الرميثي: راهنا على لاعبينا وكسبنا «الرهان»

عدن (الاتحاد) - أبدى محمد خلفان الرميثي، رئيس اتحاد الكرة سعادته، بالمستوى الذي قدمه المنتخب الأول أمام العراق، على الرغم من بعض الأخطاء التي كادت أن تمنح المباراة للمنافس، وأوضح أن المنتخب شارك في “خليجي 20” دون استعدادات كافية، نظراً للظروف التي أحاطت بكافة المنتخبات المشاركة، نتيجة لموعد البطولة الذي تداخل، مع بطولات هامة، بالنسبة للكرة الإماراتية، على وجه التحديد، وقال “المنتخب الأقل استعداداً بين المنتخبات المشاركة، فيما يتعلق بالتجمع، وخوض مباريات ودية، كنا أمام تحدٍ كبير في مباراة الافتتاح، بمنتخب يضم عناصر جديدة تحتاج للتجانس والخبرة، وعلى الرغم من ذلك، نجح الجهاز الفني بقيادة كاتانيتش في إدارة المباراة بحنكة واقتدار، وتمكن من الأداء، بصورة طيبة في ظل قيادة فريق، لا يزال يحتاج إلى فترة كافية لتحقيق التجانس الكافي بين عناصره”. وأكد الرميثي أن اتحاد الكرة راهن على لاعبي الإمارات، وعلى الاستراتيجية التي وضعت للتعامل، مع الموقف الصعب، الذي شهد تداخل مواعيد 3 بطولات هامة، وما تحقق بتأهل الأولمبي لنهائي الأسياد، وحصول الوحدة على الفرصة الكاملة للاستعداد لكأس العالم للأندية، فضلاً عن ضم عناصر ووجوه جديدة للمنتخب الأولى كلها تعتبر مؤشرات نجاح لتلك الاستراتيجية في إعداد لاعبي المنتخب بالصورة التي تمكن الفريق من الأداء بشكل طيب، حتى في أصعب الظروف التي تمر عليه، وبالتالي ربحت الكرة الإماراتية الرهان. وقال “منتخبنا يضم عناصر جديدة، تم تجميعها قبل البطولة بفترة قصيرة، وهي لم تحقق الانسجام الكافي فيما بينها، وعلى رغم ذلك دخلنا المباراة، ونحن نحترم المنتخب العراقي الذي يضم كتيبة من اللاعبين المحترفين، في دوريات أوروبية وعربية وخليجية، وكان هدفنا الأهم، ألا نخسر أمام العراق، الذي كان أفضل منا فنياً وبدنياً، فضلاً عن خبرات لاعبيه، ولكن في النهاية نجحنا في الخروج بنقطة، وكانت لدينا فرص للتسجيل، كما أن منتخبنا فرض أسلوبه التكتيكي، للخروج بنتيجة إيجابية، وتحقق الهدف من اللقاء، ولا تزال هناك محطتان هامتان، ونتمنى أن يوفق المنتخب في التأهل للأدواء التالية”. وعن السر في مغامرة اتحاد الكرة في “خليجي 20”، وما اذا كان ذلك يعني عدم العمل من أجل المنافسة على التأهل للأدوار النهائية، قال “أصررنا على المشاركة في “خليجي 20” بهدف إنجاح الحدث نفسه، ومساندة الأشقاء في اليمن فرحة تنظيم، حدث بحجم بطولات الخليج، والمنتخب كان هو الأقل استعداداً للبطولة بكل تأكيد، قياساً ببقية المنتخبات التي استعدت بصورة كافية، كما اصطحبت معها عناصر متميزة بطبيعة الحال، بينما غابت عنا عناصر هامة ومؤثرة، ولكننا نعمل منذ فترة، على أن نعتمد على ما لا يقل عن 40 لاعباً يكونوا قوام المنتخب الأول وفق استراتيجية ثابتة ينفذها الجهاز الفني، وهناك قناعة تامة بما تحقق، ونحن فرحون بالخروج بنتيجة إيجابية أمام العراق”. وأشار الرميثي إلى أن مشاركة الإمارات. بمنتخب من الوجوه الجديدة التي تلعب كأساسيين للمرة الأولى، لا يعني عدم وجود طموح التأهل للدور الثاني، والمنافسة على اللقب، مشيراً إلى أن الكرة الإماراتية عامرة بالمواهب القادرة على فرض نفسها، في أي وقت، وتعويض العناصر الأساسية الغائبة، بل وأن تثبت قدراتها في حالة الحصول على فرصة، وما يحدث حالياً أن الجهاز الفني يعد منتخبين في نفس الوقت، وذلك لمستقبل الكرة الإماراتية. وقال “اللاعبون سوف يقاتلون من أجل التأهل إلى نصف النهائي، ونتمنى أن يوفقوا في ذلك، حتى نعيش أفراح الكرة الإماراتية، والتي تأمل أن تبدأ بتتويج المنتخب الأولمبي بلقب الأسياد”. ونفى الرميثي أن تكون رغبة الفوز والمنافسة سبباً في تعريض اللاعبين، بصفوف المنتخب للضغوط، خاصة قليلي الخبرة، وقال “لم يحدث أن طالبنا من اللاعبين المنافسة في البطولة، وذلك للأسباب السابق ذكرها نتيجة لغياب الأساسين، فضلاً عن عدم الاستعداد الكافي، بل طالبناهم بتشريف كرة الإمارات والقتال في الملعب وترك النتيجة، وعدم التفكير في أي شيء آخر، وأعتقد أن الجهاز الفني يتعامل مع كل مباراة على حدة، بغض النظر عن مسألة التأهل من عدمها، على الرغم أن طموحنا ارتفع بعد التعادل الإيجابي أمام العراق، فضلاً عن زيادة الدفعة المعنوية للاعبين بعد إنجاز المنتخب الأولمبي الذي كان دافعاً للاعبينا أمام العراق، حيث تمسك اللاعبون بالخروج بنتيجة إيجابية”. ولفت الرميثي إلى أن بطولات الخليج لا يمكن التكهن بنتائجها، وقال “من الممكن ألا يتأهل المنتخب، حتى لو كان إعداده قوياً، ويضم خيرة العناصر، وقد يتأهل منتخب وينافس، وهو يعاني من النقص في الصفوف والغيابات، وهذه الأمور تعودنا عليها في بطولات الخليج”. ولم ينس الرميثي أن يشيد بالتنظيم، وبالروح العالية للجماهير اليمنية التي حضرت، وساندت منتخب الإمارات بقوة، كما آزرت أيضاً منتخب العراق، وقال “ الجمهور اليمني، هو فاكهة البطولة ومن المرات القليلة في بطولات الخليج التي يحضر فيها جمهور البلد المستضيف لتشجيع منتخبات أخرى”.