الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أُمنية طلعت تعبر عن غضبها من الواقع العربي في «طعم الأيام»

10 فبراير 2010 20:52
استضاف «صالون طه حسين الأدبي» الذي يقيمه المكتب الثقافي في سفارة جمهورية مصر العربية لدى الدولة أمس الأول في مقره بأبوظبي الروائية المصرية أُمنية طلعت بمناسبة صدور روايتها «طعم الأيام»، وذلك في أمسية نقدية اشترك فيها القاص والروائي عبدالغني عجاج المستشار الإعلامي المصري وقدّمها الدكتور طارق وهدان المستشار الثقافي المصري، وحضر الأمسية شخصيات اجتماعية وأدبية وإعلاميون وصحفيون والمهتمون بالشأن الأدبي وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية في أبوظبي. وأشار الدكتور طارق وهدان في تقديمه للأمسية إلى سيرة حياة أُمنية طلعت واشتغالها الأدبي والإعلامي، حيث تخرجت عام 1994 في كلية الإعلام جامعة القاهرة وعملت في المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية، وحصلت على جائزة التفوق الصحفي الأولى في مصر عام 1999. واستهلت الروائية أُمنية طلعت الأمسية بقراءة مقدمة روايتها، حيث اختارت المقدمة -بحسب قولها- كونها مفتتحاً للرواية أولاً وثانياً رغبة الروائية لتكون مقدمة للأمسية، واعتبرت المقدمة نصاً مكتملاً عبر عن شعور الكاتبة إزاء حالة ما. وتطرق بعد ذلك الروائي عبدالغني عجاج إلى قراءته للرواية التي وصفها بالانطباعية وليست بالنقدية الأكاديمية، وتحدث بوصفه قارئاً محباً للأدب وليس متخصصاً فيه واستشهد بالروايات والأعمال الإبداعية الغنائية والسينمائية التي حملت عنوان «الأيام» ومنها «أيام طه حسين» و»لعبة الأيام» وغيرها الكثير. وحاول عجاج أن يقارب بين شخصية أمنية طلعت الروائية وبطلة الرواية «أحلام»، معتبراً أن الروائية توقفت أمام مرحلة من حياتها واستحسن عجاج عنوان الرواية «طعم الأيام» الذي كان قد استبدل بأبناء الموت العنوان الأول الذي وضعته الروائية أمنية طلعت على يد الأديب المصري مكاوي سعيد. ووصف عبدالغني عجاج شخصيات الرواية بأنها تملك منظورات مختلفة «بوليفونية» ترى العالم من خلال رؤيتها الخاصة، وهي مليئة بالأفكار السياسية الحادة، وأن أمنية طلعت كتبت ما آمنت به، بغض النظر عن صحته أو عدم ذلك، وأشار إلى أهمية تناول الجرح العربي. وأشار عجاج إلى أسلوب أمنية طلعت الرشيق والبليغ، رغم أنه وصف بعض مواقع هذا الأسلوب بالمتكلف والمصنوع، والذي قال فيه إنه «تراكيب معملية». من جانبها، استدركت الروائية أمينة طلعت على ما قاله عبدالغني عجاج من أن شخصيتها غير قريبة من شخصية «أحلام» في الرواية، وقد كتبت هذه الرواية تعبيراً عن غضبها من الواقع العربي المؤلم، وأن عدد الشخصيات التي وصلت إلى 20 شخصية حاولت من خلالها أن تخلد ذكرى موتى من أصدقائها أو من جيلها الذي توزعته الأفكار، حيث مثلت شخصية منى حاكم الفكر الديني وسعيد مختار الأفكار الشيوعية ورحيل زميلها مؤمن حريبة بسبب الأوضاع المأساوية للإنسان العربي. ورواية «طعم الأيام» تناولت فترة التسعينات من حيث رصد الأحداث التاريخية التي بدأت مع غزو العراق للكويت عام 1990 وما تبع ذلك من تصاعدات سياسية في الشارع المصري ممثلة في مظاهرات الطلاب التي اجتاحت جامعة القاهرة وعين شمس وبقية الجامعات المصرية. وتدور أحداث الرواية حول مجموعة من الشباب يلتقون في الجامعة وهم معبأون بالأحلام من أجل الوطن والرغبة في تغيير دفة التاريخ لكنهم يصطدمون بالواقع الصلب، وتناقش الرواية فكرة الاشتراكية الناصرية والقومية العربية والوطن العربي الكبير وفكرة الهوية من خلال شخصية فلسطينية ولدت وتربت في مصر ولا تعرف من هويتها الفلسطينية سوى وثيقة السفر المصرية، وتتناول الرواية أحداثاً كثيرة هزت العالم الغربي والعربي وتنتهي أحداثها بالانهيار الكبير إثر سقوط بغداد على يد أميركا عام 2003
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©