فتحت الحكومة الألمانية، أمس الأول، مقارها أمام آلاف الزوار في مستهل فعاليات اليوم المفتوح الذي تقيمه الحكومة سنوياً. وتأتي فعاليات النسخة الخامسة عشرة من اليوم المفتوح هذا العام قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من سبتمبر المقبل. وفي إطار هذه الفعاليات يتاح أمام الآف الأشخاص زيارة مقر المستشارية والمكتب الصحفي الاتحادي ومقار الوزراء.
واصطف طابور طويل من الزائرين أمام مكتب المستشارة أنجيلا ميركل الذي يستأثر باهتمام أغلبية الزائرين. ويمثل ذروة هذه الفعاليات جولة للمواطنين مع المستشارة ميركل داخل دار المستشارية. وفتح عشرة وزراء مقارهم أمام الزوار، حيث فرش أمام هذه المقار بساط أحمر. من جانبه، قدم وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش، الشكر لموظفي الإغاثة الذين عملوا في مواجهة كارثة الفيضانات التي شهدتها البلاد هذا الصيف وسلمهم ميداليات.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين أكثر من 125 ألف شخص، وهو ما يعادل العدد نفسه تقريباً الذي سجل في العام الماضي، وهو أقل بشكل واضح مقارنة بالسنوات الماضية.
من جانب آخر، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا تريد أصوات أولئك الذين يؤيدون تخصيص يوم إجباري في ألمانيا يتم فيه تناول وجبات لا تحتوي على لحوم.وواجه حزب الخضر المعارض سخرية في ألمانيا المحبة للحوم بسبب سياساته النباتية، ومن بينها المطالبة بأن يكون “يوم الخضراوات” الأسبوعي “قاعدة” تطبق في مقاصف الشركات والمؤسسات حيث يتناول الملايين من الألمان غذاءهم.
وخاطبت ميركل حشدا قوامه ألفا شخص يدعمون حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي في فيسبادن بوسط ألمانيا قائلة: “هؤلاء الذين هم بحاجة إلى من يقول لهم متى يسمح لهم ومتى لا يسمح لهم بتناول اللحوم لا ينبغي أن يصوتوا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي”. وستجرى الانتخابات في الثاني والعشرين من سبتمبر. واتهمت ميركل الخضر بحرمان الألمان من حرياتهم.
وأصبحت هذه السياسة، التي هي جزء من برنامج الانتخابات الرسمي للخضر، مزحة متواصلة في الحملة تثير السخرية كلما أثارها المحافظون. لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن 36 في المئة من الألمان يؤيدون هذه الفكرة.
عدد اليوم
