الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يدعو لحل قضية الرهائن في سوريا دبلوماسياً

لبنان يدعو لحل قضية الرهائن في سوريا دبلوماسياً
17 أغسطس 2012
جودت صبرا (بيروت) - طغت الأحداث الأمنية وعمليات الخطف المتبادلة بين لبنانيين وسوريين في لبنان على جلسة هيئة الحوار الوطني، برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين شرق بيروت أمس، وتقرر عقد الجلسة التالية يوم 20 سبتمبر المقبل. وحضر جلسة الحوار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغاب عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “تيار المستقبل” المعارض سعد الحريري ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” المعارض سمير جعجع. واقتصرت مناقشاتها على ملفات ساخنة غير مشروع الاستراتيجية الدفاعية المتمثل في معالجة مسألة سلاح “حزب الله” وبرر سليمان ذلك بعدم وجود بري فيها. واستهل سليمان الجلسة بالتشديد على أن الرهائن اللبنانيين في سوريا هم بألف خير، ولم يحصل لهم أي مكروه عكس ما ذُكر. وقال “إنهم موجودون في إعزاز حالياً، وتفاءلوا بالخير تجدوه”. ودعا إلى عدم استعمال أسلوب الخطف، والسعي ديبلوماسياً من أجل الإفراج عنهم. وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور قد أكد في حديث تلفزيوني أن نظيره التركي أحمد داود أوغلو أبلغه هاتفياً فجر أمس بأن أولئك الرهائن بألف خير وسالمين وان المعلومات التي راجت حول مصيرهم لا صحة لها. وتصاعدت قضية اللبنانيين المختطفين في سوريا مع إعلان رئيس “مكتب إعزاز” محمد نور في حديث تلفزيوني أنه تم انتشال جثث 4 أربعة من بين 11 مختطفاً من تحت أنقاض مباني قصفتها طائرة حربية سورية في بلدة إعزاز شمال سوريا أمس الأول، وأدى الإعلان المبهم إلى حالة غضب واستنكار في بيروت والمناطق اللبنانية وهدد أهالي المختطفين بالتصعيد. وأعلن متحدث باسم أهالي المختطفين أن هناك “هدنة بسيطة” مع الدولة اللبنانية لكي تقوم بواجبها وتعمل فوراً على إعادة المخطوفين من سوريا. وقال “قد نضطر بعد ذلك إلى تصعيد مواقفنا حتى بلوغ الهدف المنشود، وهو تحرير المحتجزين بأي ثمن”. وتوعد المتحدث باسم عشيرة آل المقداد، ماهر المقداد بمفاجآت من جانب ما يُسمى الجناح العسكري للعائلة في حال عدم إطلاق سراح الرهينة حسان المقداد. وقال “لم نبدأ بعد بالخطوات الموجعة، ونحن لن نسلم ولدينا خمسة آلاف مقاتل للمواجهة وغرفة عمليات عشائرية لادارة الخطف”. وأعلن ارتفاع عدد الرهائن السوريين لدى العائلة ، قائلاً لدينا ثمانية وثلاثين رهينة هم سبعة وثلاثين من ضباط وعناصر الجيش السوري الحر وتركي واحد قد يكون الضحية الأولى في حال عدم إطلاق حسان وقادرون على توسيع دائرة الاستهدافات حتى الوصول إلى مطالبنا”. كما أعلنت عشيرة آل زعيتر المتضامنة مع المقداد في بيان صحفي أن أفرادها اختطفوا من 4 من جرحي من أفراد الجيش السوري الحر من مستشفيات في البقاع أمس وسلموهم إلى آل المقداد. وأصبحت مجموعة باسم “سرايا المختار الثقفي”، وهي تظهر للمرة الأولى على الساحة اللبنانية، طرفاً في عمليات خطف عناصر الجيش السوري الحر. وقال متحدث باسمها “إن أي سوري معارض يدعم الجيش السوري الحرفي لبنان وخارج لبنان سيكون هدفنا”. وأضاف “حاليا بدأ عملنا في بيروت وفي البقاع واختطفنا عشرة سوريين، وكل يوم سيحمل شيئا جديدا”. وتابع “إي إنسان يتبين أنه يدعم الجيش السوري الحر سيكون هدفا لنا”. ولدينا معلومات أن مشاركين في عمليات الخطف هم من لبنان”. وعرضت قناة “ال.بي.سي” التلفزيونية اللبنانية شريطاً مصوراً للرهائن السوريين لدى المجموعة وقد أكدوا فيه أنهم مجندون للجيش السوري الحر، وطالبوا بالإفراج عن الرهائن اللبنانيين بسوريا. وأيد أحدهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، معتبرا أن الثورة الشعب السوري ضد الأسد “ليست ثورة”. ورد أهالي البقاع الغربي على قطع أهالي الرهائن في سوريا طريق المطار في بيروت ليلاً، بقطع طريق المصنع – راشيا الحدودي بإطارات السيارات المشتعلة والحجارة، ونصبوا 3 خيام في منتصفه ومنعوا مرور السيارات. وكما أطلقوا النار على الكاتب والمحلل السياسي اللباني جوزيف أبو فاضل خلال محاولته عبور الطريق فأصيب بعدة رصاصات ونقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة. في غضون ذلك، ذكر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور بعد اجتماعه مع مساعدة أمين عام الأمم المتحدة بام كي مون للشؤون الإنسانية فاليري آموس في بيروت أنهما بحثا موضوع النازحين السوريين في لبنان. وقال “إن الاجتماع كان فرصة لتأكيد التزام لبنان بالمعاهدات الدولية تجاه النازحين وعدم القيام بأي عمل يعرضهم للخطر”. وأضاف “ أكدنا حاجة لبنان إلى ادعم المادي وقمنا بتحضير خطوة طوارئ تشترك فيها كل الوزارات، وسنتابع التشاور حول قيام الدولة بواجباتها عبر التعامل مع النازحين من منطلق إنساني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©