الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يجدد دعمه لاستئناف مفاوضات السلام

الأردن يجدد دعمه لاستئناف مفاوضات السلام
25 أغسطس 2013 23:32
علاء المشهراوي، الاتحاد، وكالات (القدس المحتلة، رام الله) - جدد الملك الأردني عبدالله الثاني أمس دعم بلاده للجهود الأميركية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط تحذيرات لموفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري، من احتمال فشل مفاوضات السلام الجارية حاليا. في حين دعت حماس الشخصيات والفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة قطاع غزة، الأمر الذي رفضته حركة فتح مؤكدة أنها لا تزال تدرس اتخاذ قرارات مؤلمة ضد حكم حماس في غزة. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أمس أن الملك عبدالله الثاني جدد خلال لقائه النائبين الأميركيين دونكان هنتر، وآدم سميث تأكيد مواصلة الأردن دعم الجهود الأميركية لتحقيق السلام بعد استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أنه شدد أيضاً على أهمية إحراز تقدم حقيقي وملموس يفضي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفقا لحل الدولتين. والتقى العاهل الأردني في عمان أمس وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي يزور الأردن، وبحث معه جهود تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى حل الدولتين. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، قال فهمي إن مصر لم تكن غائبة عن عملية السلام رغم من انشغالها بأوضاعها الداخلية خلال العام الماضي. وأضاف أن “عملية السلام لم تكن موجودة قبل عام، لكن مصر دائما تتابع مراحل استئنافها ولم تكن غائبة عنها في يوم من الأيام”. وأشار إلى أن زيارته إلى الأردن ومن ثم إلى رام الله بالضفة الغربية اليوم تأتى للتأكيد على الدور المصري المحوري تجاه عملية السلام، ونيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وأكد فهمي أن منطقة الشرق الأوسط تمر بتحديات جسام والعالم العربي يشهد مشاكل وتحديات كثيرة بعضها يرجع لنا والآخر يرتبط بمواقف وأطرف غير عربية، مشيرا إلى أن مصر والأردن لايمكنهما ترك هذه القضايا دون التعامل معها ومن ضمنها ما يتعلق بالمسار الفلسطيني – الإسرائيلي. من جهته، حذر روبرت سري موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط من احتمال فشل مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية الجارية حاليا. وأكد أن كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني معني بإحراز تقدم حقيقي في المفاوضات. ولم يستبعد التوصل إلى اتفاق خلال فترة تسعة أشهر التي حددت للمفاوضات. وقال في حديث للإذاعة الإسرائيلية إن بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة لم يتراجع عما قاله من “أن إسرائيل عانت الانحياز ضدها في الأمم المتحدة الذي بلغ أحيانا حد التمييز بسبب النزاع مع الفلسطينيين”. وفي شأن فلسطيني داخلي، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة إيهاب الغصين أن حكومته تتابع العمل لبلورة شراكة وطنية لإدارة قطاع غزة، لافتا إلى أن دعوات ستوجه خلال الأيام القادمة للشخصيات والفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة القطاع. وقال الغصين “سنوجه الدعوات خلال أيام، وبناء على ردود الفصائل والشخصيات سنعقد اجتماعات وورش عمل لبلورة رؤية لشكل المشاركة في إدارة القطاع”. وأكد أن “دعوة رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية للشراكة جدية ومنطلقة من مسؤولية ورغبة في مشاركة الجميع”. وقال “سنتابع الاتصالات اللازمة لبلورة هذا التوجه”. وكان هنية دعا إلى توسيع المشاركة بإدارة القطاع وانطلاق قطار الانتخابات المحلية والطلابية والنقابية بالتزامن بين غزة والضفة الغربية، فيما أكد عدم وجود معتقلين سياسيين بغزة، ونية فتح الجمعيات التي أغلقت إبان الانقسام. ورفضت فتح دعوة هنية، مؤكدة أنها لا تزال تدرس اتخاذ قرارات مؤلمة ضد حكم حماس في غزة. واعتبر مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد خلال لقاء مع الصحفيين في رام الله، تصريحات هنية التفافا على الاتفاقيات واستراتيجية الوحدة الوطنية، رافضا الحديث عن كونفيدرالية كمخرج للانقسام وتكريس للحالة. وشدد الأحمد، على أن القيادة الفلسطينية لم تعتمد بعد فكرة محددة للتعامل مع حماس، وتدرس خيارات مؤلمة لإنهاء الانقسام. وانتقد الاستجابة المتسرعة من بعض الفصائل، معتبرا حديث بعض الفصائل عن حكومة في رام الله وأخرى في غزة تكريسا لثقافة الانقسام، مطالبا الفصائل المعنية بتحديد موقفها من الدعوة التي وجهها هنية. وقال إن القيادة مازالت بصدد دراسة خيارات متعددة لإنهاء الانقسام، لكنها لم تحدد حتى الآن أي خيار، وكل ما قيل حول ماهية القرارات المؤلمة كان مجرد اجتهادات خاطئة من البعض، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وإجراء المصالحة وفق الاتفاقيات الموقعة. وأكد الأحمد جاهزية حركة فتح للمصالحة، رافضا ربط المصالحة بالمفاوضات باعتبار أن استراتيجية فتح ورؤيتها لقيام دولة فلسطين المستقلة مرتبطة باستراتيجية الوحدة الوطنية والوحدة الجغرافية والسكانية لدولة فلسطين المعترف بها عالميا. إلى ذلك، منعت أجهزة حماس ظهر أمس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد من السفر عبر معبر بيت (حانون - إيريز)، دون ذكر الأسباب المتعلقة بالمنع. وانتقدت حمد ما سمته بـ”سياسة تقييد حرية التنقل لأبناء قطاع غزة”، داعية الحركة إلى وقفها. في غضون ذلك، اقتحم قرابة 40 مستوطنا من المتطرفين والقيادات الدينية المتشددة، المسجد الأقصى على شكل مجموعتين أمس من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة. وشهد المسجد حالة استنفار قصوى من قبل عناصر القوات الإسرائيلية الخاصة، في حين واصل حراس الأقصى وطلاب مصاطب العلم تواجدهم داخل المسجد في محاولة لصد هذه الاقتحامات والانتهاكات بحقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©