الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ياهدهد فين الخبر؟

24 نوفمبر 2010 22:03
منذ أن وصلت عدن وأصبحت أجوب رحاب البطولة الخليجية وأنا حريص على زيارة المركز الاعلامي، كنت كلما دخلته تذكرت قصة (الهدهد) كأول ناقل أخبار في تاريخ وكالات الأنباء وأبقى أراقب الإعلاميين وهم يتهافتون صوب الأخبار ويبعثون بها عبر فضاءات مختلفة لكنها تبدو ذات الفضاءات التي حلق فيها الهدهد الأول. عموما اليوم لاشيء يعدل الفوز على الأزرق الكويتي بالنسبة لمنتخب محمد الشلهوب ورفاقه إذا ما أراد تحقيق البطولة الخاصة فيما بينهما وكذلك التأهل، وقد يعترضني أحدهم: لماذا اخترت هذا الاسم للصقور الخضر دون غيره لأقول له إن هذا المنتخب لم يكن في الخريطة الإعدادية إطلاقا بل إن في صفوفه من هم أكثر تأثيرآً من اللاعبين الذين عمد البرتغالي بوسيرو لوضعهم كقارب نجاة بالنسبة له. بطبيعة الحال (ديربي) الخليج يقال إنه يجمع السعودية والكويت والبعض يدفع به إلى غير ذلك ومهما كانت خلاصة التسمية فإن الجمهور السعودي الذي قرأ تاريخ كأس الخليج لايقبل إلا بالفوز لأن أزرق الكويت أخذ منا ما كفاه منذ السبعينيات حتى أوائل الثمانينيات وهي حصيلة وضعته على صدارة المنتخبات التي نالت اللقب. هذه الأمنيات السعودية لاتتوقف عند هذا الحد خاصة أن الفوز على اليمن وقراءة أوراق الكويت وقطر أصبحت في متناول يد الجهاز الفني إذا كان الجهاز الفني لديه مقدرة على قراءة أوراق الفرق التي سيلتقيها، أما إذا كان مجرد شخص يريد أن يعتلي أكتاف اللاعبين ومواهبهم الفذة في محاولة لكسب مزيد من الوقت فهذا شأنه وشأن اتحاده الكروي. الجماهير السعودية ستكون على موعد مع رفاق الشلهوب لتخطي الأزرق الكويتي وبرغم المثالية التي يلتزم بها الجميع قبل وبعد مباريات من هذا النوع إلا أن الحقيقة تحكي (حساسية) بالغة بين أنصار الفرقتين وهي ليست وليدة اليوم بل عبر تراكمات دعت اليها المنافسة الشرسة على اللقب والمناوشات التي دائما ما كانت تحدث على هامش المستطيل الأخضر. وما يؤكد ماذهبت اليه أنه ومنذ اليوم الذي وصلت فيه المنتخبات الخليجية إلى عدن والأنباء التي يحملها هدهد المركز الإعلامي تحاول التأثير على الهدوء والاستقرار الذي تعيشه البعثة السعودية بأخبار مغلوطة وغير واقعية من احتجاجات أو اعتراضات وخلاف ذلك الأمر الذي جعلني أؤكد أن ثقل الأخضر ومكانته الكروية كاسم وليس كمنتخب هي ماتدعو الإعلاميين للتعلق بأطرافه وربط أخبارهم به. أعتقد أن الكويت منتخب متطور ولكن كما ذكرت فإن زمنه انتهى مع نهاية التقليعات الهامشية والتصريحات الاستفزازية التي يعمدون تمريرها صوب المنتخبات عامة والمنتخب السعودي بالذات لأن أفضلية الميدان خالصة للصقور الخضر. أما عن المباراة الأخرى فأعتقد أن ميتسو غير قادر على إثبات نظرياته الشفهية كواقع على أرض الملعب ولكن ربما تصبح له اليمن قارب نجاة أو الاكيد أنها ستكون القشة التي ستقصم ظهر «العنابي». فواز الشريف (السعودية) | fawfaz@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©