ماجد ناصر: أنقذت ضربة الجزاء لأنني درست «السفاح» جيداً

عدن (الاتحاد) - أكد ماجد ناصر حارس المنتخب الأول أن الجميع تعاهد على ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية، أمام منتخب العراق القوي الذي يضم مجموعة من أفضل اللاعبين المحترفين، ويشارك بالبطولة بكامل نجومه. ولفت ناصر أن السبب يرجع إلى رغبة اللاعبين في عدم إفساد فرحة الشارع الإماراتي، بما تحقق من إنجاز بتأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائي الأسياد، والذي أسعد الجميع، ودفع الفريق للقتال في الملعب حتى لا يعكر صفو تلك السعادة الإماراتية، كما أن الإنجاز الذي حققه الأولمبي رفع معنويات الجميع، وقال “تعاهدنا على ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية، وكنا نطمح للفوز، ولكن المنتخب العراقي ضغط بكامل خطوطه، وكان لاعبونا رجالاً، وتمكنوا من الخروج بالتعادل المرضي للجميع”. وفيما يتعلق بضربة الجزاء، حيث بدا واثقاً من نفسه، وهو يتصدى لها قال ماجد “كنت على ثقة من التمكن من صدها، على الرغم من الضغوط المتعلقة، بمثل هذا الموقف، لأي حارس، ولكنني كنت أدرس يونس محمود جيداً لأنه أخطر مهاجمي المنتخب العراقي، والملقب بالسفاح، كما كنت أتابع مبارياته بالدوري القطري، ولاحظت أنه يسدد بأسلوب واحد في ضربات الجزاء، وهو ما يمكن من التعامل معها، كما أن هناك توفيقا كبيرا في ذلك، لأنه كان من الممكن أن يسدد في زاوية أخرى، ولكني توقعت الزاوية اليسرى التي يهوى التسديد عليها، وتوجهت مبكراً قبل أن يسدد، وبالتالي تمكنت من إنقاذ المنتخب”. وأشاد ماجد ناصر باللاعبين المختارين للمنتخب، لافتاً إلى أن فترة الإعداد الخاصة بالبطولة لم تكن كافية، ولكن لاعبي “الأبيض” أثبتوا أنهم رجال وعلى قدر المسؤولية، وهناك تركيز كبير في المباراة القادمة أمام حامل اللقب الذي يقدم مستوى طيباً. وعن التعادل والخروج بنقطة، ومدى تأثيره على “الأبيض” قال “ما تحقق خطوة هامة، بكل تأكيد، وفي رأيي أن تعادلنا أمام العراق مكسب كبير، ليس من ناحية الحسابات والنقاط، ولكن أيضاً من الناحية المعنوية والنفسية لدفع المنتخب لمزيد من التألق، خلال المباريات القادمة، التي لن تقل صعوبة عن مواجهة العراق، بل قد تزيد، ونحن جاهزون لأي مواجهة ومتسلحون بالروح القتالية والرغبة في الأداء المشرف لسمعة الكرة الإماراتية”. وأكد ماجد أن الفريق أغلق صفحة لقاء العراق بمجرد نهايتها، وهو ما اتفق عليه الجميع، قبل الحضور للبطولة، بضرورة نسيان نتيجة المباراة، بعد صافرة النهاية، مهما كانت النتيجة، وبالتالي بات الاستعداد من الآن للمنتخب العُماني، في المواجهة القادمة التي تعتبر “ديربي” خليجي هام، وحساس في نفس الوقت. وقال ماجد ناصر “كنا نحتاج للحصول على دفعة معنوية للدخول بثقة في البطولة، وقد تحققت الدفعة في أول أيام مشاركتنا الرسمية بالتعادل مع العراق، وبإنجاز منتخبنا الأولمبي، وأتمنى أن نواصل للمباريات القادمة، حيث بات الطموح الآن هو التأهل للدور الثاني، خاصة بعد أن شاهدنا جميع المنتخبات الأخرى وباتت المستويات معروفة حالياً”. ولفت ماجد إلى أن اتحاد الكرة حرر لاعبي “الأبيض” من الضغوط قبل البطولة، مما كان له الأثر الكبير في نفوس الجميع، وقال “جلس الرميثي رئيس الاتحاد مع المنتخب، قبل السفر لليمن، وطالبنا بعدم التفكير في أي شيء، إلا تقديم كل ما لدينا، وعدم التقصير في الملعب ومن ثم تأتي النتائج في المقام الثاني، وهو ما منحنا الثقة النفسية اللازمة، وأسهم في تحررنا من الضغوط”. نشأت أكرم: «شو سويت فينا» يا ماجد! عدن (الاتحاد) - بعد انتهاء مباراة “الأبيض” و”أسود الرافدين”، وعودة المنتخبين إلى مقر إقامتهما بفندق عدن، جرى حوار طريف بين نشأت أكرم لاعب منتخب العراق وماجد ناصر حارس منتخبنا، على مائدة العشاء بمطعم الفندق حيث قال نشأت: “شو سويت فينا يا ماجد، لقد حرمنا من الفوز”، وذلك في إشارة إلى تصديه لضربة الجزاء التي نفذها يونس محمود في نهاية المباراة، إلى جانب تصديه للعديد من الهجمات الخطرة طوال اللقاء. وابتسم ماجد مؤكداً أن البطولة لا تزال في بدايتها، وكل المنتخبات تملك نفس الحظوظ للتأهل إلى نصف النهائي، وإكمال مشوارها، متمنياً التوفيق للعراق في بقية مبارياته.