الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوذيون يهاجمون متاجر المسلمين وسط ميانمار

بوذيون يهاجمون متاجر المسلمين وسط ميانمار
25 أغسطس 2013 23:34
يانجون (د ب أ)- قالت الشرطة في ميانمار أمس إن جماهير غاضبة هاجمت وأحرقت عشرات من ممتلكات المسلمين في شمال غرب البلاد بعد أن رفضت السلطات تسليم رجل مسلم مشتبه بأنه حاول اغتصاب امرأة بوذية. وحسب تقديرات الشرطة، أحرق حشد من حوالي ألف بوذي نحو 20 متجراً و40 منزلا، وذلك في موجة غضب مناهضة للمسلمين مساء أمس الأول في بلدة (كانتبالو) بمقاطعة ساجينج. وذكرت الشرطة أن أعمال العنف الأحدث لم تسفر عن سقوط أي قتلى. وكانت هذه الجماهير قد طالبت الشرطة بتسليم رجل مسلم يشتبه في محاولته اغتصاب امرأة بوذية (19 عاماً). وأُلقي القبض على 15 شخصاً على الأقل أمس للاشتباه بمشاركتهم في أعمال العنف، وهي رابع أعمال شغب مناهضة للمسلمين تندلع في وسط وشمال ميانمار هذا العام. وذكرت الشرطة أن قوتها محدودة العدد حاولت تفريق الجماهير بإطلاق أعيرة نارية في الهواء أعلى رؤوسهم، ولكنها لم تتمكن من منعهم من تدمير عشرات من ممتلكات المسلمين قبل وصول شاحنات الإطفاء إلى الموقع وإعادة النظام. وقال أحد قاطني المنطقة ويدعى مونج زاو «حاول ما يقرب من 50 أو 60 شرطياً السيطرة على الوضع الليلة قبل الماضية، كما حضر إلى موقع الحادث أيضاً الوزير الإقليمي لشؤون الأمن والحدود». وكانت أعمال عنف مشابهة قد اندلعت في أوقات سابقة هذا العام في مدن ميكتيلا وأواكان ولاشيو في وسط وشمال ميانمار. وفي مارس، اندلعت أعمال شغب مناهضة للمسلمين في ميكتيلا، بمقاطعة ماندالاي وخلفت 43 قتيلاً على الأقل. وزار توماس أوخيا كوينتانا، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار، ميكتيلا في وقت سابق من هذا الشهر. وقال في وقت لاحق إن سيارته تعرضت لهجوم من قبل حشد من الناس قوامه 200 بوذي «أخذوا يلكمون ويركلون نوافذ وأبواب السيارة مرددين إساءات بصوت مرتفع». وأضاف إن «الخوف الذي شعرت به خلال هذا الحادث، حيث تركتني الشرطة القريبة دون حماية على الإطلاق، أعطاني نظرة ثاقبة بالنسبة للخوف الذي قد يشعر به السكان عندما تجري مطاردتهم على أيدي حشود عنيفة من الناس خلال أعمال العنف التي وقعت في مارس الماضي حيث وقفت الشرطة ولم تحرك ساكناً بينما كانت هناك حشود غاضبة تضرب وتطعن وتحرق حتى الموت نحو 43 شخصاً». وخلفت اشتباكات طائفية وقعت العام الماضي في ولاية راخين 167 قتيلاً على الأقل وتسببت في تشريد 140 ألف شخص، معظمهم من المنتمين إلى أقلية الروهينجا العرقية المسلمة في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©