توافدت أعداد من مواطني الدولة على مقر مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية للتسجيل في برنامج الحج الذي تقيمه المؤسسة سنويا كمنح للمواطنين الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج من قبل· وتقوم المؤسسة بالتيسير على المواطنين بتحمل أعباء التكاليف المالية التي يحتاجها الحاج والذي لم يستطع أداء الفريضة في السابق بدفع التكاليف للحملات ومقاولي الحج·
ويستمر مشروع الحج كتقليد سنوي بدأ به المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' للتيسير على المواطنين، وتمكينهم من أداء النسك بكل يسر وسهولة·
وأوضح سعادة سالم عبيد الظاهري مدير مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بأن مساعدات الحج تأتي في طليعة اهتمامات المؤسسة لأن صاحب المكرمة الشيخ زايد ''رحمه الله'' هو أول من بادر بتوجيه قوافل الحج على حسابه الخاص للمواطنين، مؤكدا أن المؤسسة سوف تولي كل اهتمامها لمتابعة هذا المشروع سنوياً·
وأشار الظاهري إلى أن المؤسسة خصصت عددا من الموظفين لاستقبال طلبات المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج وتيسير مهمة تسجيلهم في البرنامج وإعطائهم معلومات شاملة عن البرنامج وعن فريضة الحج·
يزدحم مكتب الاستقبال بالمؤسسة بالمواطنين الراغبين بأداء فريضة الحج لهذا العام، حيث يتم استلام طلباتهم على أن تكون مستوفية الشروط وهي أن يكون المتقدم من مواطني الدولة، وأن يكون قد تجاوز الثلاثين من عمره وأن تكون حجة فريضة أي لأول مرة وأن يحضر شخصياً لتقديم الطلب· وفي مقر المؤسسة قال الشايب إسماعيل سالم الحوسني في السادسة والسبعين من عمره إنه حضر من منطقة الشهامة برفقة ولده عبدالله قاصداً مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ليتقدم بطلبه لأداء فريضة الحج التي لم يكتب له قضاؤها من قبل ولظروف مرت به·
وقال الحوسني: ''لقد عزمت هذا العام على أداء الحج بعدما علمت من ولدي عبدالله بمشروع المؤسسة الذي يكمل نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي سن هذه السنة الطيبة، تحقيقاً لأداء هذا الركن الخامس من أركان الإسلام الحنيف·''
وعبّر الحوسني بأن هذه ستكون حجته الأولى، ويسأل الله أداء ييسِّر له أداء هذا الفرض، وأن يعود إلى أهله سالماً مبرئاً من الذنوب·
وقد استقبلته المؤسسة باهتمام بالغ تقديراً له لسنه ولبّت طلبه·· كما قدمت له بعض المطبوعات ليضعها في المسجد الذي يعمل به في الشهامة·
ومن جانب آخر أوضحت مريم محمد أنها ستقوم بأداء فريضة الحج هذا العام على نفقة المغفور له الشيخ زايد الذي اهتم بالمواطن بشكل كبير ولولا البرنامج الذي خصصته المؤسسة للحج لاستحال عليها أداء الفريضة، مشيرة إلى صعوبة ظروفها، خاصة وأنها خرجت من بيتها في جزيرة دلما قاصدة المؤسسة حتى تأخذ دورها في التسجيل·
وفاضت عبرات مريم وهي تردد: ''رحمك الله يا زايد'' وهي تدعو له بالجنة والمغفرة·
عدد اليوم
