الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سفير العرب يبحث عن الذهب ومعانقة اللقب

سفير العرب يبحث عن الذهب ومعانقة اللقب
24 نوفمبر 2010 22:04
في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، سيكون أحمد خليل ورفاقه علي خصيف، وأحمد علي، وعبدالعزيز هيكل، وعلي العامري، ومحمد جمال، وباقي أعضاء فريق منتخبنا الأولمبي على موعد مع المجد والتاريخ، عندما يلتقي سفير العرب الساموراي الياباني بمدينة جوانزهو في نهائي الآسياد على الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، وفي نفس الساعة ستكون كل جماهير الإمارات والعرب على الموعد لمتابعة ملحمة جديدة في مسلسل الانتصارات والملاحم التي يحققها هذا الجيل من اللاعبين تباعا. ولما لا فقد عرفوه جيل الإنجازات، وشاهدوه بطلا لناشئي الخليج في يوليو عام 2006 بمدينة أبها السعودية، وبطلا لشباب آسيا في المملكة العربية السعودية أيضا عام 2008، وممثلا رائعا للقارة الصفراء في كأس العالم للشباب بالإسكندرية عندما خرج من ربع النهائي في الوقت الإضافي أمام كوستاريكا وكان قاب قوسين أو أدنى من اقتحام المربع الذهبي. وبقدر ما كان هذا الجيل من اللاعبين رائعا طوال السنوات الأخيرة، كان أكثر روعة في العام الحالي عندما حقق إنجازا مهما بالفوز بلقب الخليج للمنتخبات الأولمبية في الكويت يوليو الماضي، ولم يكتف بذلك بل واصل ملحمته في الإنجازات بالأداء الراقي، والنتائج الملفتة ببطولة الآسياد في مدينة جوانزهو الصينية. ولمن لا يعرف قيمة هذا الإنجاز نقول إن اليوم الموافق الخامس والعشرين من نوفمبر عام 2010 سوف يكون أول يوم في تاريخ رياضة الإمارات الذي يشهد منافسة منتخب إماراتي على الميدالية الذهبية في دورة الآسياد بلعبة جماعية، وما بالك إذا كانت تلك اللعبة هي كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في كل دول العالم، وصاحبة الحظوة بين كل الرياضات الأخرى. منتخبنا الأولمبي سوف يواصل اليوم تحدي الصعوبات، في ظروف صعبة أهم شواهدها الإرهاق والإصابات والنقص العددي، ولكنه عودنا على ذلك، فهو منتخب التحديات الكبرى، وهو مستقبل الكرة الإماراتية والعربية. ومن المنتظر أن يعتمد الأبيض اليوم على حارسه العملاق على خصيف، وأمامه الرباعي حمدان الكمالي وعلي سالم العامري قلب الدفاع، وفي الجهة اليمني عبدالعزيز هيكل، وعلي اليسار عبدالله موسى، وفي الوسط محمد جمال، وعمر عبدالرحمن، وعبدالعزيز صنقور، وعامر عبدالرحمن، وفي الهجوم أحمد علي وسعيد الكثيري. ومن المرجح أن يؤخر المدرب الرائع مهدي علي الدفع بكل من أحمد خليل، ومحمد الشحي إلي الشوط الثاني على خلفية ارهاق الأول، وقدرة الثاني على تحويل مجريات المباريات بإسهاماته التكتيكية الفعالة مثلما حدث بالضبط في نصف النهائي. مشوار "الأبيض" لم يكن طريق منتخبنا في البطولة مفروشا بالورود، حيث بدأ المشوار بالتعادل مع هونج كونج بهدف لكل منهما، ثم حقق الفوز على بنجلاديش بثلاثية نظيفة، وتجاوز أوزبكستان بنفس النتيجة، ليتصدر مجموعته في البطولة، وفي دور الـ 16 كان الأبيض الإماراتي علي الموعد مع لقاء منتخب خليجي شقيق هو الأزرق الكويتي، وحقق الفوز عليه بهدفين نظيفين، ليواجه بعد ذلك منتخب كوريا الشمالية في ربع النهائي، ويتجاوزه بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة عصيبة استمرت 140 دقيقة وشهدت 9 ركلات ترجيحية لكل فريق، ليصل إلى نصف النهائي، ويلتقي كوريا الجنوبية أمس الأول ويحقق أهم فوز عليه في مباراة دراماتيكية بالثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للوقت الإضافي الثاني، عن طريق هدف المهاجم الصاعد أحمد علي، وبذلك فإن رصيد الأبيض في تلك البطولة 10 أهداف مقابل هدف واحد عليه. مشوار الكمبيوتر قطع الكمبيوتر الياباني مشوارا صعبا أيضا في مسيرة التأهل إلي نهائي آسياد جوانزهو حيث حقق الفوز في كل مبارياته بالدور الأول على كل من الصين وماليزيا وقيرغيستان، وخرج برصيد 9 نقاط بالمجموعة الأولى وب 8 أهداف، ولم يتلق مرماه أي هدف في هذا الدور، ثم التقى مع الهند في دور ال16 واكتسحها بخمسة أهداف نظيفة، ثم تايلاند في ربع النهائي وتجاوزها بهدف مقابل لا شيء، قبل أن يتجاوز ايران بهدفين مقابل هدف واحد في نصف النهائي، وبرغم أن مشوار الكمبيوتر الياباني كان صعبا إلا أنه كان أقل صعوبة من مشوار الأبيض الإماراتي. الخط البياني للجيل الذهبي بدأ الخط البياني لهذا الجيل الذهبي من اللاعبين في الصعود اعتبارا من يوليو 2006 بمدينة أبها السعودية حيث حصل على لقب "خليجي 4" للناشئين، ومعه حصل على ألقاب الهداف لأحمد خليل، واللعب النظيف بأقل عدد من الإنذارات، وأقوى خط دفاع حيث لم تتلق شباكه سوى هدف واحد، وأقوى خط هجوم بإجمالي 13 هدفا، وكان يدربه حينذاك المدرب المواطن جمعه ربيع. وواصل هذا الجيل من اللاعبين إنجازاته في بطولة آسيا للشباب بالدمام مارس من عام 2009 عندما فاز بلقب النسخة 29 على أثر تغلبه على أوزبكستان في النهائي بنتيجة 2 / 1 وسجل أحمد خليل هدفي الإمارات في تلك المباراة، وقد كانت تلك المرة هي الأولي في تاريخنا التي يحقق فيها منتخب الشباب لقب كأس آسيا المؤهل لنهائيات كأس العالم وكان ذلك بقيادة فنية وطنية على رأسها المدرب الكفء مهدي علي. ولم تتوقف إنجازات هذا الجيل من اللاعبين وواصل الخط البياني لهذا المنتخب في الصعود عندما وصل إلى نهائيات كأس العالم بمصر ، ولعب ضمن مجموعة الإسكندرية في الدور التمهيدي، وتأهل في المركز الثاني من تلك المجموعة ليلتقي مع منتخب فنزويلا في دور ال16 على ستاد مبارك بالسويس، ويفوز على فنزويلا بنتيجة 2/ 1، ليصبح الممثل العربي الوحيد في تلك البطولة، ويعادل إنجاز منتخب الشباب في الإمارات عام 2003، ويقدم الأبيض الشاب أداء رائعا في ربع النهائي ولكن الحظ يتخلى عنه في الدقائق الأخيرة أمام كوستاريكا فيخسر 1 / 2 ويخرج من البطولة مرفوع الرأس بنفس القيادة الفنية المواطنة. وتتواصل مسيرة الأبطال مع الإنجاز، ويرتقي المنتخب بكامل عناصره مع نفس المدرب ليصبح المنتخب الأولمبي ويشارك في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية ويتوج نفس الجيل بلقبها في أغسطس الماضي، بعد فوزه على المنتخب الكويتي بهدف مقابل لا شيئ في النهائي باستاد أكاديمية اسباير سجله المبدع أحمد خليل وفاز بلقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف. وتصل محطة هذا الجيل إلى قمة المجد نوفمبر الجاري عندما تأهل لأول مرة في التاريخ إلى نهائي الآسياد بالصين على حساب منتخبات كبيرة وعريقة، وها هو الآن على أعتاب إنجاز ذهبي جديد أمام الساموراي. موعدنا الثالثة مساء في تيانخا جوانزهو (الاتحاد) - تختتم مساء اليوم فعاليات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة المقامة حاليا في مدينة جوانزهو الصينية بإقامة مباراتين الأولى تجمع منتخبي كوريا الجنوبية وإيران عند الساعة الثالثة والنصف ظهرا "الحادية عشرة والنصف صباحا بتوقيت الإمارات" في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما تجمع المباراة النهائية منتخبنا مع نظيره الياباني عند الساعة السابعة مساء "الثالثة ظهرا بتوقيت الإمارات"، وتقام المباراتان على ستاد تيانخا الدولي، ويدخل منتخبنا مباراة اليوم بطموحات كبيرة نحو تحقيق الفوز وإحراز الميدالية الذهبية للمسابقة التي بدأت 7 نوفمبر الجاري بمشاركة 24 منتخبا. الأولمبي يتابع «الأول» تابع أعضاء بعثة منتخبنا الأولمبي مساء أمس الأول مباراة منتخبنا مع نظيره العراقي في “خليجي 20” في نسختها العشرين، والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وعلى الرغم من أن الوقت متأخر بعض الشيء بحكم فارق التوقيت الكبير، إلا أن الجهاز الإداري والفني حرصوا على متابعة كافة أحداث اللقاء. فرحة بالدموع احتفل كافة أعضاء بعثة الإمارات المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية بتأهل منتخبنا إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بعد الفوز على منتخب كوريا الجنوبية بهدف دون مقابل، وقدم أعضاء الوفد الذي تواجدوا في ستاد تيان خا التهاني لأعضاء بعثة منتخبنا بعد نهاية المباراة مباشرة وسط أجواء امتزجت فيها الفرحة بالدموع. وحدة تدريبية خفيفة أجرى منتخبنا الأولمبي مساء أمس حصه تدريبية خفيفة على أحد الملاعب الفرعية في مدينة فوشان تحت قيادة المدير الفني لمنتخبنا مهدي علي وجهازه المساعد بمشاركة جميع اللاعبين، وبدأت الحصة التدريبية بمحاضرة قصيره ألقاها مهدي علي على لاعبيه بارك لهم من خلالها على الفوز والمجهود الكبير الذي قدموه في المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية، وطالبهم بالظهور المشرف في مباراة اليوم أمام المنتخب الياباني. منتخبنا بالأحمر اعتمدت اللجنة المنظمة لمسابقة كرة القدم ألوان قمصان منتخبنا ونظيره الياباني التي ستقام مساء اليوم، حيث تقرر أن يخوض منتخبنا المباراة بالقميص الأحمر والشورت الأحمر والجوارب الحمراء، فيما سيرتدي المنتخب الياباني القميص الأزرق والشورت الأزرق والجوارب الزرقاء. كرة القدم الناعمة يابانية توج منتخب سيدات اليابان بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للسيدات بعد فوزهن في المباراة النهائية على منتخب كوريا الشمالية بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت أمس الأول على ستاد تيا خا، وحل منتخب سيدات كوريا الجنوبية بالمركز الثالث بعد الفوز على منتخب الصين بهدفين نظيفين. عامر وعمر والمهمة الصعبة أبوظبي (الاتحاد) – سوف يكون اللاعبان عامر عبدالرحمن فيلسوف الجيل، وعمر عبدالرحمن المايسترو على الموعد مع تحمل المهمة الصعبة في لقاء اليوم، لأنهما مطالبان بالربط بين الدفاع والهجوم على مدار المباراة، ومطالبين بتأدية الأدوار الدفاعية والهجومية معا في نفس الوقت، وعليهم تنعقد الآمال في بناء الهجمات، وإفساد هجمات المنافس، واللاعبان من فئة الموهوبين، وكلاهما يملك مهارة صناعة الأهداف، وتسجيلها في نفس الوقت إذا أتيحت لهما الفرصة. ويتعاظم دور اللاعبين اليوم خصوصا إذا علمنا أن كل المهاجمين سواء كانا الثنائي أحمد علي أو سعيد الكثيري، أو أحمد خليل ومحمد الشحي في وقت لاحق سوف يخضعون إلي الرقابة اللصيقة، وعندما يحاولون الهروب منها فهنا لابد أن يقدم عامر وعمر للقيام بدورهم في المنطقة الأمامية أيضا، ويرى كل خبراء كلعبة كرة القدم أن المهمة الصعبة سوف تقع على عاتق هذين اللاعبين، وأنهما سيكونان ترمومتر الأداء في لقاء اليوم. أحمد خليل قناص الجيل أبوظبي (الاتحاد) – قد يشارك أحمد خليل بعض الوقت وهو الأرجح لأنه يعاني من الإصابة والارهاق، وقد يشارك كل الوقت، ولكنه يبقى المتحدث الرسمي باسم هذا الجيل، ويبقى قناص المجموعة الرائعة من اللاعبين، ولكنه دائما يكون بحاجة إلى المعلومات والموضوعات والمشروعات الكبري التي يبلورها لإنجازات من الفنان عامر عبدالرحمن، والمايسترو عمر عبدالرحمن، فهما الممولان الحقيقيان له بالأفكار والكرات البينية، وعليه فقط أن يستغل مهاراته ويترجم تلك التمريرات إلى أهداف، وهذا ليس بالأمر الهين بالنسبة للمهاجم الذي يعد العملة النادرة في لعبة كرة القدم، ولكنه في ظل مواهبه وقدراته وإمكاناته يقدم نفسه دائما على أنه رجل المهمات الصعبة. ولما لا فقد كان هداف هذا الجيل في منتخب الناشئين عام 2006، وهدافه الأول في كأس آسيا، وأيضا في نهائيات كأس العالم بمصر، ولم تتوقف مغامراته التهديفية في بطولة الخليج الأولمبية، وفي نهائيات الآسياد بالصين. هذا اللاعب الرائع لا يتحدث كثيرا، ولكنه يترك الملعب والكرة يقولان ما يريده، وقد سبق له الفوز بلقب أفضل لاعب صاعد في آسيا، وعليه تنعقد آمالا كبيرة في أولمبياد لندن، والتأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014. التوليفة السحرية لمهدي علي أبوظبي (الاتحاد) – نجح المدرب المواطن الكفء مهدي علي في تحقيق التوليفة السحرية للمنتخب الأولمبي بإضافة عدد قليل من اللاعبين أصحاب الخبرة لمنتخب الشباب من أجل تعويض بعض الغيابات، ولم يجد أي عناء في ذلك في ظل وجود لاعبين بمستوى علي خصيف، وعمر عبدالرحمن، وعبدالله موسى، ومحمد جمال، وعلي سالم العامري، ولم يشعر أحد بأي مشكلة في الانسجام بين اللاعبين لأنهم انصهروا سريعا مع مجموعة منتخب الشباب، واستوعبو فكر المدرب، وظهر ذلك سريعا في بطولة الخليج الأولمبية بقطر، ثم استمر هذا النسيج الرائع في برنامج الاستعدادات لنهائيات الآسياد، برغم انضمام البعض منهم إلى المنتخب الأول في بعض الأوقات. السرعة واللياقة مقابل المهارة والفن أبوظبي (الاتحاد) - ينتظر أن تكون المنافسة اليوم بين السرعة واللياقة البدنية العالية للمنتخب الياباني، وبين المهارة العالية المدعومة بالانضباط التكتيكي من جانب منتخبنا الأولمبي، وبرغم الغيابات المهمة المتمثلة في ذياب عوانه، وسعد سرور، ومحمد فوزي، وغيرهم إلا أن الآمال تظل كبيرة على مدى فهم مهدي على لسيكولوجية تفكير وأداء دول شرق آسيا، فقد أثبتت الأيام تفوقه عليهم جميعا سواء في كأس آسيا، أو في الآسياد، ولن يختلف أداء الكمبيوتر الياباني كثيرا عن الكوريتين الشمالية والكورية اللتين تحملان نفس خصائص منتخب الساموراي. المؤكد أن المهمة سوف تكون أكثر صعوبة مع اليابان لأنه لا مجال للراحة بعد مباراتين عصيبتين مع الكوريتين مدة كل منهما 120 دقيقة، ولكن النتيجة سوف تتوقف على مدى الانضباط التكتيكي في تأدية الجوانب الدفاعية، والتغطية خلف الظهيرين عندما يتقدمان، وكذلك في سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، لاستغلال الكرات المرتدة، وكفاءة خط الوسط في السيطرة على منطقة المناورات. للبيرق مع التحية لاعبو منتخبنا الأولمبي أهدوا الفوز الذي حققوه على منتخب كوريا الجنوبية في نصف نهائي مسابقة كرة القدم إلى حارس المنتخب يوسف عبدالرحمن البيرق الموجود حاليا في ألمانيا لتلقي العلاج إثر الحادث المروري الذي تعرض له قبل فترة. وحرص حراس منتخبنا الثلاثة علي خصيف وأحمد محمود وعادل الحوسني على حمل قميص كتب عليه “الفوز إهداء لك يالبيرق” في بادرة تستحق الإشادة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©