أكد عبد الله بن خلف العتيبة المدير العام التنفيذي للقطاع المصرفي للأفراد والأعمال في بنك أبوظبي الوطني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مدريد مع الوفد الإعلامي المرافق للبنك لحضور اتفاقية الشراكة مع ريال مدريد، أن البنك مستعد لدعم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في المرحلة المقبلة، على اعتبار أن ذلك يقع في نطاق المسؤولية الوطنية والمجتمعية، والتي يجب على المؤسسات الوطنية والاقتصادية كافة القيام بها، بما يسهم في إبراز وإعلاء قيمة التعاون بين مؤسسات الدولة سواء الحكومية أو الخاصة.
وأضاف: «لا يمكن القول إن هناك جهة واحدة يتوجب عليها رعاية المنتخب الوطني، وكل مؤسسات الدولة مدعوة للإسهام في دعم مسيرة «الأبيض الإماراتي»، الذي يقدم مستويات رائعة في السنوات الماضية، بقيادة طاقم الوطني، وعلى رأسه المهندس مهدي علي، ونحن على استعداد أن نكون في مقدمة المؤسسات الوطنية الداعمة لمسيرة المنتخب، والذي أصبح يشكل مصدر فرحة للجماهير الإماراتية، وفخر للوطن، كما أنه واجهة مشرفة للكرة الخليجية، خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه في أولمبياد «لندن 2012»، كما نتطلع للوقوف إلى جانب المنتخب في مهامه وارتباطاته المقبلة، سواء الإقليمية مثل كأس الخليج المقبلة، وبطولة كأس آسيا، ونتمنى أن نصل مع المنتخب إلى العالمية».
وفيما يخص اتفاقية الشراكة مع ريال مدريد، والتي تم توقيعها ظهر الجمعة بمقر النادي الإسباني في سنتياجو برنابيو، قال العتيبة: «تأتي الاتفاقية ضمن جهودنا لتطبيق استراتيحة توسعية في مجال الرعاية الرياضية على المستوى العالمي، فقد حققنا نجاحات إقليمية ومحلية في هذا الجانب، مما دفعنا للبحث عن البعد العالمي، وهذه الاتفاقية لا تخص بنك أبوظبي الوطني فحسب، بل تحمل من جانب آخر بعداً ترويجياً لدولة الإمارات بشكل عام، وأبوظبي على وجه الخصوص، خاصة أن اسم النادي الملكي يتردد في وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع، في ظل تمتعه بشعبية وقاعدة جماهيرية وإعلامية واسعة النطاق».
وتابع المدير العام التنفيذي للقطاع المصرفي للأفراد والأعمال في بنك أبوظبي الوطني: «إن بناء شبكة دولية واسعة لعملاء البنك في مختلف دول العالم، من شأنه أن يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، ويعزز الجانب الترويجي، خاصة أن البنك لديه فروع وارتباطات مالية في دول العالم كافة، خاصة في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا وكذلك أوروبا».
وعن فائدة الشراكة مع ريال مدريد وعائدها على الإمارات مجتمعياً وترويجياً، قال العتيبة: «قدوم نجوم الريال إلى الإمارات بالتنسيق مع البنك، وقيام خبراء الكرة بالتواصل مع العناصر الناشئة في الكرة الإماراتية، يعزز من شغفهم بكرة القدم، وفي هذا جانب مجتمعي مهم في اتفاقية الشراكة مع النادي الإسباني الكبير».
لماذا الريال؟
لدى سؤال العتيبة عن أسباب اختيار ريال مدريد تحديداً لتوقيع اتفاقية شراكة معه، قال: «الريال هو النادي الأكبر والأشهر في العالم، هذا ما تقوله الإحصائيات والأرقام، يكفي أنه حصل على لقب دوري أبطال أوروبا 10 مرات، كما أنه مؤسسة ناجحة كروياً ومالياً، ويضاف إلى ذلك أن هناك جانباً قيمياً وأخلاقياً في مسيرة الريال على مدار تاريخه، ورأينا أن تمتع النادي الملكي بهذه المكانة كروياً ودعائياً وأخلاقياً، يشكل حافزاً كبيراً لكي نوقع معه اتفاقية شراكة، من المهم جداً أن تعمل مع جهة تتشارك معها في القيمة والتاريخ، وشهرة وعراقة العلامة التجارية».
من ناحيته، اتفق أليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني مع عبدالله العتيبة في أن شهرة الريال والقيم المشتركة بينه وبين بنك أبوظبي الوطني كانت دافعاً لتوقيع الإتفاقية، وأضاف: «هذه الاتفاقية سوف تظهر ثمارها في الفترة المقبلة، لدينا خطط توسعية في مجال الرعاية الرياضية على المستويات كافة، ونفكر في توقيع اتفاقيات مع أندية وكيانات كروية أخرى حول العالم».
وعن تقدير فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد للإمارات وفقاً لما لمسه وفد بنك أبوظبي الوطني، خلال مراحل التفاوض والاتفاق على الشراكة، قال ثيرسبي: «بيريز لديه شغف كبير بالإمارات، وهو على ثقة تامة من أن البنية الاقتصادية في الإمارات مصدر ثقة العالم، ومن ثم فهو يسعى للشراكة والرعاية مع المؤسسات والكيانات الاقتصادية في الإمارات، كما أن بيريز لمس بنفسه شعبية الريال في الإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام، مما جعله حريصاً على الدخول في اتفاقيات من شأنها إفادة النادي مالياً وترويجياً».
عدد اليوم
