الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة مكة تدعو إلى محاربة الفتن بين المذاهب

قمة مكة تدعو إلى محاربة الفتن بين المذاهب
17 أغسطس 2012
اختتمت منظمة التعاون الإسلامي قمتها الاستثنائية في مكة المكرمة فجر امس، بتعليق عضوية دمشق وتأكيد دعم الشعوب الإسلامية “المقهورة” وخصوصا السوريين، فضلا عن الدعوة إلى محاربة الفتن بين المذاهب. ورأس وفد الدولة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة. وتبنت مبادرة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض. وأكد البيان الختامي للقمة وجود “شعور بالقلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللاإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري الشقيق”. وأضاف البيان ان قادة دول المنظمة التي تضم 57 عضوا وتمثل اكثر من 1,5 مليار نسمة في العالم، اتفقوا “على أهمية وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ووحدة أراضيها والإيقاف الفوري لكافة أعمال العنف، مع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي”. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمال الدين إحسان أوغلو في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية للقمة ان البند المتعلق بتعليق عضوية سوريا يشكل “رسالة قوية جدا للنظام السوري، يوجهها العالم الاسلامي بأنه لا يمكن ان يقبل بوجود نظام يقتل شعبه وأهله بالمدافع الثقيلة والدبابات والطائرات”. إلا أنه رأى ان موقف المنظمة هو أيضا “رسالة للمجتمع الدولي بأن العالم الاسلامي يقف مع حل سياسي سلمي، ولا يريد مزيدا من إراقة الدماء ولا يريد لهذه المشكلة ان تتحول إلى شيء آخر، إلى حرب طائفية ولا أن تنتقل شرارة النار من سوريا الى مناطق أخرى”. من جهته، أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني أن مسألة تعليق عضوية سوريا لم تشكل مشكلة مع أي من أعضاء المنظمة. وقال مدني في المؤتمر الصحفي “لم تكن هناك خلافات حول مضامين هذه القرارات بما فيها القرار المتعلق بتعليق عضوية سوريا”. وهو يشير على ما يبدو إلى عدم اعتراض إيران مباشرة على القرار بالرغم من تحفظها على توصية بهذا الشأن رفعها وزراء خارجية التعاون الاسلامي للقمة في اجتماع عقد الاثنين في جدة. لكن إيران دانت امس تعليق عضوية سوريا معتبرة انه قرار “جائر”. وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية من مكة المكرمة “كان يجب دعوة سوريا الى القمة كي تدافع عن نفسها”. وأعلنت إيران الممثلة برئيسها محمود احمدي نجاد، رفضها لهذا القرار الذي “يتعارض تماما مع ميثاق المنظمة”. وبعيد عودته إلى طهران اثر مشاركته في القمة الاسلامية في مكة، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان قرار منظمة المؤتمر الاسلامي “خطوة سياسية”. واضاف “في القمة، تم شرح مواقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية بوضوح”. وقال صالحي بحسب الموقع الإلكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي “برأينا، التعاون منطقي اكثر” من تعليق العضوية، مضيفا “علينا البحث عن آلية لإخراج السوريين من الأزمة وتجري بموجبها المعارضة والحكومة مفاوضات” للخروج من الأزمة. ودعا “ميثاق مكة” الإعلان الختامي المشترك الصادر عن القمة، إلى “تجنب بعضنا استخدام الطائفية المذهبية لخدمة سياسته وأهدافه بدلا من استخدام السياسة لخدمة الدين”. واكد على “الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الاسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم اجمع، وتواجه عدوانا بشعا تحت الطائرات وأفواه المدافع والصواريخ الموجهة ضد المواطنين العزل ناشرة الدمار والقتل في المدن والقرى الآمنة على ايدي الجيوش الوطنية النظامية، كما هو حال شعبنا العربي المسلم في سوريا”. وشدد الميثاق على المضي قدما في “محاربة الارهاب والفكر الضال المؤدي إليه وتحصين الأمة منه، وعدم السماح لفئاته بالعبث بتاريخ الامة وتعاليم كتابها وسنة نبيها”. ودعا ميثاق مكة إلى محاربة الفتن، وذلك في ظل تصاعد التوترات المذهبية بين السنة والشيعة، خصوصا على خلفية النزاع في سوريا الذي يتخذ بعدا طائفا متزايدا. واكد الميثاق على “الوقوف صفا واحدا في محاربة الفتن التي بدأت تستشري في الجسد الاسلامي الواحد على أسس عرقية ومذهبية وطائفية”. واعتبر ان ذلك “لن يتأتى إلا من خلال احترام بعضنا البعض سيادة واستقلالا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بدافع مسؤولية بلد عن مواطن بلد آخر تحت أي ذريعة أو شعار”. كما حمل الميثاق الإعلام مسؤولية كبيرة في “درء الفتن وتحقيق أسس وغايات التعاون الاسلامي”. إلى ذلك، شدد قادة الدول الاسلامية على “أهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للامة الاسلامية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشريف”. كما حملوا اسرائيل مسؤولية توقف مفاوضات عملية السلام. واشنطن: تعليق العضوية رسالة قوية للأسد واشنطن (وكالات)- أشادت الولايات المتحدة بالقرار الذي توصلت إليه قمة منظمة التعاون الإسلامي حول تعليق عضوية سوريا فيها، معتبرة ان القرار يمثل “رسالة قوية” لنظام الأسد. وقالـت وزارة الخارجيـة الأمـيركية في مذكرة الى وسائل الاعلام “الولايات المتحدة الأميركية تثني على منظمة المؤتمر الإسلامي، لعملها والتزامها بالتوصل الى حل سلمي في سوريا وتعتبر ان القرار يؤكد عزلة نظام بشار الأسد الدولية المتزايدة، والدعم واسع النطاق للشعب السوري في كفاحه من أجل دولة ديمقراطية تمثل تطلعاته وتحترم حقوقه الإنسانية”. رفع قضية مسلمي الروهنيجيا إلى الأمم المتحدة مكة المكرمة (وكالات)- قررت قمة التعاون الإسلامي رفع قضية اقلية الروهنيجيا المسلمة في ميانمار الى الجمعية العامة للامم المتحد، مستنكرة عنف السلطات ضدهم. وقال البيان الختامي للقمة ان قادة دول منظمة التعاون الاسلامي عبروا عن “ادانتهم الشديدة لاستمرار سلطات ميانمار في استخدام العنف ضدهم وانكار حق المواطنة”. واضاف ان القمة “قررت تصعيد قضيتهم ونقلها الى الجمعية العامة للامم المتحدة”. واكد احسان اوغلو ان جميع قادة المنظمة تطرقوا في كلماتهم الى قضية الروهنيجيا، ما يؤكد للمجتمع الدولي ولحكومة ميانمار ان “اكثر من مليار ونصف مليار مسلم يقفون خلف” مسلمي ميانمار. ودانت القمة الاسلامية بشدة ما اعتبرته “جرائم ضد الانسانية” ترتكبها حكومة ميانمار بحق اقلية الروهنيجيا المسلمة. واكد “ميثاق مكة” ان “سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة ميانمار ضد مواطنيها من جماعة الروهنيجيا المسلمة هي جرائم ضد الانسانية ومحل استنكار وقلق شديدين من دول وشعوب العالم الاسلامي بصفة خاصة ودول وشعوب العالم بصفة عامة”. ودعوا حكومة بورما الى “الكف فورا عن هذه الممارسات واعطاء الروهنيجيين حقوقهم كمواطنين في دولة ميانمار”. اليمن يُحذر من تداعيات الثورات العربية صنعاء (الاتحاد)- حذر الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، من تداعيات موجة “الثورات العربية”، التي شهدتها بلدان عربية، من بينها اليمن، العام الماضي، على “قضايا عربية وإسلامية مصيرية”. وقال هادي، إن “انشغال الدول العربية والإسلامية واستغراقها في أزماتها الداخلية” أدى “إلى تدني مستوى اليقظة تجاه قضايا عربية وإسلامية مصيرية”، منها “تمادي الكيان الإسرائيلي في تحدي الشرعية الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع”. وأشار هادي، في كلمته بالجلسة الختامية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة، ليل الأربعاء الخميس، إلى أن الدول العربية والإسلامية انشغلت أيضا عن معاناة مسلمين في بلدان أخرى “من جرائم إبادة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية”، مشددا على ضرورة “التحرك السياسي النشط لوقف هذه الجرائم”. وحذر الرئيس اليمني المؤقت، من”مؤشرات خطيرة” لتشجيع “الفتن الطائفية والمذهبية على مستوى كل دولة من الدول الإسلامية”، وذلك في سياق “المخاضات العسيرة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية على صعيد ثورات التغيير”. وقال إن “هذا التوجه الخطير الذي بدأت بالفعل مقدماته، سيكون بمثابة ضربة قاصمة للتضامن والتعاون الإسلامي”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. ولفت إلى أن “الثورة الشعبية التي كانت تنشد التغيير نحو الأفضل في سوريا” تحولت إلى “فوضى، والى مواجهات خطيرة إذا استمرت فإنها سوف تؤدي إلى تدمير شامل لسوريا، وإلى هدر الكثير من الدماء والأرواح على حساب قدراتها وبناها التحتية”. ودعا السوريين إلى “وقف العنف بكل أشكاله، ووضع حد لنزيف الدم السوري، والاحتكام إلى صوت العقل والحوار وإخراج سوريا من دائرة الدمار بما يحقق التغيير الذي يريده الشعب السوري الحر”.
المصدر: مكة المكـرمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©