الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كمبيوتر المستقبل على الأبواب

كمبيوتر المستقبل على الأبواب
9 نوفمبر 2006 22:22
إعداد - عدنان عضيمة: مع التزايد الكبير في سرعة المعالجات المصغّرة، أصبح الكمبيوتر الشخصي الآن على أعتاب تغيرات جوهرية تمسّ كافة مؤلفاته على مستوى الشكل والمضمون؛ وبدأ التحضير الآن بشكل جدي في مختبرات البحوث لبناء حواسيب المستقبل التي يقال إنها ستكون بالغة القوة، رائعة المظهر، خفيفة الوزن· ويقول كريستوفر نالّ الخبير الأميركي في تكنولوجيا المعلومات أن كمبيوتر المستقبل سوف يستأثر بقدرة هائلة على اختراق عالم التكنولوجيات المتقدمة· ويضع نالّ الخطوط العريضة لهذه التغيرات فيشير إلى أن حواسيب المستقبل سوف تتميّز بالتخصص، ومعنى ذلك أنه سيكون هناك كمبيوتر طبي وآخر هندسي وثالث تعليمي وغير ذلك· وتتميز تلك الحواسيب أيضاً بقوتها الخارقة حيث ستضم وحدة المعالجة تسعة معالجات مصغّرة مرتبة فوق بعضها البعض، وهي تقترن بأقراص صلبة متفوقة في أدائها، وتضم شاشات استظهار بالغة الوضوح· ولا بد لكمبيوتر المستقبل أن يتحول إلى معالج ذكي لكل أنواع البطاقات المغناطيسية الذكية· ويجري العمل في بعض المختبرات ومراكز البحوث منذ بضع سنوات في تطوير حواسيب شخصية بالغة القوة ورائعة التصميم إلا أنها لم تظهر بعد إلى حيز الوجود· وبالرغم مما يقوله المهندسون عن قوتها في الأداء إلا أن كيفين كيتلير يعتقد أن هذه الحواسيب التي ستخرج بين عشية وضحاها إلى الأسواق، لا توحي بالحال الحقيقي الذي ستكون عليه حواسيب المستقبل· ومن أشهر هذه الحواسيب القوية، (لاب توب) من طراز Dell XPS M0102 مجهز بشاشة قياس 20,1 بوصة· وتكمن أهم العوائق أمام تطوير حواسيب المستقبل في مشكلة الطلب الصيني الكبير على الحواسيب التقليدية الرخيصة؛ فالصينيون ليسوا على عجلة من أمرهم فيما يتعلق بتطور الحواسيب· وتقتضي الأعراف التجارية في هذه الحالة انصراف كبريات الشركات العاملة في هذه الصناعة إلى الفوز بأكبر حصّة من السوق الصينية الهائلة بدلاً من أن ترمي بثقلها في رهان مجهول· ويقول ستيف كلاينهان نائب المدير التنفيذي لشركة جارتنير الأميركية للابحاث أن إنتاج الحواسيب الشخصية القابلة للحمل سوف يتواصل في كل من نوعها الخفيف جداً الذي يقلّ وزنه عن 2 كيلوجرام، والأثقل الذي يتراوح وزنه بين 2 و4,5 كيلوجرام· وأطلقت شركة إنتيل العام الجاري الجيل الرابع من منصّة الكمبيوتر الدفتري (سنترينو) Centrino التي تتضمن ذاكرة وامضة من طراز (ناند) تبلغ سعتها بضعة (جيجابايت) وصفت بأنها تحقق سرعة غير مسبوقة في إجراء التطبيقات وعمليات التحميل في الكمبيوتر الشخصي· ويبدو أن بعض المستشرفين أكثر تفاؤلاً بمستقبل الحواسيب حيث يشير جيري بوتيستا مدير الإدارة التكنولوجية في مختبرات إنتيل للمعالجات المصغرة، إلى اعتقاده من أن الرقاقات الحاسوبية سوف تندس في كل أنواع قطع الأثاث كالغسالة والثلاجة والكرسي والسرير وحتى بلاط الغرف وياقات القمصان· وأما فيما يتعلق بتطور البرامج التطبيقية ذاتها، فإن من الأرجح أن تمثل بحد ذاتها عقبة ثانية أمام تطور حواسيب المستقبل· ولا يزال نظام التشغيل (وندوز فيستا) الذي توشك مايكروسوفت على إطلاقه نهاية العام الجاري، اكثر قدرة على تثوير أسلوب الأداء في البيئة الرقمية إلا أنه لم يصمم بحيث يتولى تشغيل الحواسيب التصوّرية أو ذات الأداء الخارق· ولقد استغرق العمل في (فيستا) أكثر من خمس سنوات منذ انطلق لأول مرة عام 1998؛ ولم يكن من عادة شركة مايكروسوفت أن تقضي كل هذا الوقت في إنتاج نظام تشغيل واحد· ولدى شركة (آبل) نظير تقريبي لـ(فيستا) هو (أوز - إكس) OS X قيل إنه يسهم في تطوير أساليب الأداء في العالم الرقمي· ويبقى السؤال المطروح الآن: ماذا بعد فيستا؟· ويبقى الجواب في علم الغيب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©