الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آموس تفشل في إقناع دمشق بتوسيع الإغاثة

آموس تفشل في إقناع دمشق بتوسيع الإغاثة
17 أغسطس 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس في ختام زيارة إلى دمشق أمس، أن أكثر من مليون لاجئ سوري يعانون “فقراً مدقعاً” وهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة، مقرة بفشلها في إقناع المسؤولين السوريين للسماح بتوسيع إمكانات المنظمات غير الحكومية للعمل في سوريا، وأكدت أنها ستواصل ضغوطها كي يسمح النظام الحاكم لمنظمات الإغاثة الدولية بالعمل في البلاد المضطربة. من جانبه أشار وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور بعد اجتماعه مع آموس التي انتقلت من دمشق إلى بيروت أمس، إلى أن الموضوع الأساسي لاجتماعه مع المسؤولة الدولية هو النازحون السوريين في لبنان، لافتاً إلى أن اللقاء كان فرصة لتجديد التأكيد على التزام لبنان بالمعاهدات الدولية تجاه النازحين والتأكيد على التزام الحكومة تجاههم وعدم القيام بأي عمل يعرضهم للخطر. بالتوازي، باشرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بنقل 1250 لاجئاً سورياً من المراكز الموجودين فيها إلى مخيم في القائم خاص باللاجئين السوريين يستوعب 5 آلاف شخص، موضحة أن عدد اللاجئين السوريين في العراق وصل إلى 4169 لاجئاً، متوقعة زيادة هذا العدد نتيجة استمرار دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي العراقية هرباً من العنف. وقالت آموس خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارتها إلى دمشق “لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص من ديارهم وهم يواجهون فقراً مدقعاً”، مشيرة إلى احتمال وجود “أكثر من مليون شخص إضافي لديهم احتياجات إنسانية عاجلة، نظراً لاتساع تأثير الأزمة على الاقتصاد وعلى معيشة الناس”. وأضافت آموس أنها “تود لو أن الحكومة السورية تقوم بتوسيع الإمكانات لمنظمات غير حكومية كبيرة أخرى من المجتمع الدولي التي نعلم أنها يمكن أن تساعد حقاً على رفع مستوى هذه الجهود بشكل ملحوظ”. ولكنها أقرت بفشلها في تحقيق هذا الهدف. وقالت “لم أكن قادرة على الحصول على هذا الاتفاق”. وألمحت دمشق سابقاً إلى احتمال السماح للمنظمات غير الحكومية بالدخول إلى البلاد. وقالت آموس إن الحكومة أعربت لها عن قلقها من “أن تقع المساعدات في نهاية المطاف بأيدي الجماعات المسلحة أو الإرهابيين”، مشيرة إلى أن هذه القضية كانت تثار معها “عند كل محادثة فردية أجريها مع وزير في الحكومة”. وأكدت آموس أنها “ستستمر بالضغط على الحكومة لكي تصبح أكثر مرونة في تعاملها مع العمليات الإنسانية”، لافتة إلى “عدم وجود سبب يحول دون حصول السوريين العاديين على القدر الممكن عملياً من المساعدة”. وكانت المسؤولة الدولية للشؤون الإنسانية قد أعلنت أمس الأول، أن 2,5 مليون نازح سوري بحاجة إلى مساعدات في سوريا. وحثت آموس التي التقت رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ومسؤولين آخرين الثلاثاء الماضي، قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة على بذل جهد أكبر لحماية المدنيين المحاصرين وسط المعارك. وقالت للصحفيين في دمشق “أكثر من مليون شخص شردوا ويواجهون الفقر. ربما يكون هناك مليون آخرون لهم احتياجات إنسانية ملحة بسبب اتساع نطاق أثر الأزمة على الاقتصاد وحياة الناس”. وأضافت “في مارس قدرنا أن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة. الآن يحتاج 2,5 مليون شخص إلى المساعدة، ونحن نعمل على تحديث خططنا وطلباتنا للتمويل”. من جهة ثانية قال مصدر تركي رسمي أمس، إن العديد من المدنيين السوريين الذين أصيبوا في قصف جوي لبلدة اعزاز بريف حلب أمس الأول، يتم علاجهم في تركيا في حين قضى 15 منهم متأثرين بجروحهم. وأمس الأول، نقل ما لا يقل عن مئة مصاب بعضهم يعاني من حروق خطرة، إلى كيليس جنوب تركيا، حيث أودعوا المستشفى، بحسب المصدر ذاته. والمصابون من سكان بلدة اعزاز التي تقع على بعد 20 كلم من كيليس على الجانب الآخر من الحدود. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الغارة نفذتها طائرة ميج سورية أطلقت صواريخ على اعزاز التي تضم 70 ألف نسمة ويسيطر على معظمها المعارضون، مما خلف 31 قتيلاً مدنياً على الأقل، بينهم 8 نساء و8 أطفال، وأكثر من 200 جريح. وشهد صحفيون بينهم مراسلو فرانس برس، حجم الدمار الذي خلفته الغارة وكذلك وجود العديد من الضحايا من الأطفال والنساء. وسرعت حملة الجيش السوري على المدن الواقعة عند الحدود التركية، من وتيرة وصول اللاجئين السوريين إلى تركيا هرباً من النزاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©