الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

3 ملايين درهم زيادة في ميزانية «الحكام» لمقترح الرواتب

3 ملايين درهم زيادة في ميزانية «الحكام» لمقترح الرواتب
24 أغسطس 2015 22:14
معتز الشامي (دبي) يدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه المقبل، زيادة ميزانية لجنة الحكام بمبلغ 3 ملايين درهم، يتحملها الاتحاد من موازنته المالية السنوية، لتضاف إلى 7 ملايين درهم قادمة من لجنة دوري المحترفين، بهدف البدء في تنفيذ مقترح اللجنة الجديد، القاضي بتوقيع عقود برواتب شهرية، مع جميع قضاة دوري المحترفين، وهي خطوة أولى، قبل تعميمها على قضاة دوري الدرجة الأولى، وتفيد المتابعات أن الاتحاد سوف يدرس بالفعل إمكانية تطبيق الفكرة على قضاة ملاعب دوري الدرجة الأولى، حال سمحت الميزانية الأولية. وعلمت «الاتحاد» أن مجلس الإدارة يدرس مقترحين حول قيمة الراتب الشهري، الأول بمكافآت تتراوح من 4 آلاف إلى 7 آلاف درهم، والثاني يزيد عن الأول في القيمة، ويبدأ بـ5 آلاف إلى 10 آلاف درهم، وتتحدد القيمة بناء على يسفر عنه قرار المجلس، بشأن الميزانية الإجمالية المرصودة للمشروع الجديد، ويتوقع أن تكون 3 ملايين درهم. مقترح سنوي ورفع علي حمد، نائب رئيس لجنة الحكام، مقترحاً بمبلغ إجمالي لكل حكم يتراوح من 80 إلى 100 ألف درهم سنوياً، على أن يصرف مرتين في الموسم، بنهاية كل دور للدوري، وطلب يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة تأجيل المقترح، لمزيد من الدراسة والإطلاع على تجارب مدارس مختلفة طبقت أفكار مشابهة لهذا المقترح، ودرست اللجنة بالفعل تفاصيل المقترح، واستقرت على توقيع عقود لصرف رواتب شهرية، على أن تتضمن العقود بنوداً بواجبات والتزامات كل حكم، ويتم استقطاع جزء من الراتب الشهري المخصص، متى ما ارتكب الحكم أي خطأ يستوجب عقوبة، أو أظهر عدم التزام بالتدريبات وحضور البرلمان الأسبوعي. وقامت اللجنة خلال المعسكر الخارجي في سلوفاكيا، بإخطار جميع القضاة، بتفاصيل المقترح الجديد، وأخبرتهم بعدم توحيد قيمة الرواتب، حيث يتم تحديد قيمة كل راتب بحسب فئة كل حكم وتصنيفه وأدائه الفني، وأن جميع القضاة أبدوا موافقتهم، على المقترح الجديد، دون أي اعتراضات، خاصة أنه يلبي المطلوب، من حيث زيادة الدخل الإجمالي الذي وعدت به اللجنة القضاة قبل أكثر من عامين. ارتياح القضاة وأكد القضاة أن الخطوة تعتبر إيجابية للغاية، لأنها ترفع رغبة المنافسة بينهم، لتقديم الأداء الأفضل، كما أنها تفرض التزاماً كبيراً بالتكليفات كافة، سواء برامج التدريب ومواعيدها أو الالتزام بحضور البرلمان الأسبوعي، واتفق القضاة على أن توقيع عقود «احتراف جزئي» تسهم في زيادة الثقة في نفوسهم، خاصة أن كل أطراف اللعبة تنعم بالاحتراف سواء لاعبين أو مدربين، باستثناء الحكام الذين هم جزء أصيل لإنجاح أي منظومة كروية. فكرة إيجابية من جانبه، أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن تلك الفكرة الجديدة، تعتبر إيجابية للغاية، ولفت إلى أنه طلب تأجيلها من الموسم الماضي، لبداية الموسم الحالي، حتى تخضع لمزيد من الدراسة، خاصة أن الهدف، هو زيادة حماس جميع قضاة الملاعب، وتقديم مكافأة شهرية، تسهم في شهور الحكم بأنه أصبح محترفاً، ولديه عقد يتضمن التزامات وواجبات وحقوقاً، مثل اللاعب المحترف. وقال: «دعم الحكم الإماراتي، هدف أساسي لمجلس إدارة الاتحاد، للحفاظ على هذا النهج الذي توارثته مجالس إدارات اتحاد الكرة، من جيل الرعيل الأول، حيث كان الحكم المواطن له الأولوية دائماً، ونحن أيضاً في الاتحاد نوفر كل ما يحتاج إليه سلك التحكيم، ولن نبخل على قضاة ملاعبنا، بتوفير كل ما يلزم وكل ما يطلبوه مادام يصب في مصلحة الارتقاء بالمستوى الفني والتحكيمي، وتحمست تماماً للفكرة، وأرى أنها تسهم في زيادة الثقة في نفوس قضاة الملاعب، وبما أن منظومة التحكيم، هي جزء أصيل من دوري المحترفين، كان لابد أن نهتم بجميع القضاة وأن نوليهم الرعاية اللازمة». وعن مستوى التحكيم، قال في تطور مستمر وملحوظ، أما مسألة الأخطاء، فإن الأمر يحدث في أشهر دوريات العالم، ويقع في الأخطاء حتى أحسن قضاة الملاعب في العالم، لأن كرة القدم لعبة أخطاء، وبشكل عام بداية الدوري رأينا أداءً متميزاً من جميع القضاة». ورداً على استفسار حول القيمة النهائية لرواتب القضاة وفق رؤية الاتحاد، قال: «القيمة النهائية للراتب الشهري الذي يخصص للقضاة، لم تتحدد بعد، حيث سنقوم بدراستها متى ما رفعتها لجنة الحكام رسمياً لأول اجتماع مقبل، حيث لم أتلقَّ التصور في شكله النهائي رسمياً، وأعتقد أن اللجنة انتهت من إعداده، وبالتالي يبقى الأمر مرهوناً باتفاق أعضاء المجلس على القيمة الإجمالية النهائية التي يتم تخصيصها لهذا الغرض، حتى نبدأ في التطبيق خلال الأسابيع القليلة القادمة». أكد أن قيمة الراتب قليلة ولكنها بداية جيدة عمار الجنيبي: العقود خطوة على الطريق الصحيح دبي (الاتحاد) أكد الدكتور عمار الجنيبي الحكم الدولي، أن الفكرة الجديدة التي يدرس اتحاد الكرة تطبيقها بتخصيص رواتب شهرية لجميع القضاة، يعتبر أمراً إيجابياً للغاية، وخطوة حقيقية في الطريق الصحيح، لبدء تغيير النظرة في التعامل مع السلك التحكيمي، بما يفيد ليس فقط في مستوى أداء الحكم نفسه، ولكن أيضاً في طبيعة وآلية التعامل مع الحكم خلال المرحلة المقبلة. ووجه الجنيبي الشكر إلى اللجنة واتحاد الكرة على هذا المقترح الجديد، وقال: «منذ أكثر من عامين، و«قضاة الملاعب» يسمعون عن زيادة في بدل إدارة المباريات، صحيح أن كل حكم يؤدي مهمته دون انتظار لمقابل مادي، ولكن مع تطبيق الاحتراف على أطراف اللعبة كافة، كان يجب البدء في تفكير التعامل باحترافية مع الحكم، لأن قضاة ملاعبنا لا يزالون غير محترفين، والجميع مرتبطون بوظائف ولا يمكن التضحية بها من أجل التفرغ للتحكيم». وأضاف: «العقد الجديد يتضمن حقوق وواجبات كل حكم، ومن يلتزم ويتألق ويواصل أداءه في الملاعب بشكل جيد، يكون من نصيبه كل المكافآت المرصودة، ومن لا يهتم فلن يجد إلا خصومات من الراتب المفروض، وهذا أمر إيجابي يرفع الحماس لدى الجميع، كما يدفع القضاة للاهتمام بما هو مفروض عليهم من واجبات داخل الملعب وخارجه». وعن قيمة الراتب، قال «القيمة المالية التي تتراوح ما بين 7 و10 آلاف درهم على أقصى تقدير، تعتبر مقبولة لأنها بداية، ولكنها قليلة بالطبع، ولا يمكن أن تكون كافية، حتى يتفرغ الحكم للتحكيم وحده، ومستقبلاً حال نجاح تلك الفكرة وزيادة المردود الفني، قد يزيد المقابل المادي أيضاً، ويصل إلى أضعاف هذا الرقم، لأن الاتحاد واللجنة لا يبخلان على قضاة الملاعب وهذا عهدنا بهما». محمد عبد الله: «الشهرية» عنصر جذب إلى «التحكيم» دبي (الاتحاد) أكد محمد عبد الله الحكم الدولي وأفضل حكم في الموسم الماضي، أن مقترح تطبيق الرواتب الشهرية على جميع القضاة، أمر له إيجابيات عدة، كما يسهم في معالجة العديد من الجوانب السلبية، خاصة إذا ما أرادت اللجنة توقيع عقوبات الخصم على الراتب. وكشف عبد الله عن أن الاهتمام بالقضاة، وتخصيص مستقطعات مالية وعقود ورواتب شهرية بخلاف مكافأة إدارة المباريات، يزيد من الإقبال على خوض سلك التحكيم، ويصبح الانضمام له أمراً مجزياً، وقد يدفع ذلك العديد من المواهب إلى التحول إلى التحكيم بدلاً ما كان العمل في هذا الأمر غير جاذب لقطاع كبير، سواء لقلة المردود المادي مقابل الالتزام والأعباء والتضحيات الكبيرة التي يقوم بها الحكم، أو بسبب ما يتعرض له الحكم من تعديات وسب من الجماهير أو انتقادات في وسائل الإعلام. وقال: «هذه الخطوة دافع إيجابي للقضاة الجدد خاصة، وهي بداية حقيقية في الطريق الصحيح، وأعلنا ترحيبنا بتلك الخطوة، عندما عرضت علينا في معسكر سلوفاكيا، وكل الشكر للجنة ولاتحاد الكرة على تلك الفكرة». وعن إثارة «غيرة» القضاة بسبب فوارق الرواتب التي تخضع لتقييم اللجنة، قال: «من واقع تعاملاتنا مع اللجنة، الكل يرى أنها لا تجامل أي حكم، وأن معيار الأداء الفني داخل الملعب، والالتزام بالتعليمات والتدريبات والبرامج المخصصة لكل قاضٍ، هو معيار الحكم النهائي لدى اللجنة، ولدى الإدارة الفنية فيها برئاسة السنغافوري شمسول الذي يعتبر أفضل مدير فني على مستوى العالم في سلك التحكيم، وعلاقة قضاة الملاعب بعضهم ببعض وبأفراد اللجنة أخوية بامتياز، ولن تتأثر بشيء، ولا أعتقد أن الأمور المالية سيكون لها سبب في إثارة أي مشكلات بين القضاة». عبد الكريم: التنافس ضروري دبي (الاتحاد) أكد الحكم الدولي محمد عبد الكريم، أن زيادة روح التنافس بين القضاة لتقديم الأداء الأفضل، يعتبر مطلباً ضرورياً، إذا ما أردنا الوصول إلى أفضل مستوى ممكن للتحكيم الإماراتي، وقال «التحكيم بخير، وإذا كانت هناك أي أخطاء، فهي قليلة للغاية مقارنة بدول المنطقة، وهو ما يعني أننا نسير على الطريق الصحيح، وبالتالي خطوة تخصيص مكافآت شهرية على شكل رواتب، تصرف بحسب ترتيب وفئة كل حكم وفق تصنيفه خلال الموسم، يعتبر أمراً إيجابياً للغاية ويفيد في تطوير المستوى الفني لجميع القضاة». وشدد عبد الكريم على أهمية شعور كل حكم بأنه محط اهتمام الاتحاد واللجنة، وقال «نشعر بذلك بالتأكيد، ولكن وجود حوافز واهتمام بتطبيق عقود ورواتب ومكافآت أمر غير مسبوق، ويحسب للجنة ولأعضائها ولاتحاد الكرة بالتأكيد». سلطان عبد الرزاق: زيادة الشعور بالمسؤولية دبي (الاتحاد) شدد الحكم الدولي سلطان عبد الرزاق، على أن قرار صرف رواتب شهرية لجميع القضاة، مكافأة لهم يعتبر أمراً يزيد الدافع والحماس لدى الجميع، كما أن ذلك من شأنه أن يزيد الشعور بالمسؤولية لدى القضاة، ويجعلهم أكثر التزاماً بما هو مطلوب منه، وقال: «الحكم يضحي بالكثير حتى يحافظ على مستواه وتركيزه داخل وخارج المستطيل الأخضر، وعندما يشعر قضاة الملاعب، بأن القائمين على إدارة اللعبة يهتمون بنا وبتخصيص مستقطعات مالية، وزيادة الرواتب والمكافآت، وتوفير الدورات المتتالية، وغيرها من العوامل التي تسهم في زيادة الأداء الفني وقدرات التحكيم بشكل عام، وذلك من شأنه أن يزيد من مسؤولياتنا جميعاً، ويجعلنا أمام تحديات علينا التفوق فيها دائماً، حتى نثبت أننا على قدر تلك المسؤولية». وأضاف هذه العقود تعتبر احتراف جزئي للحكم، لأننا ندير مباريات للاعبين محترفين ومدربين محترفين، ومن المنطقي أن ينال الحكم جزء من مميزات الاحتراف، كما أن تلك العقود سيكون لها قيمة إضافية بالنسبة للناحية النفسية أيضاً». وعن قيمة الراتب الشهري، قال: «هو أقل من الطموح بشكل عام، خصوصاً لو قارنا هذا المبلغ بقيمة رواتب باقي أطراف اللعبة من لاعبين ومدربين وبعض الإداريين، لكنه في نهاية الأمر، بداية أكثر من رائعة، وسيكون له تأثير إيجابي على الجميع، ونشكر اللجنة على هذا الأمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©