أمجد الحياري:
برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تنطلق في مركز أبوظبي للمعارض الدولية في الفترة من 28 يناير -1 فبراير العام المقبل، فعاليات مؤتمر ومعرض البيئة في دورته الرابعة حول موارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة، والذي تنظمه هيئة البيئة أبوظبي مع شركة ''ريد للمعارض'' وبمشاركة دولية واسعة·
وكشف سعادة ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر البيئة 2007 أن ''الهيئة'' تسعى من تنظيم هذا المؤتمر إلى وضع رؤية واضحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لموارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة·
وأكد أن الهيئة وشركاءها تأمل أن تساهم مناقشات ومداولات المؤتمر بالخروج بتوصيات مهمة من شأنها المساهمة بتحديد أسبقيات تطوير موارد الطاقة المستدامة وخاصة في المناطق القاحلة، منوها إلى أن بعض الدول من آسيا وأفريقيا لديها اكتفاء ذاتي من حاجتها للطاقة·
وأشار المنصوري في كلمة القاها نيابة عنه الدكتور أحمد خضر مدير ادارة التعليم والتوعية في ''الهيئة'' الى أن نسبة 64 بالمائة من الأراضي القاحلة و97 بالمائة من الأراضي شديدة الجفاف في العالم توجد في أفريقيا وآسيا وأستراليا، ما ينتج عنه تحديات كبيرة للمنطقة، مما دفع الهيئة بالتعاون مع شركائه الدوليين لمناقشة قضايا الطاقة المتجددة في المناطق القاحلة·
ويشارك في المؤتمر، الذي يركز على التطبيقات المتاحة لإدارة موارد الطاقة المستدامة وتقنياتها وتنمية وتكامل موارد الطاقة الطبيعية التي تتضمن المياه والوقود الأحفوري والطاقات المتجددة، عدد من الباحثين والمتخصصين ومخططي السياسات المهتمين بالطاقة المتجددة والمتكاملة الصديقة للبيئة خاصة على المناطق القاحلة·
ولفت الى البرنامج العلمي للمؤتمر الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام يتناول العديد من القضايا التي تتناول مصادر الطاقة المتجددة ويشمل ذلك ومصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة من البيئة البحرية والمناطق الساحلية والطاقة الجيوحرارية وتقنيات تحلية ومعالجة المياه باستعمال وسائل طاقة ذات كفاءة عالية· كما تركز المحاور على دراسة التجارب الناجحة في مجال إنتاج الطاقة والمياه وتحديات التنمية المستدامة للطاقة·
وسيتم تخصيص اليوم الرابع من المؤتمر والذي يصادف الأول من فبراير لعقد ''المنتدى الإقليمي العربي حول الطاقة من اجل التنمية المستدامة : استراتيجيات وسياسات وخطط '' الذي ستنظمه الإسكوا بالتعاون مع الهيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية·
وسيركز المعرض الذي سيقام في الفترة من 28-31 يناير، 2007 على آخر التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة المتجددة وأفضل البدائل المتاحة في هذا المجال· من جهته قال عبد الله عمر العضو المنتدب في شركة ريد للمعارض - الشرق الأوسط الجهة المشاركة بتنظيم فعاليات معرض ومؤتمر البيئة ،2007 بأن النمو المضطرد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤدي إلى تدمير كبير للمصادر الطبيعية، خاصة وأن الجهات الحكومية والخاصة في هذه المنطقة تضع ميزانيات تصل إلى مليارات الدولارات لحماية البيئة والحفاظ عليها· وأضاف بأن حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوقع أن تنفق سنويا على مشاريع المياه العذبة ما بين 4,5 إلى 6 مليار دولار وذلك حتى عام 2015 ·
الطاقة المتجددة في الإمارات
برز موضوع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات كأحد أهم البدائل لأنها طاقات طبيعية لا تنضب فضلا عن أنها غير ملوثة للبيئة· ولهذا فقد اختارت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها أن تخصص مؤتمر البيئة 2007 ليتناول موضوع موارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة التحول تدريجياً إلى بدائل الموارد الطبيعية (المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأمواج) واستغلال تقنيات تحلية المياه المالحة ومياه البحر·
عدد اليوم
