الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يمنح المستوطنين سوق الخليل القديم

17 أغسطس 2012
علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين (غزة، رام الله) - ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أمس، أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في جنوب الضفة الغربية قررت منح السوق القديم “الحسبة” في الخليل لمجلس مستوطنات الخليل، وذلك في معرض ردها على دعوى رفعتها حركة “السلام الآن” الإسرائيلية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للحكم بإخلاء المستوطنين من السوق وإعادة متاجره إلى مالكيها الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا فينشتاين رفض تقديم هذا الرد إلى المحكمة العليا بسبب وجود خلل قانوني فيه، خاصة أن السوق القديم أُغلق بقرار من الجيش الإسرائيلي بعد المذبحة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف وسط المدينة عام 1994. إلى ذلك، أقام الحاكم العسكري لمنطقة “يهودا”، جنوب الضفة الغربية حسب التعريق الإسرائيلي المنتهية ولايته حفل وداعه، وتسليم مهام منصبه لخلفه أمس الأول على ساحات الحرم الإبراهيمي، في خطوة غير مسبوقة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، حيث كانت هذه المراسيم العسكرية الإسرائيلية تتم في قاعدة عسكرية قُرب الخليل. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان العصر في الحرم كي لا يزعج المشاركين في الحفل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القائد العسكري الجديد للمنطقة العقيد آفي بلوط يهودي متشدد ديني، وقد نشر الفلسطينيون صورا له على الانترنت، مطالبين تقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية، لأنه شارك في قتل وإصدار أوامر بقتل فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2008. وتعليقاً على تدنيس ساحات الحرم، قال محافظ الخليل كامل حميد “هذه خطوة خطيرة جداً تأتي في الذكرى الثامنة عشرة للمجزرة، وتشير إلى نية الجيش الإسرائيلي وقادته تحويل الحرم الإبراهيمي إلى قاعدة عسكرية”. وأضاف “هذا يشعرنا بفقدان الأمل في إيجاد حلول، أو استقرار في محافظة الخليل، وهو استهداف للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لتوفير الأمن والأمان وحياة كريمة للمواطنين”. وصرح مدير أوقاف الخليل الشيخ زيد الجعبريان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف أمس بدعوى تأمين احتفالات المستوطنين خلال “عيد أيلول” اليهودي. وقال إن هذا اليوم هو أحد 10 أيام في السنة خصصتها السلطات الإسرائيلية لاستباحة الحرم، ومنع المصلين المسلمين من الوصول إليه وتحويله إلى ثكنة عسكرية لا يمكن دخولها في الأعياد اليهودية. ميدانياً، أعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفليد إصابة 6 فلسطينيين بحروق جراء انفجار زجاجة حارقة ألقيت على سيارة كانت تقلهم قرب مستوطنة اسرائيلية في منطقة بيت لحم. ورداً عن سؤاله عن ضلوع مستوطنين متطرفين في الاعتداء. فاكتفى بالقول “إن الشرطة لا تستبعد أي احتمال”. من جانب آخر، ذكر صرح وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني لوكالة “فرانس برس” في رام الله بأن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية اسهمت في ازدياد عدد العاملين الفلسطينيين في المستوطنات الاسرائيلية. وقال “للأسف، فإن حالة الركود الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية أدت الى تراجع مشاريع الاستثمار. وهذه الأزمة، بلا شك، دفعت العمالة الفلسطينية للتوجه الى العمل في المستوطنات رغم عملنا الحثيث لمنع ذلك”. وأضاف “الفارق بين الاجور التي يتقاضاها العامل في المشاريع الفلسطينية، وتلك التي يتقاضاها في المستوطنات جنوب قطاع غزة أسهم بلا شك أيضاً في زيادة نسبة العاملين في المستوطنات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©