الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً بهجومين داميين لـ «طالبان باكستان»

17 أغسطس 2012
بيشاور، باكستان (وكالات) - قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا في باكستان أمس بهجومين داميين، أحدهما استهدف قاعدة لسلاح الجو، قتل فيه تسعة من المهاجمين وجندي واحد. والثاني طائفي استهدف ركاب حافلة تقل أشخاصا من الشيعة. وهاجم المسلحون وهم من حركة طالبان فجر أمس قاعدة مينهاس لسلاح الجو الباكستاني قرب العاصمة إسلام آباد. وأثار الهجوم مخاوف على سلامة الترسانة النووية في هذا البلد. وقتل رجل أمن وأصيبت طائرة بأضرار في الهجوم على القاعدة الجوية حيث برهن المتشددون مجددا على قدرتهم على اختراق موقع عسكري حساس. وكانت هجمات طالبان تراجعت مؤخرا في باكستان، لكنها عادت إلى التزايد في ظل تكهنات حول إمكان أن توافق اسلام آباد على طلب الولايات المتحدة المتكرر بشن هجوم على ناشطين في معقلهم الأساسي شمال وزيرستان في الحزام القبلي على الحدود الأفغانية. ونفى مسؤول باكستاني وجود أسلحة نووية في القاعدة التي تتمتع بحماية شديدة، لكن الهجوم الجريء سيثير على الأرجح تساؤلات عن خطر وقوع أسلحة ذرية باكستانية بأيدي متطرفين. وقال سلاح الجو الباكستاني إن تسعة مهاجمين يرتدون بزات عسكرية ومسلحين بقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة استهدفوا القاعدة ومجمع الطيران والفضاء المجاور عند الساعة الثانية بعد منتصف الليلة قبل الماضية. ويقوم هذا المركز بتجميع طائرات ميراج ومقاتلات “جي اف-17” بمساعدة صينية. وتقع هذه القاعدة في بلدة كامرة في سهل البنجاب على بعد ستين كيلومترا شمال غرب إسلام آباد. وقد تعرضت لهجومين من قبل. وقال متحدث باسم القوات الجوية الباكستانية طارق محمود إن المواجهات مع قوات الأمن “استمرت أكثر من ساعتين”. وتبنى الهجوم ناطق باسم حركة طالبان باكستان، أكبر منظمة متمردة في باكستان ومرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال إحسان الله إحسان إن القاعدة التي استهدفتها طالبان تستخدم لعمليات ضد حركة طالبان. وأضاف إن أربعة من عناصر طالبان نفذوا العملية “المهداة إلى أسامة بن لادن وآخرين”. وذكر شهود عيان إنهم سمعوا تبادل إطلاق النار بالرشاشات والصواريخ والقنابل اليدوية لأكثر من ثلاث ساعات. وكانت حركة طالبان بايعت تنظيم القاعدة كما أعلنت في 2007 الجهاد ضد إسلام آباد بسبب دعمها لواشنطن في “الحرب ضد الإرهاب”. في غضون ذلك، قتل مسلحون 20 شيعيا رميا بالرصاص أمس بعد اعتراض حافلتهم شمال غرب باكستان، في حادث هو الثاني من نوعه خلال ستة أشهر، وفق ما أعلنت الشرطة الباكستانية. وكانت الحافلة في رحلة بين مدينة روالبندي، حيث المقر الرئيسي للجيش الباكستاني، إلى مدينة كلكت ذات الغالبية الشيعية شمال البلاد. وقال خالد عمرزاي المسؤول الإداري في مانشيرا إن “ما بين عشرة أشخاص و12 شخصا يرتدون زيا عسكريا أوقفوا الحافلة وأرغموا بعض الأشخاص على الخروج من الحافلة”. وأضاف “بعد التدقيق في أوراقهم، قاموا بإطلاق النار وأفيد عن مقتل عشرين شخصا على الأقل.. هذه معلومات أولية والحصيلة النهائية مرشحة للارتفاع.. جميعهم شيعة”. وأفاد المسؤول في الشرطة المحلية شفيق جول إن المسلحين كانوا ملثمين إلا أنه قال إن الضحايا تم إخراجهم من ثلاث سيارات مختلفة في المنطقة القريبة من وادي سوات، المعقل السابق لطالبان. وأضاف “أوقفوا ثلاث سيارات، فتشوها واختاروا ثلاث مجموعات من خمسة، ستة وتسعة أشخاص ورموهم بالرصاص حتى الموت. كانوا جميعهم شيعة”. وقد ارتفعت وتيرة أعمال العنف الطائفية خلال الأشهر الأخيرة في كلكت، المقصد السياحي الشعبي للأثرياء الباكستانيين والأجانب المقيمين في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©