الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التطوير السياحي» تبحث مع «مصدر» استخدام طاقة الشمس والرياح

«التطوير السياحي» تبحث مع «مصدر» استخدام طاقة الشمس والرياح
24 نوفمبر 2010 21:04
تعمل شركة التطوير والاستثمار السياحي بالتعاون مع “مصدر” على وضع خطط خاصة باستخدام الطاقة الشمسية والرياح في جزيرتي صير بني ياس والسعديات كجزء من رؤيتها المتعلقة بالاستدامة، وفقا لمدير إدارة شؤون البيئة في الشركة ناصر الشيبة. وقال الشيبة لـ”الاتحاد” إن الشركة تهدف الى التقليل من استخدام السيارات ووسائل النقل في جزيرة السعديات إلى أقصى قدر ممكن إضافة الى العمل على وضع خطط لاستخدام حافلات نقل صديقة للبيئة، على غرار التجربة المطبقة حالياً في جزيرة صير بني ياس. وتستخدم الشركة في “صير بني ياس” حالياً حافلتين صديقتين للبيئة لنقل السياح بين مرافق الجزيرة، وتعمل الحافلتان بشكل كامل بالطاقة الكهربائية، ولا تصدران أي انبعاثات غازية تضر بالبيئة. وحول جزيرة صير بني ياس، قال الشيبة “نسعى لتأمين 50% من الطاقة اللازمة في جزيرة صير بني ياس عن طريق الطاقة الشمسية و25% لطاقة الرياح حيث يتم العمل بشكل مستمر مع “مصدر” في هذا المجال”. وأكد أن تلك الخطط مستمرة وتتماشى مع التقنيات الجديدة في مجال البيئة، حيث تسعى الشركة الى استخدام أحدث التقنيات باستمرار وبما يتناسب مع البيئة والمكان التي سيتم فيه استخدام تقنيات البيئة والطاقات البديلة. وقال الشيبة إن الشركة تعمل على تنفيذ خططها البيئية المتعلقة بتقليل الإسراف في المياه من خلال إعادة تدويرها وزيادة المساحات الخضراء والتقليل من المخلفات وإيجاد نظام بيئي طبيعي متكامل في الجزيرتين. وأكد الشيبة على هامش مشاركة الشركة في “المؤتمر والمعرض العالمي للسياحة الخضراء” الذي اختتم أعماله أمس في مركز أبوظبي للمعارض، مرونة الخطط والدراسات المتعلقة بالبيئة وخضوعها للتغيير المستمر لضرورة تماشيها مع التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات التي يتم التوصل إليها في عالم البيئة ومواءمتها للمكان. وأكد أن الاستدامة هي العمود الفقري لجميع مشاريع شركة التطوير والاستثمار السياحي، مشيرا إلى أن جميع مشاريع الشركة تخضع لمعايير الاستدامة والبيئة. وحددت شركة التطوير والاستثمار السياحي عشر سياسات رئيسية للاستدامة البيئية وذلك لتضمن أن ممارساتها مستدامة، وتقلل من التأثيرات على البيئة، ومتوافقة مع أفضل الممارسات على مستوى الدولة والعالم. وتتمثل تلك السياسات في استخدام المياه ومعالجتها واستخدام الطاقة وتوليدها والنقل المستدام والجوانب الاجتماعية وملاءمة الأبنية للسكن والمحافظة على الموطن الطبيعي للأحياء وحمايتها، إضافة الى حفظ وتعزيز التراث الثقافي واستخدام المواد والحد من التلوث وإدارة النفايات والتربية البيئية والتوعية الاجتماعية. وفيما يتعلق بجزيرة السعديات، أكد أهمية الاهتمام بالسلاحف البحرية على شاطئ السعديات الذي يمتد بطول 9 كيلومترات لما تلعبه من دور في النظام البيئي بالجزيرة التي أصبحت موطنا طبيعيا لتكاثرها. وقال “يشترط في بناء الفنادق على الشاطئ أن تكون بعيدة لمسافات معينة عن الشاطئ ومتباعدة عن بعضها بعضا إضافة الى المحافظة على الكثبان الرملية التي تعد جزءا مهما من حياة السلاحف. وقال إن تلك الإجراءات تقلل من تأثير الإضاءة والضجيج والأصوات بالنسبة للسلاحف. وفيما يتعلق بالنباتات في الجزيرة، بين أنه يتم زراعة أشجار محلية تناسب البيئة الإماراتية وهي “الغاف” والتي تحتاج الى كمية بسيطة من المياه وتتميز بتأقلمها مع البيئة الموجودة فيها سواء كانت صحراء أو جبالاً. وأشار الى أنه تم زرع 750 ألف شجرة قرم في الجزيرة، حيث تم غرس أكثر من 500 ألف شتلة في الأراضي الرطبة لجزيرة السعديات، مشيرا الى أنها تتميز بعدم حاجتها للمياه كونها تعيش على المياه الملحية من دون الحاجة لرعاية. وأكد أن “التطوير والاستثمار السياحي” ستوفر للسكان في “السعديات” وزوار صير بني ياس بيئة خضراء وصديقة للبيئة. ويخضع المخطط التطويري لجزر الصحراء بشكل صارم إلى تعليمات وقواعد الاستدامة، ويشمل ذلك متطلبات إدارة المساحات الطبيعية والمياه والشواطئ والطاقة والتراث الثقافي، إضافة إلى البيئة البرية والبحرية. وأشار الشيبة الى أنه يتم العمل مع هيئة البيئة لإطلاق برامج للتدريب في المدارس والجامعات فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة. وطورت شركة التطوير والاستثمار السياحي مبدأي مستدامة للتصميم خاصة بكل صنف من أصناف المباني، مثل الفنادق والفلل والشقق السكنية، وذلك بالاستناد إلى أفضل الممارسات المعتمدة من قبل أنظمة عالمية مرموقة لتصنيف المباني الخضراء مثل شهادة الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي (LEED) الذي يصدرها المجلس الأميركي للمباني الخضراء ونظام التصنيف البيئي لمؤسسة أبحاث البناء البريطانية (BREEM). وتشترط شركة التطوير والاستثمار السياحي على كل مقاول اتباع “الخطة العامة للإدارة البيئية للإنشاءات” والتي أقرتها هيئة البيئة - أبوظبي، إضافة إلى اتباع “خطة إدارة بيئية للإنشاءات” خاصة به قبل مباشرة العمل في موقع البناء. ويتعين على جميع المقاولين بعد اكتمال مشاريع الشركة تطبيق تنظيف شامل لموقع المشروع، والذي يتطلب من المقاول إزالة جميع النفايات والمواد غير المستعملة. وقال الشيبة “يتم دراسة ومعاينة موقع أي مشروع بيئياً قبل المباشرة للتأكد من أن البناء لن يؤثر على أي من عناصر النظام البيئي”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©