أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره بالشارقة، مساء أمس الأول، ندوة تأبينية حول الكاتب الصحفي والإعلامي الراحل صالح الخريبي المعروف بـ«ابوخلدون» وشارك فيها الإعلامي عبد الرزاق إسماعيل والشاعر والمترجم علي للو وأدارها القاص والكاتب المسرحي نواف يونس. تحدث أولا عبد الرزاق إسماعيل فأشار إلى شخصية الراحل التي وصفها بأها «لم تكن عادية، إنما هي شديدة التنوع وتتميز بثراء إنساني قل نظيره».
وقال «أجازف فأحاول تلخيص شخصية أبي خلدون في كلمات قليلة أو بالأحرى في عناوين عريضة: تفان في العمل، ومهنية عالية وثقافة موسوعية وتواضع جم وبساطة لافتة».
ثم تحدث عن دأب الرجل في الكيفية التي كان ينجز بها مقالته التي عرف بها «فنجان قهوة» وما تتضمنه من معلومات ذات جدة على مستوى الفكرة ويقيم من صحة المعلومة وتحليه بأخلاقيات المهنة والتزامه بها.
ثم تناول عبد الرزاق إسماعيل الرؤية الاستشرافية عند الكاتب صالح الخريبي مثل تنبؤه بتحول الشح في المياه إلى أزمة عالمية أوائل الثمانينات من القرن الماضي وكذلك انهيار الاتحاد السوفييتي بوصفهما نبؤتين قامتا على المعرفة وليس الارتجال.
وفي ختام كلمته ثمن عبد الرزاق إسماعيل موقف جريدة الخليج واتحاد كتاب وأدباء الإمارات اللذين أبديا استعدادهما لجمع وطباعة مقالات أبي خلدون في كتاب أو عدة كتب.
من جهته وصف الشاعر والمترجم علي للو رحيل صالح الخريبي بأنه كان ومتألقا بالاستناد إلى حديث شريف كان الراحل يردده: «الناس نيام، إذا ماتوا انتبهوا» مؤكدا أن الحياة كانت بالنسبة إليه مجرد حلم. كما تحدث علي للو عن الثقافة الموسوعية للراحل التي اختبرها أثناء عمله معه في جريدة الخليج حيث كان شعاره في الكتابة الصحفية بأن عليك أن تكون بسيطا فتوصل المعلومة لربة البيت والطالب ولأستاذ الجامعي دون فذلكات
عدد اليوم
