الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تسليم جائزة الشارقة للثقافة العربية 2009 في مقر اليونسكو

10 فبراير 2010 20:52
سلم عبدالله محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ممثلا لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وعبدالله مصبح النعيمي المندوب الدائم للدولة لدى منظمة «اليونسكو» و إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة «اليونسكو»، أمس الأول في باريس جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2009 « .. إلى كل من غاني العاني فنان الخط العربي العراقي وآنا بارويميس البولندية لجهودهما في مجال نشر الثقافة العربية. وتم تسليم الجائزة التي تأسست منذ تسع سنوات خلال احتفال أقيم في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» حضره أعضاء سفارة دولة الإمارات وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون لدى المنظمة الدولية و فرنسا. وسبق تسليم الجوائز ثلاث جلسات للحوار حول الثقافة العربية وأوضاعها الأولى بعنوان «تحديات واستراتجيات العمل من أجل التقارب بين الثقافات» أدارتها فرانسواز ريفيير المدير العام المساعد باليونسكو لشؤون الثقافة وتحدث فيها البروفيسور محمد أركون الفيلسوف الفرنسي الجزائري والبروفيسور أوليفييه آبيل الفيلسوف الفرنسي أستاذ مادة الأخلاق في جامعة باريس والباحث الأميركي ستيفن هيمفرايز أستاذ تاريخ الدراسات الإسلامية بجامعة كاليفورنيا. وتناولت الجلسة الثانية «آثار الأدب العربي في أوروبا وآثار الآداب الأوروبية في العالم العربي»، و تحدثت فيها إيزابيل كاميرا دافليتو المستشرقة الإيطالية أستاذ اللغة والأدب العربي بجامعة «سابيانز» الإيطالية وفاروق مردم بيه المؤلف والناشر السوري مدير مجموعة سندباد في دار النشر الفرنسية «آكت سود» وأدارت الحوار فيها الأديبة اللبنانية هدي بركات. أما الجلسة الثالثة، فقد سلطت الضوء على «وضع الأدب العربي في مجتمعاتنا المعاصرة»، وتحدث فيها الروائي المغربي محمد برادة أستاذ الأدب العربي في جامعة «محمد الخامس» والشاعر كاظم جهاد حسن أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي بالمعهد الوطني الفرنسي للغات الشرقية وأدارت هذه الندوة الدانة بلهول نائب المندوب الدائم للإمارات باليونسكو. ويعتبر غاني العاني العراقي الفائز بالجائزة شاعرا وخطاطا وورث مدرسة الخط في بغداد واحدا من أبرز أقطاب الحروفية المعاصر واكتسب شهرة عالمية واسعة بعد عرض إنتاجه في عواصم العالم الكبرى، وهو يواصل عبر إبداعه تقليدا في فن الخط العربي_ الإسلامي يمثل في الثقافة العربية أسمى أشكال التعبير التي تجمع في بوتقة الوحدة جوانب متعددة من الخبرات والإبداعات وقد حصل على الجائزة لأنه جعل الغرب يكتشف فن الخط كأحد أشكال التعبير الأكثر ثراء في الثقافة العربية. أما آنا بارزيميس البولندية الفائزة بنفس الجائزة هي ناشرة وجامعية بولندية متخصصة في الثقافة العربية وبصفتها مديرة لإحدى دور النشر المتخصصة بالثقافة العربية فقد شاركت في الترويج لحوالي 80» « مؤلفا وأسست في عام 1998 قسم الإسلام في أوروبا في جامعة « فرصوفيا « وهو عبارة عن أول مؤسسة علمية في أوروبا مخصصة للثقافة والجاليات العربية الإسلامية في أوروبا وقد منحت الجائزة لمساهمتها التي لا تقدر في الترويج للثقافة العربية بولونيا وأوروبا. ووجهت إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو في كلمتها خلال حفل تسليم الجوائز، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مبادرته بإرساء هذه الجائزة من أجل الثقافة العربية والتي تكتسب أهمية عاما بعد الآخر. وقالت مهنئة الفائزين بالجائزة «إن إسميكما يسجلان الآن بين الشخصيات الرفيعة من الفلاسفة والأدباء والمفكرين الذين يلعبون دورا من أجل عالم أكثر توافقا. وأضافت أن جائزة الشارقة تسلط الضوء علي الجهود الرامية إلي نشر الثقافة العربية في العالم وتجسد فلسفة إنسانية تتفق وسياسة اليونسكو في مجال الثقافة. من جهته أكد البروفيسور محمد اركون رئيس لجنة التحكيم أن على الثقافة العربية أن ترتفع وترتقي من جديد لتثري الثقافات الأخرى. مضيفا أنه تم الإتفاق خلال المداولات بشأن منح الجائزة على عدد من المعايير من أهمها حجم العطاء الجديد الذي يقدمه المرشح للفوز بالجائزة. وطالب عركون الدول العربية بإطلاق جوائز أخرى في مجالات وفروع أخرى أسوة بهذه الجائزة التي أرستها إمارة الشارقة، موجها الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على مبادرته من أجل تشجيع انتشار الثقافة العربية وإعلاء شأنها
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©