لطيفة آل مكتوم تحرز فضية قفز الحواجز

أهدت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم الميدالية الفضية بمسابقة قفز الحواجز للفردي بدورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر "جوانزهو 2010" أمس إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعب الإمارات. وحققت الفارسة الفضية الثالثة لبعثتنا في الآسياد بعد فضية قفز الحواجز للفرق وفضية جمعة آل مكتوم للرماية، فيما فاز السعودي رمزي الدهامي بالذهبية بفارق جزء من الثانية، وجاء مواطنه خالد العيد في المركز الثالث. وتنتظر بعثتنا ميداليات أخرى في كرة القدم بعد صعود منتخبنا الاولمبي إلى النهائي اليوم، وأيضا هناك آمال كبيرة في تحقيق ميداليات أخرى في ألعاب القوى. وشارك في السباق الشيخ ماجد القاسمي وأحمد الجنيبي، ولم يحقق كلاهما مراكز متقدمة وكانت الشيخ لطيفة آل مكتوم قد دخلت في صراع كبير في اللحظات الأخيرة على الميدالية. وشهدت المرحلة الأولى من السباق تألق الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم ممتطية جوادها "كلاسكا"، حيث جاءت في صدارة المرحلة متساوية مع أربعة فرسان من اليابان والسعودية وقطر، فلم يرتكب الجواد "كلاسكا" أية اخطاء، في حين جاء الفارس الشيخ ماجد القاسمي في المركز السابع مكرر ممتطياً جواده "كوجاك" متساويا مع الفارس السعودي عبدالله الشربتلي وسجل كل منهما أربعة أخطاء، وجاء أحمد الجنيبي في المركز الثاني عشر مكرر متساويا مع ثلاثة فرسان في عدد الأخطاء، وسجل 8 أخطاء. واتسمت هذه الجولة التي شارك فيها 26 فارساً بالقوة والندية وتقارب المستوى وهو ما ظهر من خلال الأخطاء التي تم تسجيلها فلم يسجل خمسة فرسان أية أخطاء وهو ما يعني أن المنافسة على القمة نارية. وفي الجولة الثانية اشتعلت المنافسة بين الفرسان وانتهت بعدم ارتكاب أية أخطاء من ثلاثة فرسان هم الشيخة لطيفة آل مكتوم والسعودي رمزي الدهامي ومواطنه خالد العيد. وقامت اللجنة الفنية بتنظيم سباق جديد لحسم المراكز الثلاثة الأولى وأخفق خالد العيد مسجلاً 4 أخطاء، في حين دخل الدهامي ولم يسجل أية أخطاء وكانت الشيخة لطيفة هي آخر الفرسان وبالفعل انتهى السباق من دون أخطاء وأعلنت اللجنة الفنية فوز الشيخة لطيفة بالميدالية الفضية بعد أن حصل الدهامي على الذهبية بفارق جزء من الثانية في الزمن. وعبرت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم عن سعادتها بإحراز الميدالية الفضية وأهدت الإنجاز إلى والدتها وأسرتها على دعمها الدائم الذي وضعنا على طريق البطولات. وأكدت الفارسة سعادتها بالفضية، وأعربت عن فخرها واعتزازها برفعها علم الدولة في المحفل الآسيوي الأول من نوعه في تاريخ الألعاب الآسيوية بجوانزهو، كما أكدت أن هذا الفوز الثاني لها في الدورة بعد فضية الفرق التي كانت أحرزتها قبل يومين مع زملائها في المنتخب الفرسان الشيخ راشد آل مكتوم والشيخ ماجد القاسمي وأحمد الجنيبي، ويمثل دافعا قويا باتجاه حصد المزيد من الإنجازات على كافة المستويات في المستقبل. من جانبه قال طالب المهيري أمين السر العام لاتحاد الفروسية "إن هذه الميدالية كان من المفترض أن تكون ذهبية ولكن أجزاء بسيطة من الثانية حالت دون تحقيق ذلك، حيث لم ترتكب الشيخة لطيفة أي أخطاء في جولة الحسم، ولكن فارق التوقيت بأجزاء من الثانية حرمها من الذهبية"، مضيفاً أنه في كل الأحوال إنجاز رائع يستوجب شكر وتحية إلى كل الذين أسهموا في تحقيقه بداية من اللجنة الاولمبية الوطنية واتحاد الفروسية وجميع فرساننا أعضاء الفريق والإداريين والمدربين والبيطريين جميعهم بذلوا أقصى ما لديهم في تحقيق هذا الإنجاز. وأضاف: "المحصلة النهائية لمنتخب الفروسية في منافسات الدورة ميدالية فضية للفرق وفضية للفردي تجاوزت الطموح وذلك على اعتبار أن هناك فارقاً كبيراً بين استعدادات الفرق المشاركة وبين منتخبنا الذي لم يبدأ الإعداد لمنافسات الدورة سوى يونيو الماضي بعد بطولة كأس رئيس الدولة، وذلك على العكس من باقي المنتخبات المشاركة التي تستعد لهذه الدورة منذ ما يقرب من الأربع سنوات، ومع هذا أثبتنا أننا نسير على الطريق الصحيح". وكشف أن فرساننا هم أصحاب العطاء الأكبر في هذا الإنجاز والذين نجحوا بفضل إخلاصهم وموهبتهم وتركيزهم وحبهم للفروسية في تعويض كثيرا من الفوارق مع باقي الفرسان المشاركين، والتي كان أبرزها التفوق الواضح للخيول المشاركة عن خيولنا، ويكفى ان نعلم ان متوسط سعر الخيول المتواجدة في جوانزهو نحو 6 مليون يورو وهو رقم يتجاوز بكثير تكلفة خيولنا بنحو 80%، ولكن إمكانات فرساننا سواء الموجودين هنا في الدورة الآسيوية أو الموجودين في الدولة تجعلهم دائما قادرين على تعويض هذه الفوارق.