الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تتسلم 400 طن أسلحة وتدمر دبابتين

المعارضة السورية تتسلم 400 طن أسلحة وتدمر دبابتين
26 أغسطس 2013 13:29
أعلنت المعارضة السورية أمس أنها تسلمت شحنة ضخمة من الأسلحة تقدر بـ 400 طن وصلت إلى سوريا عن طريق الأراضي التركية لتعزيز قدرات مقاتليها في مواجهة القوات الحكومية السورية، بينما قتل 55 مدنيا سوريا بقصف قوات النظام لاماكن متفرقة من البلاد، في حين تمكن الجيش السوري الحر من قتل 15 من “الشبيحة”، وتدمير دبابتين للنظام وناقلة جند في ريف دمشق. وأطلقت القوات النظامية السورية صواريخ أرض أرض على الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تعرضت قبل أيام لهجوم بأسلحة كيميائية. وذكر مصدر من المعارضة أن الشحنة التي عبرت من إقليم هاتاي التركي خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي واحدة من أكبر الشحنات التي وصلت كتائب المعارضة. وقال المعارض محمد سلام - الذي شهد عبور الشحنة من موقع لم يكشف عنه في هاتاي - لرويترز إن 20 مقطورة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب في الشمال. وأكد مسؤول كبير في المجلس العسكري الأعلى إرسال الشحنة. وقال إن عمليات النقل الجوي للأسلحة إلى تركيا زادت بعد ضرب ضواح خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق بالغاز السام الأسبوع الماضي. وأضاف المسؤول دون الخوض في تفاصيل إن من بين الأسلحة التي ما زالت تنتظر عبور الحدود إلى سوريا أسلحة موجهة مضادة للدبابات أكثر تطورا. وقال هو ومصادر أخرى إن الأموال التي اشتريت بها هذه الشحنات جاءت من الخليج دون يحددوا دولاً بعينها. من جانبها، توعدت جبهة النصرة المتطرفة التي تقاتل النظام السوري بالثأر لسكان ريف دمشق ردا على “الهجوم الكيميائي” الذي نفذته القوات النظامية، عبر استهداف القرى العلوية، مشيرة إلى أنها رصدت ألف صاروخ لذلك. وقال زعيم النصرة أبو محمد الجولاني في تسجيل صوتي نشر على مواقع إلكترونية، “دك النظام النصيري المنطقة الشرقية (من ريف دمشق) بعشرات الصواريخ المحملة بمادة كيميائية خانقة أدت إلى مقتل المئات من الأطفال والنساء والرجال والولدان”. وأضاف “إلى الثكالى أمهات الأطفال وإلى أهلنا في الغوطة الشرقية، أقول إن الثأر لدماء أبنائكم لهو دين في أعناقنا وعنق كل مجاهد لا ينفك عن عاتقنا حتى نذيقهم ما أذاقوه لأبنائنا، وقد شرع لنا أن نعاقب بالمثل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. لذلك نعلن عن سلسلة غزوات العين بالعين”. وقال إن هذه “الغزوات” ستشن “على القرى النصيرية”، مضيفا أن “كل صاروخ كيميائي سقط على أهلنا في الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم بإذن الله. وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأرا لمجزرة غوطة الشام”. واعتبر الجولاني أن “دماء أبناء السنة ليست رخيصة هينة كما يظن هؤلاء السفهاء”، مشيرا إلى أن النظام قصف الغوطة الشرقية “بعد أن أخذ ضوءا أخضر من النظام الدولي الذي بدت شراكته في الجريمة واضحة جلية”، وبعد أن “تحطم الجزء الأكبر من قوته العسكرية والأمنية وبدأ يشعر بدنو الأجل وزواله القريب المحتمل”. وقتل 55 سوريا على أيدي النظام، حيث قتل 16 في دمشق وريفها و22 في إدلب و6 في حلب و3 في حماة وقتيل في كل من القنيطرة واللاذقية ودير الزور والحسكة وحمص ودرعا. وأضافت اللجان أن الجيش الحر دمر دبابتين وناقله للجند على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا كانت تحاول اقتحام المدينة، كما دمر الجيش الحر مبنى المرور على الأوتستراد الدولي دمشق - حمص في منطقة القسطل بعد استهدافه بقذائف لهاون ويقتل عددا كبيرا من قوات النظام. وتعرضت مدينة أريحا في ريف إدلب لحوالي خمس وعشرين غارة جوية بالإضافة لقصف المدينة بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ. وأكد التلفزيون السوري مقتل محافظ حماة، أنس عبدالرزاق الناعم، في تفجير سيارة مفخخة في حي الجراجمة بالمدينة. وفي تطور سابق، أعلن المجلس العسكري لدمشق مقتل 15 عنصراً من حزب الله من لواء أبوالفضل العباس في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، كما أفاد بأن الجيش الحر سيطر على مشفى الخميني. وقال ناشطون إن أرتالاً من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله وميليشيات أخرى تتجمع على طريق مطار دمشق الدولي تحضيراً على ما يبدو لاقتحام مخيم اليرموك. وأضاف الناشطون أن المخيم يشهد حركة نزوح كبيرة وكذلك من مدينة الحجر الأسود بعد أن وجهت قوات النظام إنذاراً الجمعة الماضي عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من سكان مخيمي اليرموك وفلسطين وكذلك الحجر الأسود بضرورة مغادرة تلك المناطق خلال ساعات لأنها ستقتحم تلك المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ أشهر. وتدور اشتباكات عنيفة حول المخيم فيما تقوم قوات النظام بقصف عدة أحياء من المخيم والحجر الأسود. وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس العسكري أن الجيش الحر استهدف مراكز تجمّع قوات النظام والشبيحة في شارع نسرين بقذائف محلية الصنع وسط اشتباكات عنيفة مستمرة على مداخل حي مخيم اليرموك. وفي حلب قالت تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر تصدى لمحاولة من جانب قوات النظام لمنطقة الراشدين الجنوبية وخان العسل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض أرض مناطق في الغوطة الشرقية”. وأشار المرصد وناشطون إلى اشتباكات عنيفة في محيط معضمية الشام (جنوب غرب العاصمة) وداريا والسيدة زينب، بالإضافة إلى قصف على داريا ومناطق أخرى. ونفذت طائرات حربية غارات على مدينة دوما شرق دمشق ويبرود والمعضمية. وأشار إلى أن أطراف مدينة دوما شرق دمشق تعرضت لقصف من طائرات حربية قصفت أيضا مناطق في بلدة مسرابا. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي قصف مدينة يبرود في القلمون في ريف دمشق . كما شمل القصف أيضا بلدات “احسم” و”مرعيان” و”كفرلاته” و”المغارة” و”نحليا” و”كورين” بريف إدلب، وأحياء “الحويقة” و”العمال” و”الجبيلة” بمدينة دير الزور. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام السوري قصفت أيضا بلدة “الشدادي” بريف الحسكة، وبلدة “تل الضمان” في ريف حلب، وبلدات “سملى” و”زويك” و”غمام” في ريف اللاذقية، ومدينة “تلبيسة” في ريف حمص. وفي سياق متصل، ذكر المرصد أن منطقة “البحارية” وبلدة “حجيرة” في ريف دمشق وحي “كرم الجبل” بمدينة حلب شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا في وقت سابق صباحا نتيجة قصف من القوات النظامية على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، بحسب المرصد. في المقابل، سقطت أربـع قذائف هاون في منطقة الزبلطاني في وسط دمشق مصدرها على الأرجح مواقع لمقاتلي المعارضة، تسببت بسقوط جرحى. وأفاد المرصد بوقوع غارات كثيفة على مناطق في إدلب ودير الزور والحسكة وحلب واللاذقية وحمص ودرعا.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©