رام الله، غزة (الاتحاد) - هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، قرية العراقيب البدوية شمال مدينة بئر السبع في النقب جنوب فلسطين المحتلة، للمرة الخامسة والأربعين. وذكرت مصادر فلسطينية في العراقيب، أن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال أغلقتها وأخرجت السكان من الخيم التي تأويهم منذ هدم القرية في المرة السابقة، ثم قامت بهدمها وتسويتها بالأرض.
وأكد المتحدث باسم لجنة القرى غير المعترف بها إسرائيلياً في النقب حسين الرفايعه، أن عمليات هدم العراقيب المتكررة تشير إلى تصميم إسرائيل على محو القرية من الوجود. وقال، في تصريح صحفي “إن النقب يتعرض لهجمة شرسة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لترحيل سكانه الفلسطينيين العرب”، وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تريد تجميع سكان القرى السبع غير المعترف بها، البالغ عددهم “120” ألف نسمة، في أصغر قطعة أرض هناك ومصادرة باقي النقب.
وشدد على أن أهالي العراقيب وباقي تلك القرى مصممون على البقاء والثبات في أراضيهم وإعادة ما تم هدمه من منازل، ولا يوجد خيار آخر أمام الفلسطينيين العرب إلا الصمود والثبات أمام الآلة الهمجية للحكومة الإسرائيلية.
ودعا الفلسطينيين إلى تكثيف التحركات الجماهيرية والسياسية لمواجهة لمواجهة سياسة التهجير. مناشداً جميع أهالي النقب بذل كل الجهود وجمع التبرعات لمساندة سكان القرى غير المعترف بها.
وذكر رفايعة أن إسرائيل تريد قطع أي تواصل جغرافي بين النقب والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتجميع السكان في شرق بئر السبع من اجل محاصرتهم بسلسلة من المستوطنات اليهودية. وأضاف أن تمتع أهالي العراقيب بالمعنويات العالية وصمودهم على أراضي قريتهم سيجبر سلطات الاحتلال على عدم ترحيلهم، وأن صمود الفلسطينيين على الثبات في النقب سيمنعها من مصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضيهم.
عدد اليوم
