلمة عشية يوم الاستقلال أن “الفساد يتجه للزيادة من حيث حجمه في الإقاليم بدءاً من تعيين الموظفين المدنيين إلى شراء السلع والخدمات”.
وقال يوديونو، الذي تعرض للانتقاد لعدم وفائه بوعود حزبه الديمقراطي، بشن حملة على الابتزاز بعد أن تورط أعضاء الحزب في العديد من قضايا الفساد إن “المعركة ضد الفساد يجب ألا تضعف”. وأضاف أن “القضاء على الفساد كجريمة عادية يستلزم إجراءات غير عادية”.
ونما الاقتصاد الإندونيسي بمعدل 6,4% خلال الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال محللون إن الاستهلاك المحلي القوي حمى أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا من تداعيات أزمة ديون “منطقة اليورو”. أوضح يوديونو أن “دولتنا تعمل جاهدة لتحقيق نمو اقتصادي وزيادة العائدات بحيث تقوم الميزانية بتمويل التنمية”. وسأل قائلا “هل يمكنكم تخيل إذا ما تم اختلاس الأموال التي قمنا بتخصيصها عبر الفساد؟”. كانت لجنة القضاء على الفساد، وهي وكالة رئيسية لمحاربة الابتزاز في البلاد، اشتبهت الشهر الماضي في سيدة أعمال وأحد مساندي الحملة الانتخابية ليوديونو بتورطهما في قضية رشوة. واتهمت اللجنة سيدة الأعمال الثرية هارتاتي موردايا وهي مديرة بالحزب الديمقراطي بدفع رشاوى بقيمة 3 مليارات روبية (315 ألف دولار) لحاكم منطقة في إقليم سولاويسي مقابل السماح بحصول شركتها على تصريح لزراعة النخيل.
عدد اليوم
