السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 جنود أميركيين بتحطم مروحية في أفغانستان

مقتل 7 جنود أميركيين بتحطم مروحية في أفغانستان
17 أغسطس 2012
قندهار (وكالات) - قتل سبعة عسكريين أميركيين وأربعة أفغان في سقوط مروحية تابعة لحلف الأطلسي من طراز “بلاك هوك” أمس، حسبما أفاد الجيش، فيما أعلن مسلحو طالبان مسؤوليتهم عن إسقاط المروحية. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) إن من بين الأفغان الأربعة ثلاثة من عناصر الأمن الأفغاني ومترجم مدني. وأضافت في بيان أنه “لا يزال يجري التحقيق في سبب التحطم”، مضيفة أن المروحية هي من طراز يو اتش-60 بلاك هوك. إلا أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وأكد متمردو طالبان أنهم أسقطوا المروحية. وقال قاري يوسف أحمدي “حوالى الساعة 11,00 (6,30 تج) أسقط مقاتلونا مروحية لـ(إيساف) في شينارتو في منطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار”. وأضاف أن “المروحية دمرت وقتل كل الطاقم والجنود الذين كانوا على متنها”. ولم تستخدم (إيساف) في بيانها الكلمات العادية التي تستخدمها في حوادث المروحية البسيطة التي تشتمل على عبارة أنه لم يتم رصد أي نشاطات معادية في منطقة سقوط المروحية. وغالباً ما تشهد أفغانستان حوادث تحطم مروحيات، لأسباب تقنية في كثير من الأحيان أو لسوء الأحوال الجوية، أو في حالات أقل بسبب هجمات معادية. ويعتبر جنوب أفغانستان أحد أبرز معاقل تمرد مقاتلي طالبان الذين يحاربون حكومة كابول وقوات (إيساف). وفي حادث آخر، أعلن متحدث عسكري أمس أن سيارة عسكرية تابعة للجيش الأفغاني اصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق فى شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة. وقال جولام هازرات المتحدث باسم الجيش الأفغانى في المنطقة الشمالية إن الجنود كانوا ضمن قافلة عسكرية تقوم بدورية فى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في منطقة باجلان المركزية بإقليم باجلان. في غضون ذلك، دعا أحد الشخصيات الرئيسية في حركة طالبان أمس إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان وإجراء محادثات سلام، وطلب الإفراج عن أسرى وإنهاء العقوبات المفروضة على قادة الحركة لتسريع عملية السلام. وكتب الملا آغا جان معتصم الذي ترأس حتى عام 2009 لجنة سياسية ولا يزال متنفذاً في بعض أوساط طالبان، في بيان أرسله إلى وكالة فرانس برس أنه “يجب على جميع الأطراف وقف العنف وحل جميع الخلافات عبر الحوار والمفاوضات”. وفي بيانه رحب الملا معتصم، الذي شغل منصب وزير المالية في حكم طالبان الذي استمر من 1996 وحتى 2001، بما وصفه بـ”الخطوات الأولية المهمة” التي قامت بها جميع الأطراف، مثل رفع العقوبات الدولية عن الأعضاء السابقين في نظام طالبان، وقال إنه نتيجة لذلك فقد أصبحت طالبان “مستعدة للحوار”. إلا أنه دعا الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى رفع أسماء من تبقى من عناصر طالبان من القائمة السوداء، وطالب بالإفراج الفوري عن قادة طالبان المتعقلين في سجن جوانتانامو الأميركي. وقال “نعتقد أن مثل هذه الخطوات من قبل المجتمع الدولي ستساعد على إحلال السلام والاستقرار وستصبح أداة لإقناع قادة طالبان”. وكانت الأمم المتحدة قد شطبت اسم الملا معتصم من قائمة العقوبات التي فرضتها عليه بتهمة أنه كان يجمع الأموال لطالبان ومقرب من الملا عمر قائد حركة طالبان. ويوصف معتصم بأنه معتدل في حركة طالبان المقسمة. وذكر المتحدث باسم الحركة في بيان أصدره مؤخراً أن معتصم لم يعد له أي دور قيادي في الحركة وأن تصريحاته لا تعكس موقفها. إلا أن معتصم أكد أنه لا يزال ينتمي إلى طالبان وأنه لا يمكن طرده من الحركة إلا بمرسوم من الملا عمر. ويجري الغرب محادثات مع حركة طالبان لتجنب وقوع حرب أهلية بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي القتالية من أفغانستان بنهاية 2014، إلا أن هذه المحادثات لم تثمر عن اتفاق أو وضع حد للعنف في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©