الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خلاف بين عباس و حماس حول حكومة الوحدة

خلاف بين عباس و حماس حول حكومة الوحدة
1 مارس 2009 01:32
اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، على أي حكومة وحدة مع حركة ''حماس'' أن توافق على حل الدولتين مع إسرائيل، وهو مطلب سارعت حركة ''حماس'' الى رفضه· وقد يعوق الخلاف محادثات المصالحة الوطنية التي تجرى بوساطة مصرية· وقال عباس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ان المساعدات التي ستمنح الى قطاع غزة خلال مؤتمر المانحين المقرر عقده غدا الاثنين في شرم الشيخ، يجب ان تمر عبر السلطة الفلسطينية، وليس حركة ''حماس''· وقال عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة: ''نسير بخطوات ثابتة باتجاه المصالحة الوطنية نحو حكومة وحدة وطنية، او حكومة اجماع وطني حكومة، تلتزم بالتزاماتنا المعروفة، وهي رؤية الدولتين (اسرائيل ودولة فلسطينية) وهي الالتزامات الموقعة، بحيث يكون كل شيء واضحا امام هذه الحكومة لتمارس عملها، لاننا لا نريد ان نعود مرة اخرى للحصار الذي عانينا منه الكثير في الماضي''· وتابع عباس ''شروط تشكيل الحكومة الفلسطينية معروفة، وكما قلنا ماذا نريد من هذه الحكومة أن تكون·· وفي الأساس قلت يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة على عدم جلب حصار آخر كما حصل في الماضي ولا اعتقد أن هناك من يعترض على ذلك سواء الاتحاد الأوروبي أو الإدارة الأميركية''· ورد أيمن طه مسؤول في ''حماس'' في غزة، أن تصريحات عباس تقوِّض فرص التوصل إلى حكومة وحدة· وأضاف أن الحركة ترفض أي شروط مسبقة لتشكيل حكومة الوحدة، وأن ''حماس'' لن تقبل بأي حكومة وحدة تعترف بإسرائيل· وبدأ نحو 12 فصيلا فلسطينيا بينها ''فتح'' و''حماس'' محادثات مصالحة في القاهرة يوم الخميس الماضي، في محاولة للاتفاق قبل يوم 20 مارس، على حكومة وحدة· وقد يؤدي الاتفاق إلى رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وتعزيز جهود عباس لصنع السلام مع إسرائيل· وترفض الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الاوروبي الحوار مع ''حماس'' بسبب رفض الحركة نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول اتفاقيات السلام السابقة مع إسرائيل· وكان عباس قد بدأ محادثات سلام رسمية مع إسرائيل عام 2007 لكن المفاوضات لم تحرز تقدما يذكر· وعرض قادة ''حماس'' تهدئة طويلة الامد مع إسرائيل، مقابل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة· ولا تزال ''حماس'' تصر على أنها لن تعترف بإسرائيل رسميا كما يدعو ميثاق تأسيس الحركة عام 1988 إلى تدمير الدولة العبرية· وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اثر لقائهما في رام الله بالضفة الغربية امس، انه يتوقع من مؤتمر شرم الشيخ ''دعما دوليا سريعا، من كل الاطراف من اجل اعادة بناء غزة'' مشددا على وجوب ''ان تكون هناك آلية واحدة لهذه المساعدات، وهي من خلال السلطة الوطنية، والتنفيذ عبر المنظمات الدولية''· ومن ناحيته قال سولانا الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط تحضيرا لمؤتمر شرم الشيخ: ''لا اعتقد اننا بحاجة الى آلية جديدة، الآلية الموجودة هي الاكثر فعالية لايصال الاموال بسرعة''· واضاف ''لا داعي للبحث عن آلية أخرى تتولى إعادة اعمار قطاع غزة بديلا عن السلطة الفلسطينية''· وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قد أعلن ان حكومته ستطلب خلال مؤتمر شرم الشيخ من المانحين مساعدات بقيمة مليارين وثمانمائة مليون دولار· واعرب سولانا عن امله في ان يشكل مؤتمر المانحين الذي ستشارك فيه اكثر من 70 دولة، مناسبة ''لارسال رسالة من المجتمع الدولي الى الجميع''· واضاف ان ''الهدف الذي ندافع عنه لا يزال (···) دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) وان تنطلق بسرعة آلية تؤدي الى السلام''· واعرب عباس وسولانا عن املهما في ان تكون الحكومة الاسرائيلية المقبلة ''مؤمنة برؤية الدولتين'' وان ''توقف النشاطات الاستيطانية'' في الضفة الغربية المحتلة· وتستعد اسرائيل لتشكيل الحكومة الاكثر يمينية في تاريخها برئاسة زعيم ''الليكود'' بنيامين نتنياهو، بعدما فشلت المفاوضات التي اجراها الاخير مع زعيمة حزب كديما (يمين وسط) وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، لتشكيل حكومة ائتلافية موسعة· ويعارض نتانياهو قيام دولة فلسطينية مستقلة في الوقت الحاضر·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©